
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أحــقٌّ أننـي أتلـو رثاكـا
وإن بعــد ذلــك لا أراكـا
وأنـك غبـت فـي ظلمات لحد
يكـاد يفيض نوراً من سناكا
برغمـي أنني أرعى الدراري
ولســت أراك وهَّاجـاً هنـاك
وأن أطـأ التراب وأنت فيه
وحقــي إن أقبلــه ثراكـا
فمـن للشـهب غيرك يجتليها
ومـن للصـدر يسـكنه سواكا
كأنـك قـد كبرت عن الاماني
فلم تبلغ من الدنيا مناكا
كأنـك شـبت مـن أدب وفضـل
فلـم تسـتوف حظك من صباكا
إذا غبطتــك أحبـاب كـرام
فكـم حسـدتك أعـداءٌ لذاكا
أخـاف الله أن ينشو وينمو
تحاسـدهم فعجَّـلَ فـي فنـاك
ومـا يجدي رثاك وقول مثلي
ألا يـا ليتنـي أمـي فداكا
ولـو تفـدى فـديتُ وأي فولٍ
يفـي معنـاه حقك من وفاكا
ولكـن الحيـاة كـرًى وحلـمٌ
وأنـت أفقت قبلي من كراكا
يضـم الترب أجساد البرايا
فينبـت فوقهـا حَـب الحياة
فيـا لـك متيـا ولـدت حيًّا
ومـا فتئت حياتك من رداكا
ولـولا الموت ما كانت حياةً
كـذلك شاءَ من سمك السماكا
فمـالي بعـد بعدك من عزاءٍ
سـوى مـا أرتجيه من لقاكا
طانيوس بن متري عبده.من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً.ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل.من قصصه المترجمة (البؤساء -ط)، و(عشاق فينيسيا -ط)، و(مروضة الأسود -ط)، و(جاسوسة الكردينال -ط)، و(عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و(الساحر العظيم -ط)، وغير ذلك وهو كثير.