
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَـارَكَ اللـهُ لِلأَمِيـرِ أَبِـي الْ
عَبَّاسِ خَيْرِ الْمُلُوكِ فِي النَّيْرُوزِ
وَأَرَاهُ أَوْلاَدَهُ الْغُـــرَّ أَجْــدَا
داً بِمُلْــكٍ نَــامٍ وَعِـزٍّ عَزِيـزِ
فَهُـوَ أَوْلَـى بِـهِ وبَالْجُودِ فِيهِ
مِــنْ ابْرِويــزَ وَمِــنْ فَيْـرُوزِ
لَهُــمُ فِــي الْهِلالِ هُرْمُــزُروزٍ
وَلَنَـا الـدَّهْرِ فِيـكَ هُرْمُـزُرُوزِ
فَاقْتَبِـلْ جِـدَّةَ الزَّمَـانِ بِعَـامٍ
بَـــارِزٍ بِــاللُّجِيْنِ وَلابْرِيــزِ
ضـــَاحِكَاتٍ أَيَّــامُهُ طَائِعَــاتٍ
طَاعَـةَ الْحـبِّ بَعْدَ طُولِ النّشُوزِ
وَاقْـضِ حَـقَّ النَّيْرُوزِ فيه بِكَأْسِ
مُزْعَــجٍ ســَقْيُهَا بكَـأْسٍ وَكُـوزِ
فِيـهِ نَقْـشٌ مُلَـوَّنُ مِـنْ يَدَيْ مَنْ
لَــمْ تَشـُبْهُ مَعَـايِبُ التَّلْـوِيزِ
طَلَعَـتْ شَمْسُ وَجْهِهِ تَحْتِ دَاجِيَ ال
شـَّعَرِ الْجَعْـدِ صـِبْغَةَ الشـِّيرُوزِ
مِـنْ عُقَـارٍ تَـرَى الْفَتِيَّةَ مِنْهَا
عَجَـزَتْ عَـنْ كَمَـالِ حُسْنِ الْعَجُوزِ
يَشْتَكِي كَرْمُهَا الأُوَامَ لَدَى الْقَطْ
فِ وَمَـا زَالَ كَارِعاً في البُرُوزِ
وعَلَـى مُقْبِـلٍ مِـنَ السَّعْدِ مَحْجُو
بٍ عَــنِ النَّحْـس والأَذَىَ مَحْجُـوزِ
بِالزَّبَيْدِيَّــةِ الْمُشـَهَّرَةِ الْحُـسْ
نِ وَحَــوْزِ الَّلَـذَاذَةِ الْمَـاحُوزِ
وصــُنَوفٍ مِـنَ الْجَـوَاهِرِ تَبْـدُو
كُـلَّ يَـوْمٍ مِـنْ كَنْزِهَا المَكْنُوزِ
يَاســَمِينَ حكَــى قُرَاضـَةَ تِبْـرٍ
فَتَقُـــوا طِيبَــهُ بِمَرْمَــاحُوزِ
يَضـْحَكُ الْـوَرْدُ عْنْدَهُ بَيْن نِسْرِي
نَ وَبُســْتَانُ لعنُهــم آيْــرُوز
ورِيــاحٍ مِــنَ الرِّيـاحِين أدَّتْ
نشــرَ مِســْكٍ بعَنْــبر مَعْـرُوز
وبهـا مـن حَمَـاحمٍ هَـامُ رَنْـجٍ
مُشـْرفات الطُّلَـى علـى سـينيز
وميـاهٍ يَشـْكو الْجَـداول أَبْساً
لـم تَمَزِّقْـهُ حادثـاتُ النُّـزُورِ
وبنـا رِنْجِهـا المَحَمَّـلِ تِبْـراً
وميــاه مـنْ آسـها الْمَجـزُوزِ
ونخيــلٍ ترفَّـع النَّـوْعُ منهـا
عـن حِـوار الأَنْفَـالِ والشَّهْرِيز
