
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصـْبَحَ الْمُلْـكُ عالياً بأَبي الْعَ
بَّـاسِ أَعْلَى الْمُلُوك بَعْدَ انْخِفَاضِ
واسـْتَفَاضَ السـُّرُورُ في سَائِرِ ال
نَّــاسِ بِمُلْـكِ الْمُهَـذَّبِ الْفَيَّـاضِ
رَضــِيَ اللــهُ هَـدْيَهُ فَاصـْطَفَاهُ
فَهُـوَ بِـاللهِ وَالْمَقَـادِيرِ رَاضِي
مَـنْ غَـذَتْهُ الْعُلُـومُ يَرْفَعُ مِنْهَا
فِــي جِنَــانِ أَنِيقَــةٍ ورِيَــاضِ
كَمُــلُ الْفَضـْلُ والْفَضـَائِلُ فِيـهِ
قَبْـلَ عِشـْرِينَ مِـنْ سـِنِيهِ مَوَاضِي
فَهُــوَ بِـالْعِلْمِ والتَّفَـرُّغِ فِيـهِ
خَيْــرُ آتٍ مِـنَ الْمُلُـوكِ وَمَاضـِي
خَطَــرَتْ نَحْــوَهُ الْخِلافَـةُ طَوْعـاً
بِاتِّفــاقٍ مِــنَ الْـوَرَى وَتَـرَاضِ
واصــْطِفاقٍ مِــنَ الأَكُـفِّ دِرَاكـاً
واجْتِمَــاعٍ مَــوفٍ وَعَـزْمٍ مُفَـاضِ
مَــرِضَ الــدِّينُ قَبْلَــهُ وَأَتَـاهُ
بَــارِئاً عِنْــدَهُ مِــنَ الأَمْـرَاضِ
واسـْتَلَذَّ الزَّمَانُ إِذْ أَسْفَرَ الْمُلْ
كُ وَجَلَّـــى ســـَوَادَهُ بِبَيَـــاضِ
وَاجِــدٌ بِــالْعُلُومِ وجْــدَ مُحِـبٍّ
رَاعَــهُ مَــنْ يُحِــبُّ بِــالإِعْرَاضِ
يَـرِدُ النَّـاسُ مِنْـهُ أَغْـدَارَ جُودٍ
طَيِّــبُ الْــوِرْدِ مُتْـرَعُ الأَحْـوَاضِ
حَمُــدوا مِـنْ مُحَمَّـدٍ حُسـْنَ مُلْـكٍ
بِتَقَضــِّي حَــقِّ الْـوَرى وَتَقَاضـِي
نِعَـــمٌ لِلْــوَلِّي مِنْــهُ حَبَــاهُ
وَمَنَايَــا عَلَـى الْعَـدُوِّ مَوَاضـِي
تَمْلِـكُ الْخَطْـبَ مِنْـهُ عَزْمَـةُ رَأْيٍ
يُـذْعِنُ الصـَّعْبُ عِنْـدَهَا لاِرْتِيَـاضِ
يَـا إمَاماً إِلَيْه حُلَّتْ عُرَى الْفَخْ
رِ وَفُلَّـــتْ مَعَاقِـــدُ الأَغْــرَاضِ
حَــازَ بِالمَكْرُمَـاتِ كَامِـلَ مَجْـدٍ
عَلِــقَ النَّــاسُ فِيـهِ بِالأَبْعَـاضِ
وَتَعَــالَى عَلَـى النُّجُـومِ بِبَيْـتٍ
ســَامِقِ الْعِــزِّ ظَـاهِرِ الأَغْـرَاضِ
حُجَّـةُ اللـهِ أَتَـتْ يَـا قْبَلَةَ ال
دِّيــنِ فَلَيْســَتْ تُـرَدُّ بالإِدْحَـاضِ
آذَنَ السـِّيْفُ مَـنْ عَصـَاكَ مَـن ال
نَّــاسِ بِهُلْــك وَاشـِكٍ وانْقِـراضِ
وَبِثُقْـــلٍ مِــنَ الْعَــذَابِ وَوِزْرٍ
