
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حـتى مـتى لـم تصخ سمعاً لمن ندبا
وأنـت أعظـم مـن كـل الأنـام إبـا
يا ابن الغطارفة الأمجاد من ضربوا
علـى جبـاه العلى دون الورى قببا
ومــن هـم الآيـة الكـبرى وعنـدهم
علم الكتاب وما في اللوح قد كتبا
مصــادر الفيــض صــفاهم إلاههــم
لمـا اصضـفاهم لأيجـاد الورى سببا
حـتى م نجـرع مـن أعـدائكم غصصـاً
حاشـاك تغضـي وأس الـدين قد ذهبا
تبـدد الـدين فـانهض موقـداً عجلا
عزمــاً تحـك بـه الأفلـك والشـهبا
يـا مـن عليـه رحـى الأكوان دائرةً
حيـث أجنبـاه لهـا رب العلى قطبا
وويـا مليـك الـورى طـراً وغيثهـم
وغـوثهم إن هـم لم يأمنوا النوبا
عجــل فــديناك الأحشـاء فـي شـعل
لعلنــا مـن عـداكم نبلـغ الأربـا
وننظــر العـدل مبسـوطاً ومنتشـراً
وفـي الأعـادي غراب البين قد نعبا
عطفـاً وعفـواً وإن كنا العصاة فمن
يعفـو سـواك عـن العاصي إذا غضبا
ضـاق الفضـا بنـا يـا خيـر مـدخر
والجـور أوقـد فـي أحشـائنا لهبا
فقــم تلاف الهــدى وانقـذ بقيتـه
وشـيد الدين يا بن السادة النجبا
واسـتنهض النصر في ثار ابن فاطمةٍ
مـن قد قضى بين أرجاس العدى سغبا
سـبط النـبي وشـبل الطهـر حيـدرةٌ
وابـن البتـول من فاق الورى نسبا
لـم أنسـه مـذهوى لمـا دعـاه إلى
جــواره الملــك الجبـار محتسـبا
فهـد ركـن الهـدى لمـا هـوى وهوى
نجـم الفخـار وبدر السعد قد غربا
وكــورت حزنــاً شـمس الوجـود لـه
والكـون أصـبح داجي اللون مكتئبا
والمكرمـات غـدت تبكـي دمـاً حزناً
إذ كـان دون الـورى أماً لها وأبا
للَـه مـن فـادح أبكـى السماء دماً
وزلـزل العـرش بـل قد هتك الحجبا
وإن نســـيت فلا أنســـى عقــائله
مسـتعبراتٍ لهـا جيـش الضـلال سـبى
حــرائراً ســلب الأعــداء برقعهـا
وخـدرها قـد غـدا للشـرك منتهبـا
تــدعو أباهــا بقلـبٍ واجـدٍ ولـه
وأدمـع العيـن منهـا تخجل السحبا
يا غوث كل الورى ماذا الصدود فقم
وانظـر بنات المعالي قد علت قتبا
عــج بـالغري رعـاك اللَـه محتملا
شـكواي واقصـد علـى القدر منتدبا
وقــل لــه ودمـوع العيـن جاريـةٌ
والوجـد يسـعر فـي الأحشاء ملتهبا
قـم فالحسـين على وجه الصعيد لقى
وشــيبه مـن دم الأوداج قـد خضـبا
الجسـم منـه علـى الرمضاء ومنعفرٌ
والرأس فوق القنا قد أخجل الشهبا
مـاذا القعـود وقد ساروا بنسوتكم
أسـرى كـأن لـم يـروا طه لهن أبا
إذا رأت بالقنـا رأس الكفيـل وهي
منهـا الفؤاد وقاني دمعها انسكبا
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).