وبهـا الطَّلْـعُ مثْـلُ بِيـضِ أَكُفٍّ
بَــرَزَتْ مـن مَخَصـَّرات القُـزُوز
وتجـافَتْ عَنْهـا الجُفـوفُ فشُبِّهْ
ن كَمَامــاً مفَتَّقــات الـدُّرُوز
كَـمْ زمـانٍ مضـَى بهـا مُسـْتَلَذٍّ
لَيْلنُـا فيـه مثلُ لَيْل الحَزِيز
قَبْـلَ أَن تَرْحَـلَ البـوارحُ عنَّا
وتُحَــطَّ الرِّحَــالُ مــن تَمَّـوز
رضــِيَ الرَّاضــِيَ الإِلـهُ لمُلْـك
عَــزَّزَ الــدَّينَ أيَّمـا تعزيـز
فهُـوَ بـالله فـي مَحَـلِّ أَمـانٍ
تَحـتَ حِـرْزٍ مـن القَضـاء حَريز
أَيَّــد اللــهُ مُلكَــه بنَصـيحٍ
رازَ منـه الزَّمـانَ أَذكى مَروز
بـوَزير مؤَيَّـد الـرَّأْي قَـدْ حا
زَ بيُمْـن التَّـدبير خَيْـرَ مَحُوز
فكنُــوزُ الآبـاءِ ثابتَـةٌ منْـهُ
كُـــلُّ يــوم مُجَــدَّدٍ يكنُــوزِ
قَلَـمٌ يملـكُ الـوَرَى فهو أَمْضى
مـن حُسـامٍ علـى الأَعادي جَرُوز
ومـن السـَّهْمِ حينَ يَسْتَلِبُ الْعُمْ
رَ اخْتِطافــاً وعامــلٍ مَجْلُـوزِ
حَتَــفَ اللــهُ مَــرْدَواجَ بحـدّ
منْـهُ فـي أَنْفُـس الوَرَى مَرْكُوز
كـم عَـدْوٍّ أَبـادَهُ غيْـرَ مَقْبُـو
نٍ بَمَــرْدَى الـرَّدَى ولا مَجْنُـوز
وكــذا يَسـْتَمرُّ فـي كُـلِّ عـاصٍ
وَنَبِيــطٍ لهُــمْ عُتــاةٍ وخُـوز
عَـرُزُوا كـالْجَرَادِ نَسـْلَ فسـادٍ
مَحَــقَ اللـه ذاكَ مـنْ تَغْرِيـزِ
فهـو كالشَّهدِ للنَّصيحِ المُوَالِي
وَكَســَيْفٍ عَلَـى العِـدَا مَهْـزُوزِ
لـم يَضـقْ بالأُمور صَدْراً ولا أَصْ
بَــحَ فيهــا كحــائر مَلْهُـوز
وعَلــيٌّ كــذاك غَيْــرُ ظنِيــنٍ
فـــي مُراعــاتَه ولا مَلْمُــوز
بَـلْ يُنـادِي الأَعْدَاءَ منْهُ برَأْي
غَيْـــرِ مُســْتَنْقَصٍ ولا مَغْمُــوز
فَــرِداءُ الشـَّباب ضـَافٍ عَلَيْـهِ
وهــو ذو حُنْكَــة ورأيٍ مَريـز
كـم عـدُوٍّ يـبيتُ منـهُ علـى ص
حَّــةِ جســمٍ بلَيْلَـةٍ الْمَنْكُـوز
يـا أَجـلَّ المُلـوك عَقْلاً وعلْماً
مفَـرَدَ السـبق غَيْرَمـا مَلْـزُوز
لَــكَ عَبْـدٌ كَسـاكَ فـاخِرَ مَـدْحٍ
رَائِقِ لُبْســُهُ لِبَــاسَ الخُـزُوز
لـم يَشِنْهُ ذكُر السَّبَاسِبِ والوَصْ
فُ لعيـسِ تَحْـتَ الرِّحـال جَمُـوز
مـن قـوافٍ علَـى سـِواهُ صـِعَاب
