
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَيِّدِي أَنْــتَ إِنَّنـي بِـكَ صـَبٌّ
بَيْنَ أَيدِي الْهُمُوم والشَّوْق نَهْبُ
وشــَفِيعِي إِلَيْــكَ أَنِّــي مُحـبٌ
وقَــدِيماً أَحِــبُّ مَــنْ لاَ يُحِـبُّ
بَعَـثَ الحُـبُّ لـي سَقاماً فَأَعْدَى
بِـيَ حُزْنـاً مـداوماً مـا يَغِـبُّ
لَيْـس لـي نَيَّةٌ أُسَلِّي بها النَّفْ
س لِمَـا قَـدْ رَأَى وَلاَ لِـيَ قَلْـبُ
ضـَاعَ صـَبْرِي وَأَخْلَفَتْنِـي ظُنُـونٌ
كاذِبــاتٌ يَلَــذُّها مَــنْ يَصـَبُّ
غَيْـرَ أنِّـي أُرِحْـتُ مِـنْ قَوْلِ لاَحِ
هُـوَ هَـمٌّ عَلَـى الفُـؤادِ وكَـرْبُ
عَـذَلَ العَـاذِلُونَ فِيـكَ وقالُوا
مـا عَلَـى مـنْ أَحَـبَّ مثلَكَ عَتْبُ
لــكَ خَـدٌّ مُـوَرَّدُ اللَّـوْن سـَهْلٌ
وَفَــمٌ طَيِّــبُ الْمُجَاجَــةِ عَـذْبُ
وجَـــبينٌ تَلأَلأَ الحُســْنُ فيــه
كهِلالٍ تكَشـــَّفَتْ عَنْـــهُ حُجْــبِ
وجَفـــونٌ مُفَتَّـــراتٌ مِـــرَاضٌ
وحـديثُ الْمُـؤَنَّثِ اللَّفْـظِ رَطْـبُ
وقَـوامٌ للرِّيـح فيـهِ احْتِكَـارٌ
يَتَثَنَّــــى الغُصــــْنِ شـــَطْبُ
أَخْصـَبَ الحُسـْنُ فـي جميعكَ إلاَّ
أَنَّ حظِّــي مـنْ كُـلِّ ذَلـكَ جَـدْبُ
لَهْـفَ نفسي عَلَيْكَ لو أَنْصَفَ الْح
ب لَـذَلَّ الغَـداةَ لـي منْكَ صَعْبُ
لا أُســَمِّيك خَيفَــةً بـلْ أَعـدِّي
عنـك طَرْفـاً دُمُـوعُهُ فيـكَ سَكْبُ
وعَــدَدْتَ الْهَـوَى عَلَـيَّ ذُنوبـاً
إِنْ يَكُـنْ ذَا فَحُسـْنُ وجهـك ذَنْبُ
أيمـر الزمـان صـَفْحاً عَلَيْنـا
لَـمْ يُنَـلْ طـائلٌ ولم يُقْضَ نَحْبُ
ظَلَمَتْنِــي كظُلْمِـكَ السـِّنُّ حَتَّـى
شـَابَ رَأْسـِي ودَعْـوَةُ الشَّيْبِ سَبُّ
سـَلَبَتْني ثَـوْبَ الشَّباب الثَّلاَثُو
نَ وللشــَّيْب بَعْــدَ ذَلِـكَ سـَلْبُ
وأحالَتْ دُهْمَاً عَلَى الرَّأْسِ شُهْباً
لَيْـسَ يَجِـزي بِخَيْلِهِ اللَّهْوِ شُهْب
إِنْ يَكُـنْ سـَارَ عَامـداً لِدِمَشـْقٍ
وطَـوانِي كَمَـا طَوَى الشَّمْسَ غَرْب
فهـوَ للْقَلْـب حيثُ ما مال ذِكْرٌ
وهُـوَ للطَّـرْف حيثُ ما دار نُصْبُ
حُسـْنُ رَأْيِ الْـوَزِيرِ عَـوَّض فيـه
فَهُــو للْجُــودِ الْمَكــارمِ رَبُّ
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).