
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ضـَحِكَ الـدَّهْرُ بعـد طُـول عُبُـوسِ
طَالعــاً بالسـُّعُودِ لاَ بـالنُّحُوسِ
وأَتَتْنـــا الأيَّــامُ معْتَــذراتٍ
لابســَاتٍ نعيمَهــا بعــدَ بُـوسِ
بالإِمامِ الرَّاضِي الْمُطلِّ على الآ
داب شـَمْسِ الْمُلُوك وابِن الشُّمُوسِ
ســـَبْعَةٌ مِـــنْ خَلاَئِفِ ولَـــدُوهُ
لَـمْ يكُـنْ ذَا لغيـره مِـنْ رَئِيسِ
رَضــِيَ الرَّاضــِي الإِلَــهُ لِمُلْـكٍ
أَوْضـَحَ النَّهـجَ مِنْهُ بَعْدَ الدُّرُوسِ
فهـو كالخِصـْبِ بَعْـدَ وافِـدِ جَدْبٍ
رُعِـيَ الغَـضُّ مِنْـهُ بعـدَ الْيَبيسِ
آنــسَ اللـهُ بالخليفـةِ مُلْكـاً
مَـوحِشَ الرَّبْـعِ وَاهِـنَ التَّأْسـِيسِ
فَهُوَ يخْتالُ فِي الْجَدِيدِ مِنَ اللِّبْ
سـَةِ والْحُسـْنِ بَعْـدَ لُبْسِ الدَّرِيسِ
يَـا نَسـيمَ الْحَيَاةِ أَضْحَكْتَ دَهْراً
كــان لَــوْ لاْكَ دَائِمَ التَّعْبِيـسِ
أَنَّ أيَّامَــكَ اللِّـذَاذَ كَوَصـْلِ الْ
حِــبِّ طِيبــاً وَنوْمَـةِ التَّعْرِيـسِ
مَــرْدَوَاجُ بِســَيْفِ حَظِّــكَ مَفْتُـو
لٌ فَــأَهْوِنْ بِــذَاكَ مـنْ مَرْمُـوسِ
قَصــَفْتُه رِيَــاحُ أَيَّامِــكَ الْـغُ
رِّ فَأَخْمَـدْنَ مِنْـهُ نَـارَ الْمَجُـوسِ
ثُـلَّ عَـرْشُ اللَّعِيـنِ أَسـْرَعَ مِمَّـا
سـُلِبَ الْعَـرْشَ مِـنْ يَـدَيْ بِلْقِيـسِ
وَتَــوَلَّتْ بِمَــأْتَمِ الـدَّهْرِ أَيَّـا
مٌ أَتَتْنَــا تَجُـرُّ ذَيْـلَ الْعَـرُوسِ
بَعْــدَ كُفْــرٍ لِنِعْمَــةٍ وَقَبِيــحٌ
كُفْــرُ عَبْـدٍ فـي نِعْمَـةٍ مَغْمُـوسِ
وَجَـزى الْمُسـْلِمِينَ تَؤْخَـذُ قَسـْراً
بِخُــــرُوجٍ عَلَيْهِـــمُ وَمُكُـــوسِ
حَــابسُ الْمَـالِ عَنْهُـمْ مُسْتَضـَامٌ
باتِّســَاعِ الأَذَى وضـِيقِ الْحُبُـوسِ
وكــأَنَّ الْعِيــالَ إِذْ فَقَــدُوهُمْ
أُنْشـِرُوا في الْبِلاَدِ بَعْدَ الُّرمُوسِ
وكَــأَنِّي بِهِــمْ حَمَايِــلَ إِقْبَـا
لٍ طَــوِيلِي الإِطْـرَاقِ والتَّنْكِيـسِ
حَسـَّهْمُ سـَيفُكُ الحُسـَامُ فأَضـْحَوْا
هُمَّـدًا مِنْـهُ مَـا لَهُـمْ مِنْ حَسِيسِ
يَـا حُلِـيَّ الزَّمَانِ يَا زينَةَ الأَرْ
ضِ وَرَأْسُ الْمُلُـوك وَابْـنَ الرُّءُوسِ
إِنَّ نُصــْحِي وَصــِدْقَ وَدِّي قَــدِيمٌ
لَـمْ أَشـُبْهُ بِـالزُّورِ وَالتَّـدْلِيسِ
قَبْـلَ أَنْ يَأْكُـلَ الزَّمـانُ شَبابِي
خَالِســاً غُرَّتِــي بِشــَعْرٍ خَلِيـسِ
مَـا أُطيـلُ الْمَقـاَلَ خَوْفاً لإِضْجاً
رِ إمَــــامٍ مُؤَيَّـــدٍ مَحْـــرُوسِ
وَأَرَى النَّــاسَ أُظْهِـرُوا بِمَدِيـحٍ
لِــيَ مِنْـهُ البُكُـورُ بـالتَّغْلِيسِ
رُبَّ بَــذْلٍ سـَقَيْتَنِي مِنْـهُ كَأْسـاً
فَأَعِـــدْ مُــدَارَ تِلــكَ الْكُئُوسِ
حِيــنَ شــَرَّفْتَنِي فَكُنْـتُ بِنُعْمَـا
كَ جَلِيسـاً مِـنْ قَبْـلِ كُـلِّ جَلِيـسِ
