
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـا عَلَـى الأَرْضِ مَـادِحٌ لَكُـمُ قَـبْ
لِــي وَحَقِّـي مَـا بَيْنَكُـمْ مَهْضـُومُ
أَنَـا مـنْ بَيْـنِ ذَا الْوَرَى مَظْلُومُ
وَإِذَا مَـــا خَصـــَّمْتُهُمْ مَخْصــُومُ
تَتَخطَّـــانِيَ الْحُظُـــوظُ فَاســـَى
ومَكَــانِي مــنْ عِلْمِهِــمْ مَعْلُـومُ
كَـمْ تُـرَى فـي الزَّمَانِ مِثْلِيَ حَتَّى
لَـمْ يَرْمُنِـي الْـوَزِيرُ فِيمَنْ يَرُومُ
قَــدْ تَعَــدَّانِيَ اخْتِيَــارُ كَرِيـمٍ
وَهُــوَ طَــبٌّ بالاخْتِيَــارِ عَلَيْــمُ
وَهُـوَ أَعْلَـى الْكُفَاةَ مَجْداً وفَضْلاً
إنَّ ذَا مــا عَلِمْــتُ حَــظٌّ جَسـِيمُ
لَيْــسَ هــذا إِلاَّ لتَــأْخِيرِ حَــظٍّ
حَقُّــه حيــنَ يُنْصــَفُ التَّقْــدِيمُ
لَسـْتُ أشـْكُو أَبَـا الْحُسَيْنِ وَحَاشا
هُ لَـــهُ دُونَ ذَلِـــكَ التَّعْظِيــمُ
أَنَـا لَـوْ لُمْتُـهُ وَقَـدْ خُـصَّ غَيْرِي
بِـــدُنُوٍّ مِــنَ الْــوَزِيرِ مُليــمُ
أَتُرَانِــي أَخْلَلْـتُ بـالعِلْمِ حَتَّـى
شــَدَّ مِنِّـي التَّحْلِيـلُ وَالتَّحْرِيـمُ
لَـوْ رَمَـى بِي الزَّمَانُ عِزَّاً تَلِيداً
لَـمْ يَرُضـْنِي الـذَّكَاءُ وَالتَّعْلِيـمُ
كَيْـفَ نُجْلِـي عَلَيْـهِ أَبْكَـارَ لَفْـظٍ
وَلَــهُ فـي الأَنَـامِ مِثْلِـي نـدِيمُ
أَتَظُــنُّ النِّــدَامَ تَرْضــَى بِهـذَا
لاَ ومُحْيِــي العِظَـامَ وَهِـيَ رَمِيـمُ
أَيْــنَ مَـنْ جَـالَسَ الخَلائِفَ قَبْلِـي
وَافِــرٌ حيــنَ تُســْتَخَفُّ الْحُلُـومُ
طَــائِرِي ســَاكنٌ وفكْــرِي عَـزُوفٌ
عَـنْ فُضـُولِ الْمُنَـى وَلَحْظِـي سَلِيمُ
وكَلاَمِـــي قَــدْرُ الكِفَايَــة إِلاَّ
شــَرْحُ علْــمٍ وَجَــانِبي مُسـْتَقِيمُ
فـأَعِينُوا عَلَـى الزَّمـانِ بِعَـدْوِي
إِنَّ ذَنْــبَ الزَّمَـانِ عِنْـدِي عَظِيـمُ
لِـيَ عِـدَاتٌ طَيْـرُ التَّقَاضِي عَلَيْهَا
طَلَبــاً لِلنَّجَــاحِ مِنْكُــمْ تَحُـومُ
وَالْـوَزِيرُ الصـَّغِيرُ فِيَهَـا زَعِيـمٌ
بالَّــذِي أَرْتَجِـي وَنعْـمَ الزَّعِيـمُ
هِــيَ دَيْــنٌ عَلَيــه وَهُـوَ مَلِيـءٌ
مُنْصـِفٌ مِـنَ العِـدَى وَدَهْـرِي ظَلُومُ
لِعَلـــيٍّ عَلَـــى الأنَــامِ اعتِلاَءٌ
حَـــادِثٌ مِـــنْ جَلاَلِــهِ وَقــدِيمٌ
