
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـالت وأَهمَت دُمُوعَ الحُزنِ والهَفَأ
وهَـل وَلَـدتُكَ كـي تَشـقى وتُشقِيني
ماضـرَّ لو كُنتَ عندَ الفُلكِ مُغتَبِطاً
لـم تَلـقَ ضـُراًّ وتَذرِف دَمعَ مَشجُونِ
فَقـد وَلَـدتُكَ أَشقَى الخَلقِ واأَسَفي
فـي طالعِ السُّوءِ للأحزَانِ والهُونش
تكـــادُ تبلُــغُ آجــالاَ مُعَجلًّــةً
ولـم تـزل بيـنَ مَرغُـومِ ومَحـزُونِ
نَعَـم إلـى قُمَّـهٍ بالثَّلـج ضـافيَةٍ
فـوقَ الأُلِمـبِ سأَمضـي ساعَةَ الحِينِ
أشكُو إِلى زَفسَ قَذَّافِ الصَّواعِقش ما
تشـكو عسـى يَرعَوِي رِفقاً ويُدنِيني
وَأنـتَ ظَـلَّ عَـنِ الإِغرِيـقِ مثعتَزِلاً
بِقُـربِ فُلكِـكَ لا تَلـوي علـى لِيـنِ
بـالأَمس لِلأُوقِيَانُس سارَ زَفسُ مَع ال
أربـابِ فـي دَعـوَةٍ جُلَّى التَّزَايِين
يَقضـِي بِرِحلتِهِ اثنَي عَشرَ يومَ صفا
بِـالأَثيُبِيّينَ فـي رَهـطِ العَرَانيـنِ
فَرُكبَتَيـهِ متَـى يـأتي أُقَبِّـلُ فـي
قَصـرِ النُّحَـاسِ عسى يُصغي وَيَكفِيني
وغــادَرَتهُ بِقَلــبٍ لاهِــبٍ حَنقــاً
لِغَصــبِ غـادَتِه المَيسـاءِ مَفتُـونِ
سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.وكان يجيد عدة لغات.أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.