
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دهـى الكـون خطب فسد الفسيحا
وغـادر جفـن المعـالي قريحـا
ورزء عـرا المجـد والمكرمـات
فــأزهق منهــن روحـاً فروحـا
أطلــت علــى الرسـل أشـجانه
فأشـجى الكليم وأبكى المسيحا
وأوقـد بـالحزن نـار الخليـل
وجلبـب بالثكـل والنـوح نوحا
وغيـــر عجيـــبٍ إذا زلزلــت
فــوادحه عرشــها والصــفيحا
حقيـــق قـــوائمه أن تميــد
ففـي الطـف أضـحى حسين طريحا
وإن لا نـرى الشمس بعد الطفوف
وقـد غيـرت منـه وجهـاً صبيحا
أتصـهره الشـمس وهـو ابـن من
بمـرأى مـن الناس كم رد يوحا
ذبيـح فيـا ليتمـا الكائنـات
فدته إذ الكبتش يفدي الذبيحا
عقــرن جيــاد بهـا قـد غـدا
مـن العـدو جسم ابن طه جريحا
فقــد سـودت أوجـه العاديـات
وكســرن للـدين جسـماً صـحيحا
برغـــم بنــي هاشــمٍ هشــمت
جــوارحه فاســتحالت جروحــا
تهشـــم أنــوار قــدسٍ هــوت
وفـي غـرة العـرش كانت شبوحا
تــروح وتغــدو علــى ماجــدٍ
لأحمـد قـد كـان روحـاً وروحـا
برغـــم نــزار غــدا رقهــم
لســـبي حرائرهــم مســتبيحا
فواقــد ثكلـى تـروم المنـاح
فتمنـع بالضـرب مـن أن تنوحا
وزينــب تــدعو وفــي قلبهـا
أسـى تـرك الجفـن منها قريحا
أغثنـي أبـي يـا غيـث الصريخ
ومـن في الحروب أبان الفتوحا
وقـم يـا هزبـر الـوغى منقذاً
حــرائر طــه وشــق الضـريحا
تكتـــم مــن خيفــة شــجوها
فتسـتمطر العيـن دمعـاً سفوحا
صـــبرت وكيــف علــى فــادح
بـرى الاصـطبار وسـد الفسـيحا
ألـم تـدر حاشـا وأنت العليم
إلـى قلبـك الوحي لا زال يوحى
بــأن ســناناً بـرأس السـنان
مـن السـبط علـى محيـا صبيحا
علـى منـبر السمر تلو المجيد
فيخـرس فيـه الخطيـب الفصيحا
وإن ابــن ســعدٍ عليـه أجـال
مـن السـابحات سـبوحاً سـبوحا
فيــا لرزايــا لقــد طبقــت
غياهبهــا أرضــها والصـفيحا
أبــت تنجلــي بســوى صــارم
بنصـر مـن اللَه يبدي الفتوحا
بكــف إمــامٍ إذا مــا بــدا
تـرى الخضـر حـاجبه والمسيحا
يـــثير لتــدمير آل الضــلال
كصرصـر عـاد مـن الحتـف ريحا
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).