يَنْقُــضُ الظَّهْــرَ أَيَّمَـا إِنْقَـاضِ
لَسـْتُ ممَّـنْ يُرِيـدُ بِالْمَدْحِ حَالاً
يَبْسـُطُ الْجَـاهَ مِنْهُ بَعْدَ إِنْقِبَاضِ
قَــدْ تَرَوَّيْـتُ مِـنْ نَـوَالِ إمَـامٍ
لَسـْتُ مَـا عِشـْتُ فِيـهِ بِالمُعْتَاضِ
بِشـْرُهُ زَائِدُ الْعَطَـاءِ كَمَا الْبَرْ
قُ دَلِيــلُ الْغُيُــوثِ بالإِيمَــاضِ
وَتَقَـدَّمْتُ فِـي مَـديحِي لَـهُ النَّا
سَ عَلَـى الرَّغْـمِ مِنْ ذَوِي الإِبْغَاضِ
وافْتَرَعْـتُ الأَبْكَارَ مِنْ عِزَّةِ الشِّعْ
رِ فَــذَلَّلْتُ صــَعْبَهَا بِافْتِضــَاضِ
وَعَــذَابِي بِطَـوْلٍ مِنْـهُ فِـي سـَا
بِــقِ أَيَّـامِي الطِّـوَالِ الْعِـراضِ
جَــاءَ عَفْــواً بِلاَ سـُؤَالٍ وَلاَ وَعْ
دٍ وَلاَ مُـــذَكِّرٍ بِـــهِ مُتَقَاضــِي
صـَافِياً مِـنْ تَكَـدَّرِ الْمَطْلِ يَجْرِي
جَــرْيَ مَـاءٍ صـَافٍ عَلَـى رَضـْرَاضِ
وَتَشـــَرَّفْتُ بِـــالجُلُوسِ لَــدَيْهِ
بِحَـــدِيثٍ يَلْتَـــذُّهُ مُســـْتَفَاضِ
وَبَلَغْــتُ الْمُنَــى وَبَشــَّرَنِي ال
نَّـاسُ بِثَـوْبٍ مِـنَ الْغِنَـى فَضْفَاضِ
وَتَبَـــدَّلْتُ بالتَّـــذَلُّلِ عِـــزّاً
آذَنَ الْهَــمُّ عِنْــدَهُ بِانْفْضــَاضِ
وَاطْمَـأَنَّ الْفِرَاشُ مِنْ بَعْدِ أَنْ جَا
نَـــبَ جَنْــيِ تَجَنُّــبَ النُّهَّــاضِ
واسـْتَرَدَّ الْعَـدُوُّ وُكْـدِي وَعَـادَتْ
أَعْيُـنُ السـُّخْطِ وَهِـيَ عَنِّيَ رَواضِي
لاَ أَرى مُزْعَجـــاً نَـــوَالِي وَإنْ
أَبْطَــأً عَنِّــي جنَـاهُ بالإِيْغـاضِ
لاَ وَلاَ خَاطبـــاً بِـــذَمِّ زَمَــانٍ
أَتَشــَكَّى مِنْــهُ نُــدُوبَ عِضــاضِ
قَـدْ كَفانِي الإِمَامُ مَا قَدْ عَنَانِي
وانْتَضــَانِي مِـنْ خَلَّـةِ الانْفَـاضِ
واجْتَنَيْـتُ الْغِنـيَ بِمَـدْحِيَ غَضـّاً
مِــنْ أَيَــادٍ لَـهُ رِطَـابٍ غِضـَاضِ
لَــم أَجُـبْ نَحْـوَهُ الْفَلاَةَ وَلاَ أَقْ
بَلْـتُ نِقْضـاً أَهْـوَى عَلَـى أَنْقَاضِ
تَتَرَامَــى بِـيَ الْمَفَـاقِرُ طَـوْراً
واعْتِراضــاً كَرَمْيَــةِ الْمِعْـرَاضِ
بَعْــدَ أَنْ حَلَّـتِ النُّحُـوسُ مَحَلِّـي
وَهَــوَى نَجْــمُ أَسـْعُدِي لانِقِضـَاضِ
فَتَـكَ الْيَـأْسِ بِـي فأَهْدَى صُدُوداً
مِــنْ وَصــُول كَفَتْكَــةِ البْـرَّاضِ