سـُبَّقِ الْجَـرْي ظـاهرات البُرُوز
خَطَـرْت نَحْـوَكَ القَـوَافِي بِمَـدْحٍ
غيـــرِ مُســْتَهْجَنٍ ولا مَكْــزُوز
بَيْـن صـادٍ وبَيْـن ضـادٍ وسـينٍ
ثُــمَّ زايٍ مُبينــةٍ التَّبْريــز
سـائلُ الطَّبْع مُشْرقُ اللَّفْظ سَهْلٌ
مــا تُغَشـِّيه ظُلْمَـةُ التَّكْزيـز
فــائضٌ مــاؤُه يجيـءُ مُطيعـاً
غيـــرَ مُســْتَجْلَب ولا مَنْحَــوز
يَرْجـعُ الشـِّعْرُ عَنْهُ حِين يُسامِي
هِ بـــأَنفٍ مُجَـــدَّعٍ مَحْـــزُوز
مَـن يَـرُمْ نَسـْجَ مثْلـه تَخْتَطفْهُ
لامعــاتٌ مــن ذلـك التَّطْريـز
قَصـَّرَ الْمُخْلِـفُ المُعَلَّـمُ عَنْ فَيْ
ض صــَيُودٍ مُعــاوِدِ التَّكْزيــز
وكــذا لاَ يُقــاسُ بَيْـنَ خَسـِيفٍ
فـــائضٌ عِــدُّهَا بِبِئْرٍ نَكُــوز
جُـزْتُ فيـه مَيْـدَان قَوْمٍ أَراهُمْ
شــُعَراءً بــالْخَطِّ والتَّجْــوِيز
يَســْتَمِيزُونَ لَفْـظَ غَيْرهـم فـي
ه غِلابــاً كَغَــارة التَّكْليــز
بقَـــوَافٍ مَدُوســـَةٍ ومَعـــانٍ
مَخْلِقـــاتٍ ومَنْطِـــقٍ مَرْمُــوز
وَكَـــزُوهُ ليَلْحقُــوهُ فَــآبُوا
بِقَصــِيرٍ عــنِ المَـدَى مَوْكُـوز
حُرِمـوا الطَّبْعَ صاغرينَ فَسَارُوا
مـنْ طَريـق إليَـهْ غيـرِ مَجُـوزِ
عَجَـبٌ والقَضـادُ يَقْعِـد ذا الْقُ
وَّةِ عَـنْ خُطْـوِةِ الضَّعِيفِ الْعَجِيز
كيـف يحوِي التَّجْويدَ صاحبُ قَلْبٍ
مُوَجــعٍ مــن تَأَســُّفٍ مَوْحُــوز
لا أَرَى كارعـاً لَهُـمْ فـي إناء
لا ولا فــي بحـارِهِمْ ذا نُهُـوز
ليــس لــي غَلَّـةٌ تَحَصـَّلُ ممَّـا
فـي مـوازينهم ولا فـي قَفيـز
لاَ وَلاَ فــي أَرضـهم قِيـدُ شـِبْرٍ
فـي وِهـادٍ لَهُـمْ ولا فـي نُشُوز
دَرَّةُ العُــزْرِ هامِيَـاتٌ عَلَيْهِـمْ
وَلَنَــا دَرَّةُ القَطُـوعِ الْعَـزُوز
غَـرَّزُوا أَرجُـلَ الطَّمَاعَةِ فِي رُكْ
بٍ أَخَســَّتْ مِقْــدَارَهُمْ وغُــرُوزِ
لَـوْ يكـونُ التَّجْويدُ دارَ ثَوَاءٍ
لَمْ يَجوزُوا منها مدى الدَّهْلِيْزِ
قُلْـتُ إِذْ جُـوِّزَتْ بغَيْـر انْتِقَاب
لَـكِ حَـظٌّ الْقِنَـاعِ فِينا فجُوزي
فــازَ مْنُهْــم جَمَاعَـةٌ بأَنـاسٍ
