
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُـل لِلْخَلِيفـةِ تِـرْبِ الْعِلْـمِ والأدَبِ
وأَفْضـَلِ النَّـاسِ مِـنْ عُجْـمٍ وَمِنْ عَرَبِ
ومَــنْ أَجَــلَّ إلـهُ النَّـاسِ رُتْبَتَـهُ
حتَّــى علاَ وهَــوَى الأملاكُ فـي صـَبَبِ
قَدْ كان لِي مَوْعِدٌ في النَّسْخِ لَمْ أَرَهُ
وفـاتَنِي القَـدَحُ الْمَحْفُـوفُ بِالطَّرَبِ
وحــازَ صــَحْبِي دُنِـي طِيـبَ مَعِرقَـةٍ
لِباســُها أَفْخَـرُ الأنْسـابِ والحَسـَبِ
وليْلَـةُ الفِطْـرِ أَبْقَـتْ لِي حزازَتُها
نـاراً تَرامـى عَلَى الأحشاءِ باللَّهَبِ
فَجـازَنِي بِـرُّ مَـوْلىً كـان يَبْـدَأُنِي
كــأَنَّنِي نــاقِصٌ فِــي رُتْبَـةِ الأدَبِ
أَلَــمَّ بِــي طَيْـفُ حِرْمَـانٍ فَـأَرَّقَنِي
فَبِــتُّ مُعْتَنِقــاً للْهَــمِّ والكُــرَبِ
هـذَا عَلـى خِدمَـةٍ مَـا ذُمَّ سـالِفُهَا
ودَوْلَــةٍ لِـي فِيهـا أَوْكَـدُ السـَّبَبِ
وأنَّنـــا نُقَبــاءٌ شــاعَ نَصــْرُهُمُ
نُلْقِـي أَعـادِيكُمُ في الحَرْبِ بِالحَرَبِ
ويَــوْمَ مَــرْوانَ أُفرِدْنـا بِمَشـْهَدِهِ
والفَخْـرِ فِيـهِ بِنَصْرِ السَّادَةِ النُّجَبِ
مقالَــةٌ تُــوردُ الأخْبــارُ صـِحَّتَها
مَوْجُــودَةٌ فِـي رِوايـاتٍ وفِـي كُتُـبِ
إن كـانَ ذلِـكَ مَزْحـاً مِنْ إمَامِ هدىً
فَحَبَّــذا هُـوَ مِـنْ مَـزْحٍ وَمِـنْ لَعِـبِ
وَسـَوْفَ يـأْتِي سـَرِيعاً مِنْـهُ لِي عِوَضٌ
كَمَــا أَتــاهُمْ بِلا كَــدٍّ وَلاَ تَعَــبِ
فَـالْعَيْشُ إن كـانَ هذَا عَنْ خَبِيٍّ رِضاً
والمَـوْتُ إن كانَ كُلُّ الْمَوْتِ عَنْ غَضَبِ
رَأَيْـتُ وَجْـهَ الرِّضـَا أَعْلَـى لطَالِبِهِ
مِــنَ الصـِّلاتِ إذَا تُـوبِعْنَ وَالرُّتَـبِ
لا تَجْعَلَنِّــيَ نَهْبــاً للْهُمُـومِ فَقَـدْ
تَـرَدَّدَ الظَّـنُّ بَيْـنَ الرَّغْـبِ والرَّهَبِ
أَقُــولُ قَـوْلَ امْـرِئٍ صـَحَّتْ قَرِيحَتُـهُ
مَا زَالَ فِي الدَّهْرِ ذا كَدْحٍ وذَا دَأَبِ
سـُبْحَانَ مَـنْ جَعَـلَ الآدَابَ فـي عُصـَبٍ
حَظَّــاً وصــَيَّرَها غَيْظـاً عَلَـى عُصـَبِ
ومِثْــلُ شــَكْوَى حَكِيــمٍ عَضـَّهُ زَمَـنٌ
كمـا اشـْتَكَى غَـارِبٌ مِنْ عَضَّة القِتْبِ
أَفْضـِلْ عِنانَـكَ لاَ تَجْمَـحْ بِـهِ طلَبـاً
فلا وعَيْشــِكَ مَــا الأرْزاقُ بِـالطَّلَبِ
