
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَلَسـَت أُصـمِتَت وخـارَت فُـؤَاداً
وبَنُـو الخُلـد بُلبِلُوا بِلبَالا
فَتَصــَدَّى الحَــدَّاد ذو الشـأنِ
هِيفِسـتُ لتسـكينِ أُمِّهِ ثُمَّ قالا
فَـدَحَ الأَمرُ إِن تَكُونا لأَجلِ الن
اسِ بـالأَرضِ تُنشـِبانِ القِتـالا
وإِذا مــا اَوسـَعتُمانا جَفـاءً
كَيـفَ نَبغِي الصَّفا ونَنعَمُ بالا
لـكِ نُصـحي مَهما تَعِي حِكمَةً أَن
تَتَّقِيـهِ وأَن تُلينِـي المَقـالا
خَشـيَةً أَن يَشـتَدَّ زَجـراً فَتُمسِي
كـأسُ أَفرَاحِنـا بـذَاكض وَبالا
هكذا شاءَ قاصِفُ الرَّعدِ وهوَ ال
أعظَـمُ الفـائِقُ الجميعَ كمالا
وهــوَ كُفـؤٌ لِهَـدّ كُـلّ قُوَانـا
بعُــرُوشٍ قــد أَعظَمَتنَـأ جَلاَلا
ســَكِنِّي غَيظُـهُ بِعَـذبِ الأَحـادِي
ثِ فَيَرضـى عنَّـا ويَحسـُنُ حـالا
ثُـمَّ زَجَّـى لهـا وقد قامَ كأساً
طَفَحَـت قـالَ هـاكِ خَمـراً زُلاَلا
هَمِـدِّي الـرَّوعَ كُلَّما اشتَدَّ إِنّي
مُشــفِقٌ أَن يَســُومَكِ اسـتِذلالا
لسـتُ كُفـأً مهمـا عَلِقتِ بِقَلبي
لِــدِفاعٍ أَراهُ أَمــراً مُحَـالا
سـاقَني العَـزمُ مَـرَّةً لانتِصـارٍ
لــكِ فـاجتَرَّني برِجلَـيَّ حـالا
ورَمـى بـي مِـنَ السَّماءِ فدُحرِج
تُ نَهارِي حتَّى سَنا الشَّمسِ زَالا
فَوقَ لِمنُوسَ خائرَ العَزمِ أُهبِطتُ
لـدَى السـِّنتِ فـالنُقِطتُ مُعَالا
بِبهَـيِّ اليَدَينِ من بعدش ان هشَّ
ت وبَشــَّت تَنَاوَلَتهَــا فمـالا
وأَدَارَ السـُّلاَفَ دَوراً على البَا
قِيـنَ يَسـقِي يَمِينَهـم فشـِمالا
مُقبِلاً يَسـتَقي مـنَ الـدَّنِ صِرفاً
وهـوَ يَجـرِي ويُحسـِنُ الإِقبَـالا
فعلا الضــِّحكُ بَينَهُـم إِذ رَأَوهُ
هارِعــاً فيهِـمِ بِقَصـرٍ تَعَـالى
لَبِثُــوا يُولِمُـونَ يَـومَهُمُ بَـي
نَ طَعــامٍ يُـؤتى وحَـظٍّ تَـوَالى
وفِبُــوسٌ بِضــَربش قيـارِهِ وال
حُــورُ يُنشـِدنَ بَهجَـةً وجمَـالا
وإِذا الشـَّمسُ بالخِبـاءِ توَارَت
كـلُّ رَبٍّ مضـى يـرُومُ اعتِـزِالا
نَهَضـُوا لِلمَنَـامِ ضـِمنض صـُرُوحٍ
شــادَ هِيفسـتُ بالسـنَّا تَتَلالا
وكـذا زَفـسُ رَامَ مَبضجِعضـهُ حَي
ثُ لَذِيـذُ الهُجُوعِ يُلقى الظِّلالا
وإِلـى جـانَبِيهِ مـن فَـوقِ عَرشٍ
عسـجَدَيٍّ هِيـرَا تَشـُوقُ اعتِدالا
سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.وكان يجيد عدة لغات.أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.