
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا طـاوي البيـدا وناشر
مــن حــرة أجنـاح طـائر
ممــا عناهــا بلــت الأ
حجـار مـن وكـف المحـاجر
عــرج علــى وادي الغـرى
مبلغـــاً نــدبي وبــادر
واعقـل إذا مـا شمت مثوى
عــالم مــا فـي المـائر
واخلـــع بمغنـــى آيــة
للَـه عنهـا الفيـض صـادر
ســـترى علــي المرتضــى
كـالليث وسـط الغاب خادر
وتــــرى الملائك عنـــده
طــوع النـواهي والأوامـر
أبلغــه أن علــى ابنــه
دارت لـدى الطـف الدوائر
أيســوغ صــبر والحســين
علـى العـدا لم يلف ناصر
ولحربـــه قـــد جمعــوا
مــن كــل فـجٍ كـل فـاجر
ضـــاقت عليــه رحابهــا
فـانهض وثـر إن كنت ثائر
خلفتـــه غــرض الســهام
ومعــرض الـبيض البـواتر
يســطو عليهــم كالعقـاب
وقــد تحصــب خلـف طـائر
إن كـــر فيهــم حتفهــم
لـــف الأوائل بـــالأواخر
وكســا الظـبي فـي نزعـه
الأرواح مـن دمهـم أسـاور
فأحــار أبصــار العــدا
لكنهــم عمــي البصــائر
يرنــو الخبــاء بمقلــةٍ
وبمقلــة جثثــاً طــواهر
بــأبي نجومــاً قـد غـدا
فلــك الطفـوف بهـن دائر
كـم أسـمعوا خطـب الفنـا
حيـث الجيـاد لهـم منابر
حفظـــوا ذمــام نــبيهم
وســواهم قـد كـان خـافر
حــتى أبيــدوا فــانثنى
سـبط الهـدى من غير ناصر
قســماً بـأنجمه الزواهـر
لا بأنجمهـــا الزواهـــر
لـــولا القضـــا لأراهــم
حتفــاً مــوارده مصــادر
ولخــــاض دون ســــفائن
لــدما نـبي حـربٍ مـواخر
لكنمــا البــاري دعــاه
فخـــر للــداعي مبــادر
قــدر مضــى بفــتى علـى
نقـض المقـادر كـل قـادر
عجبــاً لحـادته بهـا إلا
عــراض تفتــك بـالجواهر
فبرغم أنف المجد قد أضحى
علـــى الوغـــاء عــافر
وعلــى ضــمير حـاز علـم
المصـطفى تعـدو الضـوامر
وحشاشـــة ذابـــت ولــم
تنفـع عليهـا النقع ثائر
ومهـد طود المجد والمدمي
مــن الهــادي النــواظر
هتـــك الحــرائر بعــده
يـا للعلـى هتـك الحرائر
ولناشــــرات للشــــعور
بكــت لحالتهـا المشـاعر
وغــدا الحطيــم محطمــاً
والحجـر مقـروح المحـاجر
عــبري النــواظر ولهــاً
لكنهـــا أســرى حواســر
قــد جلبــت نـور العلـى
فيخالهـا الـرائي سـوافر
يــا مــن بــاره إلهــه
قطبـاً عليـه الكـون دائر
بســـــما علاك إليـــــه
لـولا الأوائل مـا الأواخـر
لـــولاهم لـــم تشــتموا
فـوق المنـابر والمنـائر
هــدموا لأبيــات الهــدى
يـوم السـقيفة كـل عـامر
صـبراً بنـي الهـادي فمـا
البـاري مضـيع أجـر صابر
سيســد ثغــر الـدين فـي
أســد لأخـذ الثـار ثـائر
يجلــو الســرار بطلعــةٍ
قـد أحرزت ما في السرائر
ويقــر للــدين الحنيــف
بعزمــه الســامي نـواظر
يــا آيــة البـاري ومـن
هــم مـن مـواهبه مصـادر
منـوا علـى العـافي بحيط
الـوزر فـي يـوم المـآزر
هــل غيركــم يـا سـادتي
لـذنب يـوم الحشـر غـافر
صــلى عليكــم ذو العلـى
ما نور كم في الكون زاهر
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).