
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ربَّـــاه ايُّ رَزِيــةٍ صــَمَّاءَ قــد
هَجَمَـــت علــى أَرضِ الأَخائييِّنــا
لا شــَكَّ فِريــامٌ وكُـلُّ بَنيـهِ وال
طُّــروادَةُ البــاقُونَ يَبتَهِجُونــا
إذ يَعلَمُـون لمـا اختِصامكُمَا أَيا
مَــن فُقتُمــا بأسـاً عَلا ويَقينـا
فاستَعصــِمَا بِنَصــَائِحِي فكِلاكُمــا
دُونـــي حُــؤُولاً جَمَّــةً وســنِينا
ولَقَـد صـَحِبتُ بمـا مضـى صِيداً أَشَ
دَّ وقـد رَعَـوا لـي حُرمَـةً وشُؤُونا
لم أَلقَ قَطُّ وَلَن أَرى في ذَا الوَرى
بَيــنَ الرِّجـالِ كِفيرِثُـو أوكِينـا
أَو إِكسـَذٍ أَوثيسـِسَ بـنِ أَغِيـسَ مَن
قـد كـانَ مثـلَ الخالـدينَ رَزِينا
أو ذِرِيَـسٍ راعـي الورَى والمُجتَبِى
فُــوليفِمٍ قَــومٍ خَلَــوا صـَلدِينا
كـانوا أشـَدَّ العالَمِينض وقاتَلُوا
قومـاً شـِدَاداً فـي النّزالِ شِبِينا
وعلـى قَنَـاطِرَةِ الجِبالِ سَطوا ولم
يَـدَرُوا لَهُـم أًثَـراً يُـرى مأمُونا
وصــحِبتُهم واســتَقدَمُوني جُملَــةً
مــن مَــوطني فِيلُـوسَ مُلتمِسـينا
فَنَجَـدتهُم جَهـدِي وأَلفَيـتُ الزَّمـا
نَ بِمثلهِـم فـي الرَّوعِ كانَ ضَنِينا
وبِكُــلِّ شـُوراهُم إِذَا رَأيِـى بَـدا
تَخـــذُوهُ بالإجمـــاعِ مُتَّفِقِينــا
لَكُمــا بهِـم مَثَـلٌ أَطِيعـاني إِذاً
وخُــذَاه رأيــاً صـائِباً ورصـينا
فاحـذَر أَيـا أَترِيـذُ غَصـبَ فتَاتِهِ
مَهمــا عَلــوتَ أماجِـداً وقُرُونـا
هـي لابـنِ فيلا قـد حَبَاهُ بها بنُو
إغرِيقيــا حقًّــا لــهُ مَضــمُونا
وَتَجَـاوَزَنَّ أَخِيـلُ عـن مضـلكٍ حَـوى
شــَأناً عَلا شـأنَ المُلُـوكِ رَكينـا
ولئِن تَفُــق بَأســاً وأُمُّــكَ رَبَّـةً
كـــانت فَزَفـــسٌ زادَهُ تمكينــا
وُهُــوَ الأَشــَدُّ قُـوىً وأكثَـرُ عِـدَّةً
وانبُـذ أَيـا أَتريـذُ عنـك ضُغونا
وأخيـلَ صـافِ وراعنِـي فلقـد غدا
فـي ذا الـوَغى حُبصـنَ الأخَائِيينا
سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.وكان يجيد عدة لغات.أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.