
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُتَيَّــــمٌ مُتْلِفُــــهُ تَلَــــدُّدُه
بــانَ لِبَيْــنِ الْهَــوَى تَجَلُّــدُهُ
طَـالَ عَلَيْـهِ مَـدَى الصـُّدُودِ فَمَـا
يُبْصـــِرُهُ مِـــنْ ضــَنَاهُ عُــوَّدُهُ
قَــدْ كَتَـبَ الْحُـبُّ بِالسـَّقَامِ لَـهُ
نَظَّمَـــهُ بِمَـــنْ أَتَــى يُفَنِّــدُهُ
أَوْرَدَهُ الْحَتْـــفَ مَــا رِدٌ غَنِــجٌ
زَادَ عَلَــــى حُســـْنِهِ تَمَـــرُّدُهُ
يَكَـــادُ مِـــنْ لِينِــهِ وَرِقَّتِــهِ
تَحِلُّــــهُ لَحْظَتِــــي وَتَعْقُـــدُه
قَــد ارْتَــدَتْ بِالجَمَـالِ جُمْلَتُـهُ
كَمَــا ارتَــدى بالنَّـدَى مُحَمَّـدُهُ
خَلِيفَــــةٌ أُكْمِلَـــتْ فَضـــَائِلُهُ
فَفَرْعُــــهُ طَيِّــــبٌ وَمَحْتِــــدُهُ
تَعَبَّــدَ المَجْــدَ فَهُــوَ يَمْلِكُــهُ
طَــــارِفُهُ عِنْــــدَهُ وَمُتْلَـــدُهُ
قَــدْ رَضــِيَ الرَّاضــِيَ الإِلـهُ لإصْ
لاَحِ زَمَــــانٍ ســـِوَاهُ مُفْســـِدُهُ
فَهُـوَ بِتَفْوِيضـِهِ الأُمـورَ إلَى اللَّ
هِ بِحُســـْنِ التَّوْفِيـــقِ يَعْضــُدُهُ
أَمّـا تَـرَى مَـا كَفَـاهُ مِـنْ خَطَـرِ
غَــــائِرُهُ مُعْجِــــزٌ وَمُنْجِـــدُهُ
لاَ يَبْلُــغُ الْفِكْــرُ كَشــْفَ غُمَّتِـهِ
يَعُـــومُ فِـــي حَيْــرَةٍ تُــرَدِّدُه
وَهُــوَ عَلَيْــهِ فِــي ذاكَ مُتَّكِــلٌ
يَشــــْكُرُ إحْســـَانَهُ وَيَحْمَـــدُهُ
وَلَـــنْ يُضـــِيعَ الإِلــهُ مُلْتَجِئاً
إلَيْــهِ فِـي الْخَطْـبِ بَـلْ مُؤَيِّـدُهُ
يَســِلُّ رَأْيــاً كَالســَّيْفِ وَقْفَتُـهُ
وَيَحْتَــــوِي ســـَيْفَهُ وَيُغْمـــدُهُ
تَمَســُّكاً فِيــهِ بِالْوَفَــاءَ وَمَـا
تَقْصـــُرُ عَمَّـــا يُرِيــدُهُ يَــدُهُ
كفَايَــةُ اللــهِ تَســْتَطِيفُ بِــهِ
تُنْحِــــسُ أَعْـــدَاءَهُ وَتُســـْعِدُهُ
أَوْحَــدَهُ اللــهُ فِــي فَضــائِلِهِ
فَهُـوَ مِـنْ بَـدْءِ الْكَمَـالِ أَوْجَـدَهُ
جَـرَى عَلَـى الصُّنْعِ وَالسَّعَادَة وَالْ
يُمْـــنِ لَـــهُ ســَيْرُهُ وَمَقْصــَدُهُ
جُيُوشـــُهُ حَــوْلَهُ كَمَــا حَــدَقَتْ
بِالْبَــدْرِ بَـدْرِ التَّمَـامِ أَسـْعُدُهُ
يَسُوســـُهُمْ بِالســـَّدَادِ حَــاجِبُهُ
وَهُــــوَ بــــآرَائِهِ يُســــَدِّدُهُ
كَــأَنَّهُ منْــهُ لَيْــسَ يَبْعُــدُ أَنْ
يُشـَبِّه مَـوْلَىً فـي الْعِـزِّ أَعْبُـدُه
لَكِنَّـــــهُ فَــــايِتٌ بِهِمَّتِــــهِ
كَمَـــا يَفُـــوتُ الهِلاَلَ فَرْقَــدهُ
وَأَيْـنَ مـنْ زَاخِـرِ العٌبـابِ صـَرىً
يُحْفِــي إذا جَــاشَ فِيـهِ مُزْبِـدُهُ
أَرَى ذَكِيـــاً ذَكَـــتْ خَـــوَاطِرُهُ
فَلَـــمْ يَخُـــنْ فَهْمَــهُ مُتَلِّــدُهُ
ســَيْفٌ عَلَــى مَــنْ عَصـَاكَ مُتَّقِـدٌ
