
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أثـر نقعهـا واسـتفز العرابا
وزلزل بها يا ابن طه الهضابا
وحــي علــى الحــرب مشـحوذةً
لآل نـــزارٍ حـــداداً حرابــا
وجعجــــع ســـلاهبها ســـزباً
تقــل عليهــا أسـوداً غضـابا
لهـم قصـب السـبق إن سـابقوا
وسـلوا حـداداً وهـزوا كعابـا
وزانـوا ظهـوراً لقـب البطـون
وخاضـوا من الموت بحراً عبابا
مــتى أفرغوهــا دلاصــاً تـرى
الجسـوم نضـين النفوس إضرابا
فبــار بهــم موقظــاً عزمــة
لبسـن المقـادير منهـا إهابا
وجـــــرد لإدراك ثــــاراتكم
حسـاماً بـه اتخـذ الموت غابا
لكـــم لا لغيركـــم ذو العلا
يـرى بيضـها والجياد العرابا
أتغمــض طرفــاً وقــد أنشـبت
أمــي بهاشــم ظفــراً ونابـا
كسـت هاشـماً فـي عراص الطفوف
رزايـا ملأن الصـدور الرحابـا
فتلـــك جســوم بنــي فــاطمٍ
نسـجن المواضـي عليهـا ثيابا
وتلــك رؤوســهم فــي القنـا
تخــاطب وعظـاً وتتلـو كتابـا
فيــا لشــموس تزيـن الرحـاب
ويــا لبـدور تزيـن الحرابـا
وأعظـــم خطــبٍ أذاب الحشــا
وأجـج بيـن الضـلوع التهابـا
ركـوب الفـواطم فـوق الهـزال
وهـل تعـرف المحصـنات الركبا
مـتى نظرت في العوالي الرؤوس
أسـالت مـع الدمع قلباً مذابا
تنقبهــا الأدمــع المعصــرات
مـتى تحـرق الزفـرات النقابا
وتهتــف تــدعو بشــجو فلــو
وعاهـا أشـم الرواسـي لـذابا
ايــا مــدلجاً حـرةً قـد طـوت
قوائمهــا بالسـهول الهضـابا
إذا مــا تــراءت ربـى يـثرب
وشـــمت لآل نـــزارٍ قبابـــا
فنادبنــا ديهــم المســتجار
ملاذ المخـوف إذا الـدهر نابا
ونبــه أســود الشـرى يعربـاً
ومــن مضـرٍ شـيبها والشـبابا
كمـاة مـتى جـردوا البارقـات
حبوهـا رقـاب الأعـادي قرابـا
وإن ظمئت أوردوهـــا الــدما
فتــورد عـذباً وتـردي عـذابا
وإن زلزلــت جردهــا أرضــها
كسـون السـما مـن قتام نقابا
بنـي شيبة الحمد ماذا القعود
وقـد ربقـوا مـن نساكم رقابا
إذا انتحبــت قرعـت بالرمـاح
فتبـدي دموعـاً وتخفي انتحابا
ذهتكـم رزايـاً تشـيب الرضـيع
فقومـوا املأوهـا طعنـاً ضرابا
وعـــرج فعــز نــبي الهــدى
ومـن جـاز فخـراً لقوسين قابا
فعظــم إذا شــمت رسـل الإلـه
صــفوفاً تعظــم ذاك الجنابـا
وقـل عظـم اللَـه بابن البتول
لـك الأجـر فـي قتله والثوابا
حســين غــدا مـوطئاً للجيـاد
تجــول عليــه ذهابـاً إيابـا
ومختلفـــاً للقنــا والظــبي
فتلــك طعانــاً وتلـك ضـرابا
فهلا نهضـــت مــع المرســلين
وجئت بـــآل نـــزار غضــابا
ليسـتنقذوا مـن وثـاق القيود
نســاكم معاصــمها الخطابــا
بنـي الـوحي صـبراً علـى قـدحٍ
بـه أبيـض فـود الرضـيع شابا
فســـوف يثـــور لثـــاراتكم
هزبـر قـد اتخـذ الغيـب غابا
إمــام بنــو الــوحي حجـابه
عليــه الجلالـة أرخـت حجابـا
يــدك الهضــاب يسـد الرحـاب
بيــوم عصــيبٍ يـذل العصـابا
وتغـدو الـرؤوس كـؤوس الظـبي
وفيـض النجيـع لهـن الشـرابا
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).