
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حتـام هـذا الصـبر يا بن الأنزع
عجـل فغيـرك مـا لنـا مـن مفزع
وإلــى م سـيفك صـادياً ألغيـره
قـد قيـل للـدنيا أطيعي واسمعي
إن لــم يجــل ببرقـة ديجورهـا
لا أشـرقت شـمس الضـحى فـي مطلع
مـذا القعـود وقـد أطلـت منكـم
هــدراً دمـاء ضـياغمٍ لـم تضـرع
للَـه حملـك كـم تغـض على القذى
جفنـاً وتجـرع أكؤسـاً لـم تجـرع
للَــه صــبرك كــم تطيـق تحملاً
وعــداك منــك يمنظــر وبمسـمع
فــانهض مــثيراً نقعهـا بمهنـد
يـدهي الأثيـر صـواعقاً فـي زعزع
هـدرت دمـاك بنـو الطليق وهتكت
حجـب الجلالـة مـن حمـاك الأمنـع
واستأصــلت بالبارقـات أشاوسـاً
منـك سـوى در الـوغى لـم ترضـع
صــيد لهـا حسـب تـراه مغالبـاً
شـمس الضـحى وهاجـة فـي المطلع
طبعـت علـى خطـف النفـوس وعودت
قطــف الــرؤوس بماضــيات لمـع
فكأنهـا وابـن البتولـة بـدرها
شـهب بغيـر سـما الوغى لم تسطع
قـد افحـت بيـض الصـفاح وعانقت
سـمر الرمـاح بمهجـةٍ لـم تنقـع
وهــوت برمضـاء الهجيـر فظللـت
أشــلائها شــجر الرمـاح الشـرع
فسـطا ابـن أحمـد بعدهم بعزائم
أردت مــن الأبطــال كـل سـميدع
ظمـآن يخـترق الصفوف منه الثرى
وتجلببــت منـه السـماء بـبرقع
فتخــال صــاعقة العـذاب بكفـه
قــد قنعــت بـالحتف كـل مقنـع
أنسـى العـدى بـدراً وذكر جمعهم
حملات حيــدرة البطيــن الأنــزع
وأبيـه لـو شـاء البقـا أفناهم
فـي لحظـة للطـرف بـل فـي أسرع
لكــن تجلــى للحــبيب حــبيبه
ودعـاه للزلفـى قلـبي مـذ دعـي
فانـدك مـن عـدنان شـامخ مجدها
السـامي فقـل للراسـيات تصـدعي
ولعرشــها والسـبع ميـدي بعـده
غيض الهدى والدين يا أرض ابلعي
يـا نفـس ذوبـي يـا جفون تقرحي
يـا عيـن سـحي يـا قلـوب تقطعي
فيحــق أن تلقـى لـزار حـدادها
أو لا تطـاول بالقنـا المـتزعزع
أدمـى نـواظر مجـدها من لم يزل
يلقـى لهـا خـد الـذليل الأضـرع
أبنــي نــزار دهيتــم برزيــةٍ
أرت البرايـا هـول يـوم المطلع
فلـــت صــوارم وجــب ســنامكم
وســقى حســين جرعـةً لـم تجـرع
طـالت عليكـم فـي الطفوف عصائب
عــن نيلكـم كـانت قصـار الأذرع
إن ضـاع وتـر بنـي علـي بينهـا
لا أرعـــدت أســيافكم فــي درع
أو ليــس كـل منكـم يـوم القـا
يرمــي شــواظ الأرقـم المتطلـع
قومـوا فقـد فتكـت جيـاد أميـة
بجنــاجن لابــن النــبي واضـلع
قومـوا فـإن نسـائكم قـد سـيرت
نحــو الشـئام علـى هـزال ضـلع
تنعــى أعزتهــا بأيــة أكبــد
وتســح كالعقيــان أيــة أدمـع
فتخالهـا حسـرى القنـاع وإنمـا
نـور الجلال يطـوف فـوق الـبرقع
صـبراً نـزار وغـن تكـن أرزاؤكم
شــابت لــذكراها رؤوس الرضــع
فلسـوف يجـذب مـن مغامـد بأسكم
سـيفاً بغيـر سنا الردى لم يلمع
ويثــور مـن غابـاتكم وأجـامكم
ليـث سـوى هـام العـدى لم يرتع
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).