تُطْفِــي بِــهِ طُغْيَــانَهُ وَتُغْمِـدُهُ
يـا خَيْـرَ مَـنْ لاَذَ ذُو الرَّجَاءِ بِهِ
وَخَيْــرَ مَــنْ بــالنَّوالِ يَرْفِـدُهُ
وَمَــنْ يَفُــوتُ الْمُنَــى تَطُــوُّلُهُ
وَيَقْتَضـــِيهِ الإنْجَـــازَ مَوْعِــدُهُ
أَمْــــوالُهُ نَحْوَنـــا مُوَجَّهَـــةٌ
بِنــــــائِلٍ لاَ تُحَــــــثُّ وُرَّدُهُ
يُعْلَـى لَنـا الحـالُ والمَحَـلُّ بِهِ
فَلاَ ســــُؤالٌ لَــــهُ نُــــرَدِّدُهُ
لَوْ جازَ أَنْ يَعْبُدَ العِبادُ سِوَى الْ
خـــالِقِ كُنَّــا لِلْبِــرِّ نَعْبُــدُهُ
عَبْــدُكَ مَــنْ قَــدْ عَرَفْـتَ نيَّتَـهُ
لَـــمْ يَنْتَقِــصْ ســاعَةً تَــوَدُّدُهُ
يَســْألُ أَنْ يَســْتَبِينَ ســَيِّدُهُ ال
رَّأْيَ بِفِكْــــرٍ لَــــهُ يُحَـــدِّدُهُ
وَمُــؤَثِرُ الْحَقْــنِ للـدَّماءِ فَقَـدْ
تَــاقَتْ إلَيْــهِ لِلْعَيْــثِ شــُرَّدُهُ
مُســْتَيْقناً نِعْمَــةَ الْمُطِيـعِ لَـهُ
يَحْمِـلُ مَـا فِـي الضـَّمانِ يَعْقـدُهُ
يَقْبَـــلُ فِيــهِ ضــَمَانَ مَوْعِــدِهِ
فَلَيْـــسَ يُخْشــَى مِنْــهُ تَزَيُّــدُهُ
إِنْ قَــالَ قَــوْلاً وَفَّـى بِـهِ عَجِلاً
يَهْــدِيهِ لِلــرَّأْيِ فِيــهِ أَرْشـَدُهُ
فَكُـــلُّ وَقْـــتٍ لَـــهُ شــَرِيطَتُهُ
يُصــْدِرُ هــذَا مَــا ذَاكَ يُـورِدُهُ
قَـدْ يَسـْمَحُ الْيَـوْمَ بِالْمُرَادِ وَلاَ
يُشـــْبِهُهُ فِـــي ســَماحِهِ غَــدُهُ
فِــي كُـلِّ صـُقْعٍ مِـنَ الْبِلادِ لَظـىً
مُســــَعَّرٌ وَالغُـــواةُ تُوقِـــدُهُ
فَــانْ نَجــا بَعْضــُها بِمَقْصــِدِهِ
هُــدَّ مِــنَ الْبَعْــضِ مـا يُشـَيَّدُهُ
وَكُلُّهُــمْ إِنْ أَقَــامَ فِــي يَــدِهِ
خِطــــامُهُ صـــَاغِراً وَمِقْـــوَدُهُ
يَطْلُــبُ هَــذَا مــا ذاكَ يَطْلُبُـهُ
بِشــــافِعٍ عِنْــــدَهُ يُؤَكِّــــدُهُ
قَــدْ يَســْتَحِيلُ الْـوَلِيُّ ذَا عَنَـتٍ
تُقْــدَحُ بِــالْغِشِّ مِنْــهُ أَزْنُــدُهُ
وَيُصــْبِحُ المخْلِــقُ الْــوَلاَءَ لَـهُ
مِـــنْ طَاعَـــةٍ ثــابِتٍ تُجَــدِّدُهُ
بَغْــدادُ حِصـْنُ الْمُلُـوكِ تُـؤْمِنُهُمْ
مِــنْ كُــلِّ بَــاغٍ يُخْشـَى تَـوَرُّدُهُ
وَأَهْلُهــا فِــي الْخُطُـوبِ جَيْشـُهُمُ
بِغَيْـــرِ رِزْقٍ لِلْجَيْـــشِ يَنْقُــدُهُ
فَــأَيْنَ لاَ أَيْــنَ مِثْلُهَــا بَلَــدٌ
بِحــــافِظٍ مُلْكُــــهُ يُؤَكِّــــدُهُ
فَلا تُــرِدْ غَيْرَهَــا بِهَــا بَلَـداً
أَســْلَمُ ســَيْرِ الْمُغِــذِّ أَحْمَــدُهُ
والأَمْـرُ مِـنْ بَعْـد ذَا وذَاكَ إِلَـى
مُعَــــوَدٍ لِلصــــَّوابِ يُوجِـــدُهُ
فَــإنَّهُ أَعْلَــمُ الْمُلُــوكِ بِمَــا
يَفْعَــلُ وَاللــهُ فِيــهِ يُرْشــِدُهُ
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).