وَرَثَ الْمَجْــدَ مِــنْ غَطَــارِفَ شـُمٍّ
غُـــرَرٍ لاَ يُعَــدُّ فِيهِــمْ بَهِيــمُ
فَهُـوَ يَنْحُـو الْـوَزِيرَ فِي كُلِّ فَضْلٍ
لَيْــسَ يَنْحُـو الكَرِيـمَ إِلاَّ كَرِيـمُ
أَنْفُــسٌ تَعْشــِقُ الْمَكَـارِمَ وَقفـاً
فَرَّقَتْهَـــا عَلَــى ائْتِلافِ جُســُومُ
فعَلَـــيٌّ مُحَمَّـــدُ بـــنُ عَلـــيٍّ
طَــابَ فَرْعَاهُمَــا وَطَــابَ الأُرُومُ
ذَاكَ بَـــدْرٌ لَنَـــا وَهَــذا هِلاَلٌ
ذَا هَــوَاءٌ لَنَــا وَهــذَا نَسـِيمُ
لَـمْ تَلِـدْ مِثْلَـهُ الْمُلُـوكُ كَمَالاً
فَهُــوَ ثَــأْرٌ مِـنَ الْعَـدُوّ مُنِيـمُ
مَنْطِــقً يَشــْغَلُ اللِّحَــاظَ بِحُسـْنٍ
فَهُــوَ ثَــاوٍ عَلَيْـهِ لَيْـسَ يَرِيـمُ
تَســْتَرِدُّ الْعُيُــونُ حُسـْناً إليـهِ
مِثْــلَ مَـا يَسـْتَرِدُّ دَيْنـاً غَرِيـمُ
وَنَفَــاذٌ يَقْــرِي الْـوَلِيَّ سـُرُوراً
وَيَـــرُدُّ الْعَــدُوَّ وَهُــوَ كَظِيــمُ
لَــوْ تَمَنَّــاُه وَالـدٌ مَـا عَـدَاهُ
وَإِلَيْــهِ فِــي أَمْــرِهِ التَّحْكِيـمُ
لَـمْ يُمَحِّـضْ بِمِثْلِـهِ مُقْـرَبُ الـدَّهْ
رِ وَلاَ اســْتَامَ شـِبْهَهُ مَـنْ يَسـُومُ
لَوْ يُحَابَى النُّجُومُ فِي طَالِعِ الْمَجْ
دِ لَقُلْنَـا حَـابَتْهُ فِيـهِ النُّجُـومُ
لَيْـسَ يَـأْتِي بِمِثْلِـهِ الدَّهْرُ فَضْلاً
هُــوَ عَــنْ ذَاكَ غَيْـرَ شـَكٍّ عَقِيـمُ
كُــلُّ رَهْــنٍ فِـي سـُؤْدَدٍ أَغْلَقُـوهُ
فَلَــهُ الســَّبْقُ فِيـهِ وَالتَّسـْلِيمُ
أَنْتُــمُ يَــا بَنِــي عَلِـيٍّ نُجُـومٌ
لِلْـوَرَى فِـي الضـِّياء لَيْسَتْ تَغِيمُ
خَيَّمَـــتْ فِيكُـــمُ مَحَاســِنُ حَــظٍّ
لاَحَ مِنْهَـــا لِلنَّــاسِ دُرٌّ عَظِيــمُ
قَلَــمٌ جَــامِعُ بَيَانــاً وَحُســْناً
مَــا حَـوَى فِيـهِ مِثْلَكُـمْ إِقْلِيـمُ
تَتَبــاهَى بِـهِ القَرَاطِيـسُ حُسـْناً
مِثْـلَ وَشـْيٍ تَـرُوقُ مِنْـهُ الرُّقُـومُ
وكَلامٌ كَــــأَنَّهُ زَهَـــرُ الـــرَّوْ
ضِ بَــدَتْ لِلنُّجُــومِ مِنْــهُ نُجُـومُ
قَـدْ أَحَـاطَتْ بِـهِ عُيُـونُ المَعَانِي
وأضــَاءَتْ فـي جَـانِبَيْهِ الظُّلُـومُ
لَكُــم إِنْ تَســْقِهِ الْجُــودَ جَـوْدٌ
وَاقِـــعٌ دُرَاهُ وَخِصـــْبٌ مُلِيـــمُ