واتِّكَـالِي عَلَيْـكَ فـي التَّفْويز
لَسـَتُ أَرْجُـو سـواكَ بعـدَ إلهي
عِنْــدَ تَقْصـِيدِهِمْ ولا التَّرجِيـز
وَوَزِيرَيْـــنِ جَهَّزِانِــي بجُــودٍ
تَعَّشـــَانِي بــذَلِكَ التَّجْهِيــزِ
حِيـنَ عَـيَّ الزَّمانُ عن ذِكْرِ حَظِّي
جَبَــرَاً فــاقَتِي بِجَـودٍ وجِيـز
أَنـتَ أَدْرَى بالشِّعْر من قائلِيهِ
فـاقضِ فِيـهِ بالْحَزْم والتَّعْجيز
وكـذا العِلْـمُ بالمحرَّكِ والسَّا
كِــنِ فـي نَحْـوِهِمْ وبـالمَهْمُوز
لَيْـس إلاَّ الَّـذي يَضـُمُّهُمُ المَـجْ
لِـــسُ للإِنْتِحــالِ والتَّمْييــز
فَهُـمُ قَـوْقَ مَـنْ يَـرَى قَـوْلَ حَقٍّ
غيـــرَ مُســْتَنْكَرٍ ولا مَنْهُــوز
فــأَجِزْنِي بِقَـدْرِ علمِـكَ بـالأَشْ
عـار يـا خَيْـرَ مُنْعِـمٍ ومُجيـز
بِـدَنانِيرَ لا أَحَـالُ علـى الْجِهْ
بِـذِ فيهَـا وَلاَ عَلَـى كتُـبْ رُوز
وَرَغِيـفُ النَّـدِّ الَّـذي عَصـَبُوني
هِ وأَكْــرِمْ بِـذَاكَ مِـنْ مَجْنُـوز
غَلَبَتْنــي عَلَيْـهِ أَيْـدِي نِهَـابٍ
نَهزَتْـــهُ بحَظِّهَــا المَنْهُــوز
ســَبَقَتْني إليــه ســَبْقَ ذئابٍ
خاطِفَـــاتٍ بِهِـــزَّةٍ وأَزِيـــزِ
كـان خَتْلاً منهم كَخْتَل الحَواريِّ
سـَيْفِ اللـه ذِي الـرَّدى جُرْمُوز
لو خَشِينَا الْبِدَارَ مِنهُمْ لَعِثْنا
فيهِـم كـاللُّيُّوثِ فِـي الأَمْعُـوزِ
ثُـمَّ آبـوا بجـانِبٍ طَيِّـب النَّشْ
رِ وَأُبْنـــا بِجــانِبٍ مَحْبــوز
لَهْـفَ نفسـي عليـه مُلْقىً كَتُرْسٍ
وافـرِ الحَـرْف مُشـْرفٍ التَّفْريز
فَــدُموعي مـن التَّأَسـُّف تَجْـري
جَـرْيَ وَفْـرَاءَ وافيـاتِ الخُرُوز
جَمَزَتْنِــي فَـوايِتُ الحـظِّ منْـهُ
وابلاَئِي مــنْ حَظِّــيَ الْمجمُـوز
قَـدْ رَأَى سـَيِّدِي وُقُـوفِيَ حَيْـرا
نَ كَمُصــْمِي الرَّمْيَـةِ الْمَتْـرُوز
فـابْقَ يَـا سـَيِّدي بَقـاءَ ثَبِيرٍ
غَيْــرَ مــا مَزْعِـجٍ ولاَ مَحْقُـوز
وتَمَــلَّ الســُّرُورَ سـائِرَ مُلْـكٍ
غَيْـــرَ مُســْتَنْقَصٍ ولاَ مَبْــرُوز
تَتَخطَّــى مــداسَ كــلِّ إِمــامٍ
قـاهرَ العـزِّ غَيْـرَ مَـا مَعزُوز
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).