وَأَرانِــي تَحَيُّـفُ الْهَجْـرِ لِلطَّـيْ
رِ بِمَــا نَسـَّي تَحَيُّـف الْمِقَـراضِ
واقْتَضـَانِي دَيْـنَ الشـَّبَابِ مَشِيبٌ
فِيــهِ عَسـْفٌ لَـهُ وقُبْـحُ تَقَاضـِي
عَجَــبي لَـهُ كَيْـفَ أَوْجَـبَ ذَنْبـاً
لَـمْ يَكُـنْ عَـنْ تَسـَلُّفٍ واقْتِـراَضِ
ظَــالِمٌ مُنْصــِفٌ ســَرِيعٌ بَطيــءٌ
ســَابِقٌ رَكْضــُهُ بِغَيْـرِ ارْتِكَـاضِ
فَتَســـَوَّدْتُ بِالْبَيَـــاضِ وَعُـــذ
تُ بِــهِ عَـنْ وصـَالِ بِيَـضٍ بِضـَاضِ
وَاكْتَسـَيْتُ الْوقَـارَ بالْكُرهِ مِنِّي
وَنَضــَتْ بِشــْرَتِي لَيَـالٍ نَوَاضـِي
وأَتَتْنِــي قَــوَارِضٌ مِــنْ أُنَـاسٍ
مِثْـلُ وَقْـعِ الشـِّهَابِ فِي الأَغْراضِ
كُـلِّ وَاهِـي الْقُوَى نَؤُومٍ إِذَا مَا
نَهَــضَ النَّــاسُ للْعُلَــى رَبَّـاضِ
تَرَكَتْنِــي لِمَــا أُحَـاذُرِ مِنْهَـا
حَرَضــاً هَالِكــاً مِــنَ الأَحْـرَاضِ
عَلَـم اللـهُ مَا الَّذي كُنْتُ أَلْقَى
فيكُــمُ مِــنْ تَــأَلُّمٍ وَامْتِعَـاضِ
لَـمْ أَذُقْ مُـذْ رَكبْـتُ رَاحِلَـةْ الْ
خَـــوْفِ إلــىَ لَــذَّةَ إِلإِغْمَــاضِ
لاَ أُطِيــقُ الــدِّفَاعَ عَنْــكَ وَلاَ
أَمْلِـكُ غَيْـرَ الْهُمُـومِ والإِرْتِمَاضِ
زَأَرَتْنِــي أُســُودُ حِقْـدٍ عَلَيْكُـمُ
لَــمْ تُغَيِّــبْ بِغَابَــةٍ وَغِيــاضِ
وَفَرَانِــي الزَّمَـانُ مِنْـهُ بِنَـابٍ
بَعْــدَكُمْ مُرْهَــفِ الشـَّبَّا عَضـَّاضِ
وَانْتَحَــى آكِلاً لِلَحْمِــي وَرَضَّ الْ
عَظْـــمِ مِنِّــي بِكَلْكَــلٍ رَضــَّاضِ
واكْتَحَلْـتُ السـُّهَاد والْحَـذَرَ ال
دَّائِمَ خَوْفـــاً بِمَــرْوَدٍ مَضــَّاضِ
مِـنْ حَسـُودٍ مُنَـافِسٍ لِـي عَلَيْكُـمْ
لِبِحَـــارِ أَغتِيـــابِكُمْ خَــوَّاضِ
مُبْغِــضٍ لِـي لَمـا أُسـَيِّرُ فِيكُـمْ
مِــنْ مَدِيــحٍ عَلَـى الأَذى حَضـَّاضِ
فـأَرَانِي الإِلـهُ مَـا كُنْـتُ أَرْجُو
هُ وعُوِّضـــْتُ أَحْســَنَ الإِعْتيــاضِ
يَـا إِمَـامَ الْهُـدَى اسْتَمِعْ لِوَلِيٍّ
ســَائِرٍ فِــي مَــديحِكُمْ رَكَّــاضِ
بَـذْلُ النَّفْـسِ وَاجِـبٌ لَكَ مَحْضُ ال
نُّصــْحِ مِـنْ أُسـْرَةٍ لَكُـمْ أَمْحَـاضِ
كُـــلُّ عَـــاصٍ بِجِلْــدَتِهِ الــعُ