قَـدْ يُـرْزَقُ المَرْءُ لَمْ تَتْعَبْ رَواحِلُهُ
ويُحْـرَمُ الـرِّزْقَ مَنْ لَمْ يُؤْتَ مِنْ تَعَبِ
مَـا أَصـْعَبَ الفَقْدَ لِلْعَادَاتِ مِنْ مَلِكٍ
تَقْـدِيمُهُ فِـي الْعَطَايَا أَشْرَفُ الرُّتَبِ
لَـوْ كُنْـتُ أَمْلِـكُ صـَبْراً عَنْ مَحاسِنِهِ
ونَشْرِهَا فِي الْوَرَى أمْعنْتُ فِي الْهَرَبِ
مـا لِـي إذا لَـمْ أَفُزْ مِنْهُ بِمَنْزِلَةٍ
وَعَـوْدِهِ بِالرِّضـَا في الْعَيْشِ مِنْ أَرَبِ
إنِّــي لآمُــلُ مِنْــهُ حُســْنَ عَطْفَتِـهِ
فــالحَظُّ مُقْتَسـِمٌ وَالـدَّهْرُ ذُو عُقَـبِ
حَتَّــى يُبَيِّـضَ وَجْهِـي مُـذْهباً حَزَنِـي
بِالبَـذْلِ لِلْفِضـَّةِ الْبَيْضـاء والذَّهَبِ
كعـادَةِ الـدَّهْرِ فِـي تَقْـدِيمِهِ أبداً
رَضــَعْتُ مِنْــهُ بَــدَرٍّ طَيِّـبِ الحلَـبِ
فَقَـدْ سـَبَقْتُ بِمَـدْحٍ فِيـهِ فُـزْتُ بِـهِ
صــِدْقٍ إذَا مُــدِحَ الأمْلاكُ بِالْكَــذِبِ
فَاسـْمَعَ لِمَـدْحٍ يَلَـذُّ السـَّمْعَ مُنْشِدُهُ
لا تَجْعَـل الرَّأْسَ فِي الأَشْعَارِ كَالذَّنَبِ
مُشــَبَّهٌ لَفْظُــهُ فِــي حُسـْنِ مَـذْهَبِهِ
بِلَفْـظِ شـِعْرٍ بِنَـارِ الحُسـْنِ مُلْتَهِـبِ
يـا مَـنْ يُحَمِّـلُ ذَنْبَ الرَّاحِ شَارِبَهَا
أَقْبِـلْ بوَجْهِ الرِّضَا فِي ساعة الغَضَبِ
لا وَالَّــذي أَنْــتَ مِنْـهُ نِعْمَـةٌ مَلأَتْ
عُــرْضَ البِلادِ وحَلَّـتْ حَبُـوةَ النُّـوَبِ
مـا فِـي عَبِيـدِكَ إِنْ فَتَّشـْتَ أَمْرَهُـمُ
أَقَـلُّ مِنِّـيَ فِـي رِزْقِـي وَفِـي نَشـَبِي
محمد بن يحيى بن عبد الله، أبو بكر الصولي، الشطرنجي.نديم، من أكابر علماء الأدب. نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس، هم: الراضي، والمكتفي، والمقتدر.وكان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج.نسبته إلى جده (صول تكين) توفي في البصرة مستتراً.له: (الأوراق-خ) في أخبار آل العباس وأشعارهم، طبع منه (أشعار أولاد الخلفاء)، و(أخبار الراضي والمتقي)، و(أخبار الشعراء المحدثين)، وله (أدب الكتاب-ط)، و(أخبار القرامطة)، و(الغرر)، و(أخبار ابن هرمة)، و(أخبار إبراهيم بن المهدي-خ)، و(اأبار الحلاج-خ)، و(الوزراء)، و(أخبار أبي تمام-ط)، و(شرح ديوان أبي تمام-خ) الجزء الثالث منه، و(وقعة الجمل-خ) رسالة صغيرة، و(أخبار أبي عمرو بن العلاء).