ثُــمَّ أَفْرَدْتَنِــي خُصُوصــاً بِبِـرٍّ
مُفْــرَدٍ طَــاهِرٍ مِــنَ التَّـدْنِيسِ
إِنَّ بَيْنِــي وَبَيْـن دَهْـرِيَ حَرْبَـاً
جَــاوَزَتْ حَـرْبَ دَاحِـسٍ وَالْبَسـُوسِ
أَنَــا منْـهُ لغَيْـرِ هَجْـرٍ وَوَصـْلٍ
وَاقِــفٌ بَيْــنَ لَوْعَــةٍ ورَســِيسِ
فَـاعْتَبِرْ مَـا شـَكَاهُ عَبْـدُكَ مِنْهُ
ثُــمَّ دَاوِ الْخُنَــاقَ بِـالتَّنْفِيسِ
هُـوَ فـي مِخْلَـبِ الزَّمَـانِ فَرِيـسٌ
فَـارْحَمِ الآنَ نَفْـسَ هَـذَا الْفَرِيسِ
وَاسـْقِهِ مِـنْ سـُلاَفِ جَـودِكَ بَـذْلاً
فَــاقَ طِيبـاً سـُلاَفَةَ الْخَنْـدَرِيسِ
يُطْلَـقُ الشـِّعْرُ فِـي أُناسٍ وَشِعْرِي
وَقْـفُ مَـدْحٍ عَلَـى الإِمَـامِ حَبِيـسِ
لَـمْ تَـزَلْ فِي القَدِيمِ تَلْبَسُ مِنْهُ
مُســْتَجَدَّ الطِّــرَازِ غَيْـرَ لَبِيـسِ
لاَ أُعَلِّــي بِــهِ لعُلْــوَةَ فِكْـراً
فِــي مَشــِيبٍ لَهَـا وَلاَ لِلْعَمِيـسِ
مِــدَحٌ لَـمْ يَـزِدْ عَلَيْهَـا زِيـادٌ
وَهُــوَ خَــاشٍ رَدَى أَبِـي قَـابُوسِ
لاَ وَلاَ حَـــاكَ مِثْلَهُـــنَّ جَرِيــرٌ
عِنْــدَ إِيحَـاشِ رَبْعِـهِ الْمَـأْنُوسِ
قَـامَ هـذَا الْمَدِيحِ بِالعُذْرِ مِنِّي
نَائِبـاً عَـنْ نَشـيدِ يَوْمِ الْخَمِيسِ
فَـالْقْهُ بِالنَّجَـاح يَا أَكْرَمَ الأُمَّ
ةِ أُعْطِــي بِــهِ يَمِيــنَ غَمُــوسِ
لِـيَ سَبْقُ الْمَدِيحِ فِيكَ عَلَى النَّا
سِ وَفَخْـرٌ بِالسـَّبْقِ فِـي التَّأْسِيسِ
هِـيَ حـالٌ لَيْـسَ الشَّبَابُ وإِنْ فُضِّ
لَ خَيْــراً فِيهَـا مِـن التَّعْنِيـسِ
يَـا إِمَامـاً بِـهِ أُمَّرتْ عُرَى الْحَ
قِّ وَحُلَّـــتْ مَعَاقِــدُ التَّلْبِيــسِ
أَيَّــدَ اللــهُ مُلْكُــه بِــوَزِيرٍ
عَــالِمٍ بِالزَّمَــانِ طَــبٍّ رَئِيـسِ
ضـَامِنٍ بِالْوَفَـاءِ مِنْـهُ رضَى الل
هِ بِحْفــظِ الرَّئيــسِ والْمَـرْءُوسِ
ظَمِــئَ الْمُلْــكُ قَبْلَــهُ فَسـَقَاهُ
رِيَّــهُ مِــنْ زُلاَلِ نُصــْحٍ مَســُوسِ
حَاصـــِدٍ لِلْعِــدَى بِــأَقْلاَمِ رَأْيٍ
تَقْطَـعُ السـيفَ عَنْدَ حَمْيِ الْوَطِيسِ
كَيْــدُهُ وَافِــدٌ عَلَيْهِــمْ بِيَـوْمٍ
قَمْطَرِيــرٍ بِمَــا يَشــُقُّ عَبُــوسِ
بَـانَ فَضـْلاً عَلَى الكُفَاةِ كَمَا با
نَ عَلَى ابْنِ اللَّبُونِ فَضْلُ السَّدِيسِ
طَـابَ أَصـْلاً وَبـابْنْه طَـابَ فَرْعاً
غَـرَس الْمُلْـكُ منـه خَيْـرَ عَريـس
قَـدْ أَمَـرَّ الزَّمَـانُ طَوْعـاً عَلَيْهِ
فَســَخَا بَعْــدَ نَفْــرَةٍ وَشــُمُوسِ
فَتَــرَى النَّـاسَ خَاضـِعِينَ إِلَيْـهِ
مِــنْ قِيَــامٍ بِــأَمْرِهِ وَجُلُــوسِ
أَمْتَـعَ اللـهُ بـالْوَزِيرِ إِمَامـاً
خُــصَّ مِــنْ نُصـْحِهِ بِعلْـقٍ نَفِيـسِ
وَأَطَـالَ الْبَقَـاءَ لِلْمَلِـكِ الـرَّا
ضــِي إِلَـهُ أَصـْفَاهُ وُدَّ النُّفُـوسِ
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).