
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حتــام ســيدنا تبقـى العبـاد سـدى
فصـارم الصـيد مـن فـرد الصدور صدا
قـم كـي تـرى عرصـات الدين قد طمست
بـالجور والجبـت والطـاغوت قد عبدا
زلــزل بعزمـك أرجـاء البسـيط ابـن
عزمــاً إذا مــا وعـاه يـذبل سـجدا
ألسـت مـن فيـه أبـدى اللَـه قـدرته
للخلــق واختــاره دون الأنـام يـدا
حاشـاك حاشـاك أن تغضـي وقـد تركـت
بــالطف أرجــاس حـربٍ شـملكم بـددا
جــرد حســامك حــتىم التجــرع مـن
جنـد الضـلال الـردى فالصبر قد نفدا
إلــى مــن المشـتكى إلا إليـك فقـم
كمـا تـرى الظلـم أوهى بعدك الجلدا
هــل مــن غيــاثٍ لنـا إلا بكفـك أم
هـل غيـر وكفـك للعـافين غيـث نـدى
حتى متى الصبر يا ابن المرتضى ولنا
فـي كـل يـومٍ مـن الأعـداء كـأس ردى
ألــم يكــن آن أن تــروي صـوارمكم
ممــن علـى أمـك الزهـراء مـد يـدا
نسـيت حاشـاك أن تنسـى وقـد صـنعوا
أهـــل مـــا لـــم ننســـه أبــدا
أي الرزايـا لهـا تنسـى وقـد تركـت
لهيــب نيرانهـا فـي القلـب متقـدا
إســقاط مــؤدةً عــن ذنبهــا سـئلت
أم ضـرب مـن أحرقـت مـن أحمـد كبدا
أم كســرهم ضـلعها أم جمعهـم حطبـا
لحــــرق دار إمـــام قـــوم الأودا
أم يـوم فـادوا فتى ألقى الوجود له
منــه القيـاد مطيعـاً إذ بـه وجـدا
وهــو الــذي تعــرف الأسـاد سـطوته
لـو صـاح بالرعـد يوم الروع لارتعدا
لكنـــه جـــل معنـــاه وعـــز علا
أن لا يفــي باصــطبار بعـدما وعـدا
وأثرهــم بضــعة المختــار نادبــةً
خلـوا ابـن عمـي فما منهم أجاب ندا
فمــدت الطـرف نحـو المصـطفى ودعـت
يـا ملجـأي إذ على ضعفي الزمان عدا
قـم كـي تـرى كيف مال القوم عن خلف
لـــه الخلافــة كــانت بــردةً وردا
قـد ارتضى القوم حذف المرتضى وحذوا
حـــذوا غـــداة العجــل إذ عبــدا
فليــت تحضــر يـا غـوث الـورى فئةً
خـانوا العهـود وحبـوا بعدك العقدا
تـــألبوا لاغتصــابي نحلــتي وزووا
أرثـي وسـبطاك لـي والمرتضـى شـهدا
يـا بضعة المصطفى الهادي النبي ومن
علـى البرايـا ولاهـا اللَـه قد عقدا
إليــه فيــك بــرت يـا حبيبـة مـن
أنشــاه رب البرايـا للسـماء عمـدا
سـوط بـه هتكـوا العليـا بـه قرعوا
بالشــام ثغــر حسـين سـيد الشـهدا
وكــأس حتــفٍ أذاقــوه الجنيـن بـه
قــد جرعــوا طفلـه فـي كـربلاء ردى
وإن نــاراً أدارواهــا عليــك ضـحى
لهـا ابـن سـعدٍ غـداة الطف قد وقدا
تــاللَه لــولاهم مــا غـادروه لقـى
بنــو زيــادٍ ولا رضــوا لــه جسـدا
ولا أنثنــي مفـرداً عـز الفـداء لـه
غيــر الوجـود تمنـى أن يكـون فـدا
ولا أقــام علــى الرمضــاء منعفـرا
مــا غســلوه ولا مــدوا عليــه ردا
لكنمــا الســمر وارتــه ومـن دمـه
عليـك قـد نسـجت بيـض الظـبى بـردا
قـل للألـى قـد نمـى غـرس الضلال بهم
ومــذ تــولى يزيــد زرعهــم حصـدا
يــا عصــبة الغـي مهلاً خـاب سـعيكم
أيــن المفـر إذا بـدر الرشـا بـدا
أيــن المفــر وســيف اللَـه إثركـم
أحــاط علمــاً وأحصـى جمعكـم عـددا
ليــث إذا مــا رنـا شـزراً بلحظتـه
فــت الجليـد وأوهـى رعبـه الجلـدا
ذو عزمـةٍ لـو وعاهـا الصلد ذاب لها
والبحـر لـو شـامها مـن خيفـة جمدا
يـومٌ بـه الـروح يـدعو قـام قائمنا
يخفـي ويبـدي سـناه الغـي والرشـدا
يـا مـن حبـاهم إلـه العـرش منزلـةً
مقــام قــدسٍ ولـم يشـرك بـه أحـدا
إليكــم غــداة عــذراء ترفــل فـي
ثـوب مـن الشـجو مـدت للسـؤال يـدا
ذخيرتــي أننــي عبـد الحسـين كفـت
لموقــف ليــس يغنــى والــدٌ ولـدا
عليكــم مــن صــلاة اللَــه أشـرفها
مـا دمتـم للـورى غوثـاً وغيـث نـدى
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).