
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَبَّـةَ الشـِّعرِ عَن أَخِيلَ بنِ فِيلاَ
أنشِدِينَا وَاروي احتِدَاماً وَبيلا
ذَاكَ كَيـــدٌ عَــمَّ الأَخَــاءَ بَلاَهُ
فضـكِرامُ النُّفُـوسِ أَلفَـت أُفُولاَ
لأَذِيـــسٍ أُنفِـــذنَ مُنحَـــدِرَاتٍ
وَفَـرَى الطَّيـرُ وَالكِلاَبُ القُيُولا
تَـمَّ مَـا شـَاءِ زَفسُ مِن يَومَ شَبَّت
فِتنَــةٌ بِالشـِّقَاقِ تُنـذِرُ أُولـى
بَيـنَ أَترِيـذَ سـَيِّدَ القَومِ ثَارَت
بِصـــِلاَهَا وضـــالمُجتَبَى آخِيلا
أَيُّ رَبٍّ قَضــَى فَمَــا غَيــرُ فِـي
بُــــوس وَزَفـــسٍ وَنَكَّلاَ تَنكِيلا
فـابنُ لاَطُونَـةٍ بِأترِيـذَ رَامَ ال
ســوءَ مُـذ سـَامَهُ جَفَـاءً ثَقِيلا
فَـــدَهَى جَيشــَهُ بِشــَرِّ وَبَــاءٍ
فَغَــدَت جُنــدُهُ تَخِــرُّ فُلُــولا
مُـذ أهَـانَ المَلِيكُ كَاهِنَهُ الهِمَّ
خَرِيســاً لَمَّــا أَتَـى الأُسـطُولا
يَفتَــدِي بنتَـهُ بِغُـرّ الهَـدَايا
وَجَميــعَ الإِغرِيـقِ يَـدعُو ذَلِيلا
سـِيَّما العَـاهِلَين مِن وُلدِ أَترَا
وَلَقَــد قَــلَّ صــَولجَاناً أَثِيلا
عَسـجَدِيًّا أَعلاَمُ ذِي النَّبـلِ فيبُو
سَ عَلَيــهِ بَــدَت تَجُــرُّ ذُيُـولا
قـالَ فَرعَـي أَتـرَا وَقَومَ أَخَايَا
مـن جُـذِيتُم طُـرًّا حِـذَاءَ جميلا
مَنَحتكُــم آلُ الأُلمِـبِ اعتِـزَازاً
قَهـرَ فِريَـامَ ثُـمَّ عَـوداَ جَلِيلا
فَبِفيبُــوسَ فَـرعِ زَفـسَ المُعَلَّـى
مَـن سـِهَامَ الـرَّدَى يَهِيلُ هُمُولا
إِقبَلُـوا فِـديَتي وَرُدُّوا فَتَـاتِي
فَجَميـعُ الإِغريـق ضـَجُّوا قَبُـولا
آثَـرُوا حِفـظَ حُرمَةِ الشَّيخِ فيهم
وَارتَضـَاءَ الفَكَـك مِنـهُ بَـديلا
غَيـرَ أَنَّ المَقَـالَ سـَاءَ أَغَا مَم
نُــونَ اتــرَا فَــرَدَّهُ مَخـذُولا
سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.وكان يجيد عدة لغات.أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.