رُّ هَـــــانِئُوهُ بِالخَضـــــْخَاضِ
يَفْضُلُ النَّاسِ في الشَّجَاعَةِ وَالْبأْ
سِ كَفَضــْلِ الــدَّيْسِ لابْـنِ مَخَـاضِ
قِبْلَـةُ الْحَـرْبِ حينَ تَجْتَنَبُ الْحَرْ
بُ وَتَـرْدَى خُيَولهُهَـا في الْعِرَاضِ
عَضــَّدَ الْمُلْـكَ فيـهِ بالأَيِّـدِ الْ
عَـالِمِ شـَافِي الْمَحْـلِ بالإِحْمَـاضِ
بَـاذِلُ الـرَّأْي سـَالِكٍ شـَعْبَ عَزْمٍ
مَـا الْمَصـَاعِيبُ فِيـهِ كالأَحْفَـاضِ
أَخْصــَبَتْ أَرْبُـعُ الْـوَرَى بإِمَـامٍ
قَاتِـلِ الْمَحَـلِ جَـابِرِ الْمُنْهَـاضِ
عَـرَفَ النَّـاسُ فَضـْلَهُ مِثْلَ مَا يُعْ
رَفُ قَصــْدُ الســِّهَامِ بالأَنْبَــاضِ
مَـــنْ رأَى حُبَّــهُ كَنَافِلَــةِ الْ
فَــرْضِ فَــإِنِّي أَرَاهُ كـالإفْتِرَاضِ
أَيَّــدَ اللــهُ مُلْكَــهُ بِــوَزِيرٍ
مُســــْتَقِلٍّ برَأْيِــــهِ نَهَّـــاضِ
عَـالم بِالزَّمَـانِ قَـدْ رَاض مِنْـهُ
جَامِحــاً آبيــاً عَلَـى الـرُّوَّاضِ
لَـمْ يَطُـفْ بِـالْيَقِينِ مِنْ ظَنِّهِ ال
شــَّكُّ وَلاَ حَـالَ دُونَـهُ بِـاعْتِرَاضِ
ضــَرَبٌ فــي لُهَــى وَلِيِّـكَ مَـاضٍ
وســَهُادٌ عَلَــى عَــدُوِّكَ قَاضــِي
نَاصــِحٌ لَــمْ يَخُـضْ ضَحَاضـِحَ غِـشِّ
فِـي الزَّمَانِ الْمَاضِي مَعَ الْخُوَّاضِ
مَــوَّلَ اللـهُ بَيْـتَ مَالِـكَ مِنْـهُ
باجْتِمَــاعٍ مِنْــهُ لاَ بارْفِضــَاضِ
غَيْـرَ مَا حَافِلٍ إِذَا انْتَحَلَ النُّصْ
حَ بِشــَكْوَى مُغَاضــِبٍ أَوْ مُرَاضـِي
مِـنْ أُنَـاسٍ أَقَلاَمُهُـمْ أَسْهُمُ الْمُلْ
كِ وَلَكِنَّهَـــا بِغَيْـــرِ وِفـــاضِ
جَامعَــاتٍ لِلأَمْـرِ بَعْـدَ افْتِـراقٍ
جَـابِرَاتٍ لِلْعَظْـمِ بَعْـدَ انْهِيَـاضِ
مَـا رَأْتْ سَاعياً على الْبَيْنِ إِلاَّ
قَيَّــدَتْ ســَعْيَهُ بِغَيْــرِ الاْيَـاضِ
نَفَثَــتْ بِالْمِــدَادِ سـُمّاً عَلَيْـه
نَفْــثَ أَنْيَــابِ حَيَّــةٍ نَبنَــاضِ
فَـابْقَ يَـا سـَيِّدَ الْمُلُوكِ لَهُ تُبْ
رِمُ بِـالرَّأْي مِنْـهُ كُـلَّ انِتْقَـاضِ
وَتَمَـلَّ النَّيْـرُوزَ تِسـْعِينَ عَامـاً
ســَامِياً والْعَــدُوِّ ذُوِ إِعْضــَاضِ
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).