
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيــا بـن الهـدى عجـل إلينـا فإننـا
سـقينا الـردى مـن ظلـم أعدائكم جهرا
أغثنــا رعــاك اللَــه أنـك لـم تـزل
غياثـاً لنـا يـا خيـر مـن وطأ الغبرا
فنقســـم بالهـــادي عليـــك وصــهره
وســبطيه والغــر الميـامين والزهـرا
تحنــن علينـا وارفـع الجـور فالهـدى
شــتات ووجــه العــدل أصــبح مغـبرا
أتهضـــمنا الأعــداء وأنــت إمامنــا
وطوعــك مـا فـي هـذه الـدار والأخـرى
بنفســي وأهلــي مــن يرانـا ولا نـرى
محيــاه بــادٍ غيــب الأنجــم الزهـرا
أقــول إذا مــر اســمه فــي مسـامعي
خليلـي ذا قصـدي قفـا نبـك مـن ذكـرى
فانـــدبه والـــدمع يســـبق منطقــي
أيا ابن الهداة الغر من قد سموا قدرا
ومــن عجــب يقضــي علــى ظمــأ فـتى
تمــد يـداه مـن نـدى فيضـها البحـرا
ومــن هــو قطــب الكائنــات بأسـرها
ومــن ردت الأفكــار عــن شـاوه حسـرى
أتــاه النــدا عجــل قلــبي مبـادراً
وخــر علـى عفـر الـثرى سـاجداً شـكرا
فجثمـــانه تحـــت الخيـــول ورأســه
علـى الرمـح فـي أنـواره يخجل البدرا
تحــف بــه مــن عــترة الــوحي أرؤس
بضــوء سـناها لـم تـدع للـدجى سـترا
بــدور هـوت فـي الـترب بعـد تمامهـا
تزورهــم العقبــان فــي مهمـه قفـرا
وإن أنــس لا أنسـى بنـات الهـدى غـدت
سـبايا علـى عجـف المطـا كالإمـا أسرى
وأعظــم مــا يــدمي المــدامع ذكـره
ويـودع فـي الأحشـاء مـا يصـدع الصخرا
دخــول بنــات الـوحي مـن إن نسـبتها
إلـى المرتضـى تعـزى وفاطمـة الزهـرا
إلـى مجلـس الطـاغي ابـن مرجانـةٍ ضحى
علــى هيئة تشـجي العـدا ولهـاً حسـرى
أقيمـــت لـــديه آه وأذلــة الهــدى
وكــل عــن النظــار تنحــاز للأخــرى
يقارضـــها بــادي الشــماتة معلنــاً
مســـبة آل اللَـــه يوســـعها زجــرا
بـــأهلي وبـــي أم المصــائب زنبــاً
سـقتها الرزايـا فـي كـؤوس الردى مرا
تــرى رأس عــز الــدين ينكــث ثغـره
أذل الــورى قــدراً وأعظمهــم كفــرا
أيقرعــه الطــاغي بعــود وكــم غـدا
نــبي الهــدى حبـاً لـه راشـفاً ثغـرا
فتــدعو ومنهــا القلــب واه ودمعهـا
نجيـع وفـي الأشـحاء منهـا طـوت جمـرا
ونــادت وهــل يجــدي النـداء حميهـا
وأعينهــا مــن فيــض أدمعهــا عـبرى
أعــز الحيـارى الضـائعات حمـى الـتي
أعــدتك للخطــب المهــول لهـا ذخـرا
أتــدري بأنــا حســراً بعــد حجبنــا
ولســنا نــرى غيـر الأكـف لنـا سـترا
وتهتــف تــدعو جــدها حيـن لـم تجـد
مجيبــاً بصـوتٍ يصـدع القلـب والصـخرا
سـقاها الأسـى كـأس المنـون ولـم تجـد
لكســر عراهـا مـن لئام العـدى جـبرا
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).