
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــالَ والنفــسُ صــَعَّدَت زَفَـراتٍ
لَيـسَ تُجـدِي لمـا عَلِمـتِ الإِعادَه
قُـدس إِتيُـونض ثِيبَـةً مُـذ دَهَمنا
وارتَفَـدنَا منـهُ أَجـلَّ ارتِفـادَه
وُزِّعَ الكَســبُ هاهُنــا وَخَرِيســا
نــالَ أَترِيــذُ غـادَةً أَيَّ غـادَه
فاتانــا خَرِيــسُ كَــاهِنُ فِيبُـو
سَ مُـثيرِ السـِهّامِ يُلقي المقَادَه
يَفتَــدِي بِنتــهُ بغُـرِّ الهـدَايا
وَبِيُمنَــاهُ صــَولَجَانُ الســِّيادَه
صــَولَجانٌ مــن عَســجَدٍ وعِصـابا
تُ أُفُلُّــــونَ فـــوقهُ مَيَّـــادَه
فاتانــا مُســتَنجِداً مُســتَجِيراً
رَاجِيــاً مــن جَميعِنـا إِنجـادَه
سـيَّما العـاهلَينِ مـن نَسلِ أَترا
فَجَميــعُ الإِغرِيـقِ حَقُّـوا مُـرادَه
آثَـرُوا حِفـظَ حُرمَـةِ الشَّيخِ فِيهِم
وَقَبُـــولَ النَّفــائِسِ الوَقَّــاده
فـابنُ أَتـرا استَشـاطَ يَطرُدُهُ مِن
بَينِنـا مُورِيـاً عَلَيـهِ احتِـدادَه
ذُعــرَ الشــَّيخُ وانثنـى بـدُعاءٍ
وفِبُــوسُ اســتَجابهُ واســتَجادَه
فًرمانــا ســَهماً فبــدَّدَنا وال
أســهُمُ الــدُّهمُ أُنفِـذَت بَـدَّادَه
طَفِقَــت جُنــدُنا تَخُــرُّ رُكَامــاً
بَعضــُها فَــوقَ بَعضـِها مُنقـادَه
فَقِــهَ الأَمــرَ كــاهِنٌ ذو سـَدادٍ
واحتِـــدَامُ الإِلاهِ أَذَّى مفَـــادَه
فَطَلبــتُ استِرضـاءَهُ فـانبَرى أَت
رِيـذُ حـالاً يُبـدِي عَلَـيَّ اشتدَادَه
وأَعَـــدَّ الوَعِيــدَ ثُــمَّ قَضــاهُ
وأَرادَ الإغرِيــقُ مَنـعَ الزِيـادَه
فأَعَـــدُّوا ســـَفينَةً ســـَيَّرُوها
بِخرِيســا إِلــى أَبِيهـا مُعَـادَه
ثُــمَّ ســارُوا وأَوفَـدُوا بنُـذُورٍ
شــائقاتٍ لِلــرَّبِّ خَيــرَ وفـاده
وبِـذا الحِينِ قام من خَيمَي الرُّس
لُ بِســَهمٍ أُوتِيــتُ حَــقَّ الجَلادَه
لابــنِ أَتـرا يَستَصـحِبُونَ بَرِيسـا
أَنجدي ابناً عَلَيكِ ألقى اعتمِادَه
أَنصــِفيهِ إِذا اســتَطعتِ وَسـِيري
لِلعُلـى فـي أُلمِـبِ رَبِّ العِبـادَه
واستضـغِيثي إِن كُنتـش حَقًّا بِقَولٍ
أَو بِفِعـلٍ خَلَبتـش يَومـاً فُـؤَادَه
بـاعتِزازٍ سـَما بقَصـرِ أَبـي كـم
مــرَّةٍ قـد رَوَيتـش خَيـرَ إِفَـادَه
عنــدَ مـا فُوسـِذٌ وَهيـرا وَآثِـي
نـا اسـتطالُوا على وليِّ الإِبادَه
وتجـارَوا لغـلٍّ زَفـسَ الـذِي يَـر
كُـمُ غَيـمَ العُلـى وَيُجِي اسوِدادَه
لـم يَكُـن بيـنَ عُصبَةِ الخُلدِ إِلاَّ
كِ يقيــهِ مــن وَرطَــةٍ مُرتـادَه
فابتَــدَرتِ الأغلالَ بالحَـلِّ وَالـجَ
بَّـارَ حـالاً دَعـوَتِ يُبـدِي جِهـادَه
مِئَةٌ أَذرُعــاً لَــهُ وهــوَ يُـدعى
بَرَيـارا فـي عُـرفِ أَهل السَّعادَه
ولــدى النــاسِ إِيجِيُـوَن يُسـَمَّى
مـن فَسـِيحِ الأُولِمبِ رَامَ افتِقادَه
مـن أَبِيـهِ أَشـَدُّ بأسـاً وعندَ اب
نِ قُــرُونٍ أَقــامَ يُـوري زِنـادَه
فاقشَعضـرَّ الأَربـابُ منـهُ هُلُوعـاً
وَارعَــوَوا عــن مَكِيـدَةٍ نَقَّـادَه
أُقصــُدِي زَفــسَ ذَكّرِيــهِ بهــذَا
قَبِّلــي رُكبَـتيهِ وارجِـي مِـدَادَه
لِيُبِيــدَ الإِغرِيــقَ بـالجُرفِ قُـر
بَ الفُلـكِ قَهراً وَيُنجِدَ الطُّروادَه
لِيَـرَوا طَيـشَ مَلكِهِـم وَهـوَ يَدرِي
أَنَّــهُ قــد أَصــَادَ شـَرَّ إِصـادَه
وابــنُ أَتــرا يـرى بمَجـدِ عُلاهُ
حضـطُّ مَجـدش المِحرَابِ أَيَّانَ قادَه
سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.وكان يجيد عدة لغات.أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.