وَســَحابٌ مِــنَ النَــوالِ وِســَاعٌ
ضــَاقَ عَنْــهُ ســَحابُهُ المَرْكُـومُ
مَـــدْحُكُمْ وَاجِــبٌ عَلَــيَّ كَفَــرْضٍ
لَيْــسَ فِيــهِ لَغْــوٌ وَلاَ تَــأْثِيمُ
لَيْـسَ لِـي فـي تـأَخُّرِي عَنْكُـمُ ذَنْ
بٌ مِـــــنْ أَجْلِــــهِ مَهْمُــــومُ
كُلَّمَــا جئْتُ حَــالَ دُونِـي حِجَـابٌ
وَتَعـــالَتْ لَــهُ عَلَــيَّ الْهُمُــمُ
كُســِرَتْ دُنِــيَ الْحَــوَاجِبُ غَمْـزاً
وَبَــدَا للْعُيُــونِ لَمْــحٌ ذَمِيــمُ
لَمَعـتْ لِـي بِخُلَّـبِ الْـوَمْضِ مِنْهـا
بِنَـــوَاحِيَّ بِــهِ لِحَــاظٌ ســَقِيمُ
فَكَـــأَنِّي لَـــدَيْهِمُ شــَخْصُ بَــوٍّ
لَـــمْ تُعَطَّــفُ عَلَيْــهِ ظِئْرٌ رَءومُ
طَبْعُهُــم ظَــاهِرُ القَســاوَةِ فَـظٌّ
لَيْــسَ فِيهِــمْ مَـعَ الْبَلاءِ رَحِيـمُ
لَيْـسَ لِي فِي الْوُصُولِ وَقْتُ اخْتِصَاصٍ
وكَـذَا فِـي الْعُمُـومِ مَـالِي عُمُومُ
فَأُسـِيمُ الْكُـرُوبَ فِـي مَسْرَحِ الْقَلْ
بِ وَمَرْعَـى الْحِجَـابِ مَرْعَـى وَخِيـمُ
مَالَهَـا مَشـْرَبٌ عَلَيْـهِ مَـعَ الظِّـمْ
ءِ وَوِرْدِ الإِخْمَـــاسِ إلاَّ الْحَمِيــمُ
وَالَّــذِِي يُـوجِبُ الْمَدِيـحَ لِشـَرْحِي
جَمُّـهُ الْفَـاءُ وَالنَّبَـاتُ الْجَمِيـمُ
لاَ تَكُــرُّوا عَلَــيَّ فِيهِــمْ مَلاَمـاً
فَعَــذَابُ الْحِجَــابِ عِنْـدِي أَلِيـمُ
وكَــذَا جَــاءَ فـي التَّلاوَةِ نَصـَّاً
لَيْـسَ بَعْـدَ الْحِجَـابِ إلاَّ الجَحِيـمُ
كُلُّهُـــمْ فِـــي أَوَانِ إِذْنِ عَــدُوٌّ
وَصــَدِيقٌ فِــي غَيْــرِ إِذْنٍ حَمِيـمُ
وَنِيَــامٌ عَنْهُـمْ كَنَوْمـةَ أَهْـلِ ال
كَهْــفِ لَــوْلاَ وَصـِيدُهُمْ وَالرَّقِيـمُ
لَـمْ يَلْـدْهُمْ جِـوَارُ سـَعْدٍ كَمَا قَا
لَ جَرِيــــرٌ وكُلُّهْـــمُ مَرْكُـــومُ
مَـا أُعَلِّـي عَلَيْهِـمُ اللَّـوْمَ لكِـنْ
مُلْزِمِـــي فِيهِــمُ المَلاَمَ ذَمِيــمُ
وَعَطَايَــاكَ إِنَّهَــا فَيْــضُ بَحْــرٍ
إنَّ شـــَيْطَانَ مَنْعِهِـــمْ لَرَجِيــمُ
أَمِــنَ الحَــقِّ أَنْ يَجِـفَّ ثَـرَى رَبْ
عِــي مِنْكُــم وغَيْثُهُــمْ مَســْجُومُ
لِـــيَ مِــنْ غَيْثِــهِ رَذَاذٌ وَطَــلٌ
وَلِغَيْــرِي الأَجَــشُّ مِنْـهُ الْهَزِيـمُ
