
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إليـك فمـا مـن شيمة الشهم الصبر
وقـد ضـاع بيـن الـواترين له وتر
ويهــدأ عبــد قــد أصـيب بسـادةٍ
أصـيبوا ومـا فـي مـن أصـابهم حر
فيــا مـوت زر إن الحيـاة ذميمـةً
إذا لـم تفل البيض أو تغمز السمر
تســل علــى أبنـاء فـاطم بيضـها
أمــي ولا ينشــق عــن هاشـم قـبر
تفجــر مـن تلـك المنـاحر أعينـاً
ويطلـع فـي الـدنيا على حيها فجر
يغيــب فــي الأرض الحسـين مضـرجاً
وتــبزغ شــمس للبريــة أو بــدر
ويــورق غصـن الـدهر حـتى كأنمـا
على ابن رسول اللَه لم يجوع الدهر
ويسـقي صـوادي الأرض منهمـر الحيا
وقـد مـات عطشـاناً فلا نـزل القطر
فيـا مخـرس المـوت الـزؤام بصارم
ضـــرائبه شـــفع وضــربته وتــر
ويـا مرخـص النفـس الأبيـة قـائلاً
لـي الصدر دون العالمين أو القبر
أتطفــي غليلــي بعـد رزئك عـبرةً
ولـو أن فـي تسكابها ينقضي العمر
وأنــي لتعرونــي لــذكراك هــزة
كمـا انتفـض العصـفور بلله القطر
أتقضـي بمصـقولٍ ومـن جنـدك القضا
وتظمــأ فــي واد وأنـت بـه بحـر
تقصــف فيــك الســمر غيـر حييـةٍ
ولـولاك لـم تشـرع لمشـرعها السمر
وبيـض أصـابت منـك ما اسود وجهها
وقـد خـط منهـا بالفرند لك الشكر
فلــم بعــدك الأفلاك دارت وأنهــا
تحـدب منهـا قبـل أن تصـب الظهـر
وأعجــب شــيءٍ لــم يمــر بخـاطر
مخــدرةٍ نســبي وأنــت لهـا خـدر
وتصـــبح فــي ذل وأنــت معزهــا
وتهتكهـا الأعـدا وأنـت لهـا سـتر
فقــدتك فقــدان الكـواكب بـدرها
وفـي الليلة الظلماء يفتقد البدر
فمــن مبلــغٍ أشـياخ فهـرٍ مقالـةً
لا سـيافك البـتر الفضـيحة يا فهر
لمـن خيلـك الجرد الشوازب والظبى
لمــن سـابغاتٍ مـن دلاصـك أو بـتر
أتـأوي الظبي غمداً وفي سيف حربكم
لـدى الطـف يفـري من ذوابتكم نحر
وهـل باسـم مـن أسـدكم ثغـر عابسٍ
وينكــت مــن فيــه يمخصـرة ثغـر
ويـا عجبـاً مـا ابيـض مفرق طفلكم
ومــن دمكـم وجـه البسـيطة محمـر
وقــل لنــزار عرقبـوا عاديـاتكم
فلـم يبـق مـن عليـا نزار ولا نزر
أيطمـــع فهـــري يشــمر للــوغى
وقـد جـذ مـن فهـر عرانينهـا شمر
وهــل أسـدل ترخـى علـى خفراتكـم
وزينـب فـوق النيـب معصـمها سـتر
يقــال ســبين الفاطميــات حسـراً
ولـم تزهـق الأرواح منكـم ولا عـذر
حــرائر كــانت ســر طــه وإنمـا
أذيـع علـى عجـف المطـا ذلك السر
ربـائب حجـب عـدنٍ مـن بعـد حجبها
يؤنبهـــا شــمر ويزجرهــا زجــر
إليــك نــزار لســت مطفئة جــوى
وإن طلن في الهيجاء أسيافك البتر
فليـــس لــوتر الطــف إلا مهنــد
يرفـرف إذ ينضـى علـى حـده النصر
بقبضــة موتــورٍ إذا مــد بــاعه
تقاصــر عــن أدراك همتـه النسـر
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).