
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــد الهدايــة رزء حالــك الشـجن
أبكــى الفخــار بـدمع عنـدم هتـن
للَــه رزء بــه كــم للرشـاد هـوى
ركــن وكـم فيـه بيـت للضـلال بنـي
رزء بــه عرصـات العلـم قـد بقيـت
دوارســاً مـن فـروض اللَـه والسـنن
لا غـر وأن تكـن الأكـوان قـد خلعـت
ثـوب المحاسـن مـن حـزن على الحسن
فــإنه كــان فـي الأشـياء بهجتهـا
قـد قام فيها مقام الروح في البدن
مــا للقضـاء واللأقـدار فيـه مضـت
وهــو الـذي أبـداً لـولاه لـم تكـن
للَـه كـم أقرحـت جفـن النـبي وكـم
قـد ألبسـت فاطمـاً ثوبـاً من الحزن
لـم أنـس يـوم عميـد الـدين دس به
لجعــدة الســم سـراً عابـد الـوثن
كيمــا تهـد مـن العليـا دعامتهـا
فجرعتــه الـردى فـي جرعـة اللبـن
فقطعــت كبــداً ممــن غــدا كبـداً
لفــاطم وحشــى ومـن واحـد الزمـن
حــتى قضــى بنجيــع السـم ممتثلاً
لأمــر بــارئه فــي السـر والعلـن
فــأعولت بعــده العليــا وبرقعـت
الشـمس المنيـرة فـي ثوب من الدجن
والكـون أصـبح داجـي اللون مكتئباً
والمجــد بعـد نـداه ذابـل الغصـن
مــن مبلـغ حيـدر الكـرار منتـدباً
يـا منـزل المـن والسـلوى بلا منـن
كيـف اصـطبارك والسـبط الزكـي غدا
نبهــاً لحــق ذوي الأضــغان والإحـن
مـن مبلـغ المصـطفى والطهـر فاطمةً
إن الحسـن دمـاً يبكـي علـى الحسـن
يــدعوه يـا عضـدي فـي كـل نائبـةٍ
ومسـعدي إن رمـاني الـدهر بـالوهن
قـد كنـت لـي من بني العلي بقيتهم
واللعــدو قنــاتي فيــك لـم تلـن
فــاليوم بعــدك أضـحت وهـي هينـةٌ
لغــامز وهنــي العيــش غيـر هنـي
لهفــي لزينــب تــدعوه ومقلتهــا
عــبرى وادمعهــا كالعـارض الهتـن
مـات الحـبيب وابـان الحـب ثم مضى
فلـم أجـد كـافلاً ذ اليـوم يكفلنـي
لـم أنـس راكبـه الأجمـال حيـن أتت
علـى البغـال تشـب الحـرب بـالفتن
كــان للمصــطفى آي التــبرج لــم
تنـزل وفـي محكـم التنزيـل لم تكن
أتــت لتنفـي عـن المختـار عـترته
كمـا أبوهـا نفـى عنـه أخـا المنن
نـادت ومـن خلفهـا حـزب الضلال ألا
لا تــدخلوا ابنكـم بيـتي بلا أذنـي
يــــال الرجـــال بـــم اختصـــت
به ولها بحكم خالقها تسع من الثمن
فـــأي أم تــرى للمــؤمنين رمــت
جسـم ابـن سـيدهم فـي أسـهم الضغن
فلــو رأت فــاطم تطريــد مهجتهـا
بلــت عليــه بــدمع فاضـل الـردن
لا غـر وإن حـاربت سـبط الهدى فعلى
الكـرار قـدماً أثـارت أعظـم المحن
وإن تكــن فعلــت بـالآل مـا فعلـت
فـذا البنـاء علـى ذاك الأسـاس بني
صـبراً جميلاً بنـي اللامختـار إن لكم
ليثـاً مـتى رام أمـراً قـال كن يكن
ذو عزمـةٍ إن يشـا يفني الوجود ومن
فيـه رنـا لحظـه شـزراً إليـه فنـى
للَــه يــوم عظيــمٍ إذ يخــوض بـه
مــن آل ســفيان تيــاراً بلا ســفن
فـــذلك الليــث للغــارات مــدخرٌ
بعضــبةٍ للــردى يــدني لكـل دنـى
يـا مصدر الجود والفيض العميم ومن
ودادهـــم وولاهـــم جنــة الجنــن
عطفــاً علــى بـائس يرجـو نـوالكم
فــي غيــر حبكــم للَــه لـم يـدن
فحققــوا فيكــم يـا سـادتي أملـي
عنـد الممـات وعند الدرج في الكفن
فحجــتي أننــي عبــد الحسـين وذي
لا شـك عنـد كـرام الخلـق لـم تهـن
فهــاكم غــادة فــي جيـد جوهرهـا
يجــول ذكركــم كــالقرط فـي الأذن
أتــت إليكــم تهــادي مـن محبكـم
عـذراء قـد زانهـا ثـوب مـن الشجن
عليكــم صــلوات اللَــه مـا هطلـت
إلاؤكــم للـورى فـي السـر والعلـن
عبد الحسين بن محمد من آل شكر.شاعر من شيوخ النجف، في العراق.له (ديوان شعر-ط).