نَــامَ حَظِّــي فَــأَيْقَظُوهُ بِجُــودٍ
إِنَّـــهُ بَعْــدَ بَــدْئِكُمْ تَتْمِيــمُ
قَــدْ تَشـَكَّيْتُ مَـا أُلاَقِـي إِلَيْكُـمْ
مِثْـلَ مَـا يَشـْتَكِي الْوَصـِيَّ يَتِيـمُ
كُــلُّ مَــنْ أَخْطَـأْتْهُ رَحْمَـةُ عَطْـفٍ
مِــنْ نَــدَاكُمْ وَأُنْســكُمْ مَزْحُـومُ
فِــي زَمَــانٍ طَرَّزْتُمُــوهُ بِجُــودٍ
وَهُـــوَ لَــوْلاَكُمُ زَمَــانٌ لَئِيــمُ
لِــي بِكُـمْ حُرْمَـةٌ ثَلاثِيـنَ عَامـاً
غَيْـــرَ أَنِّــي مُبَاعَــدٌ مَرْجُــومُ
لَيْـسَ لِـي مِنْكُـمُ اخْتِصـَاصٌ بِـأُنْسٍ
بَــلْ أُرَى ظَاعِنـاً وَغَيْـرِي مُقِيـمُ
مَـا عَلَـى الأَرْضِ مَـادِحٌ لَكُـمُ قَـبْ
لِــي وَحَقِّـي مـا بَيْنَكُـمْ مَهْضـُومُ
حيـنَ سـَيْفُ الْمَدِيـح مُـدَرَّعُ الْغِمْ
دِ لَــدَيْكُم مَــا سـَلَّهُ التّصـْمِيمُ
لِــيَ مِنْــهُ وَخْـدُ الْمَسـِيرِ وَنَـصٌّ
وَلَغِيـــرِي خِنَـــافُهُ وَالرَّســِيم
وَعُيُــونُ الآمــالِ تُطْــرَفُ عَنْكُـمْ
مَالَهَــا نَحْــوَكُمْ لِحَــاظٌ تَـدُومُ
مِـــدَحِي ســَبَّقٌ وإِذْنــي ســُكَيْتٌ
مَـا قَضـَى مِثْـلَ ذَا الْقَضَاءِ سَذُومُ
مِــدَحٌ مُلَّكْــت رِقَــابَ الْمَعَـانِي
عُطِّلَــتْ مِــنْ حَلْيِهِــنَّ الرُّســُومُ
شـــَغَلَتْها عُلاَكُــمُ مِــنْ مَغــانٍ
ســَئِمَتْ مَرَّهــا عَلَيْهـا السـَّمُومُ
فَهُــوَ زَيْــنٌ لِمُرْتَجِيكُــمْ وَعِــزٌّ
وَنُجُــومٌ عَلَــى عِــدَاكُمْ رُجُــومَ
وَلآلٍ لَكُــــمْ يُضـــِيءُ ســـَنَاها
وَنُحُـــوسٌ لشـــانئيكُمْ حُســـُوم
حَــرَّمَ اللــهُ أَنْ يَكُـونَ جِنـابِي
مُجْــدِباً مِــنْ نَـدَاكُمُ وَالْحَرِيـمُ
ضـَامَنِي الـدَّهْرُ باجْتنَـابِكُمُ قُـرْ
بِـي وَمَـنْ ضـَامَهُ الزَّمَـانُ مُضـِيمُ
أَنْصـفُونِي فِـي نَظْمِ مَا قُلْتُ فِيكُمْ
هَــلْ يُــدَانِيهِ لُؤْلُــؤٌ مَنْظُــومُ
هُــوَ لَفْــظٌ تَحَكَّـمَ الطَّبـعُ فِيـهِ
مِثْلُـــهُ لا عَـــدِمْتُكُمْ مَعْـــدُومٌ
وَتَخَطَّــى عِرَاصــَكُمْ بُــؤْسُ دهْــرٍ
وَثَوَتْهَــــا مَســــِرَّةٌ وَنَعِيـــمُ
كُلُّكُــمْ فِـي مُعَجَّـلِ الـدَّهْرِ والآ
جِــلِ جَـمُّ الْعُلَـى مُعَـافىً سـَلِيمُ
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).