
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَـــأُحزِنَ آخِيــلُ وقَــد ضــَاقَ صــَدرُهُ
وَنـــازَعَهُ فــي صــَدرِهِ عَــامِلا فِكــرِ
أَعَـــن جَنبِــهِ يَســتَلُّ ماضــِيَ عَضــبِهِ
ويأخُــذُ فــي تَشـتِيتِهم عـائِلَ الصـَّبرِ
ويَصـرَعُ أَترِيـذاً علـى الفَـورِ أَم يَـرى
سـَبيلاً لِكَظـمِ الغَيـظِ فـي أَهـوَنِ الأَمـرِ
وإِذ كــانَ فــي مــا يَنتَـوي مُتَـرَدِّداً
نَضــا سـَيفَهُ مـن غِمـدِهِ وَهـوَ لا يَـدري
رَاى وإِذا مِــن جَنَّــةِ الخُلــدِ أُهبِطَـت
أَثِينـــا وجَرَّتــهُ بأَشــعَارِهِ الشــُّقرِ
رَســُولَةُ هِيــرا تِلــكَ مَــن لِكِلَيهمـا
تَبِـــرُّ ولا تَختَــارُ بَــرّاً علــى بَــرِّ
ولــم يَرهــامن زُمــرَةِ الجَمـعِ غَيـرُهُ
بَــدَت خَلفَـهُ والعَيـنُ حَمـراءُ كـالجَمرِ
تَحقَّـــقَ مُرتاعـــاً ثُبُـــوتَ هُبُوطِهــا
فبــادَرَ يَشــكُو شــِدَّةَ الأَمـرِ والـوِزرِ
أَيــا ابنَــةَ التُّــرس زَفــسَ أَجِئتنـي
هُنـا لَتَـرَي كَيـدَ ابـنِ أَتـرا وتَستَقري
فَـــأُنبِىءُ والإِنبَـــاءُ ظَنّـــيَ صــادِقٌ
ســَيَلقي بمــا قــد غَـرَّهُ حَتـفَ مُغتَـرِّ
أَجــابَبتهُ زَرقَــاءُ اللَّــواحِظِ إِنَّمــا
أَتَيـتُ لأُسـرِي الغَيـظَ عنـكَ عَسـى يَسـري
بإِيعـــازِ هِيــرا مُرتَضــاةِ كلَيكُمَــا
بُعثِـتُ فَخَـلِّ الشـَّرَّ وادفَـع لَظَـى الشـَّرِّ
وفــي كَفِّــكَ الفَتَّاكَـةِ اغمُـد حُسـامَها
وقابِــل اَغـامَمنُونَ مـا شـِئتَ بـالزَّجرِ
وأَصــدُقُكض الوَعــدَ اليَقيـنَ فَخُـذ بـهِ
فَسـَوفَ تَنـالُ الجَـبرَ مِن بَعدِ ذا الكَسرِ
ثَلاثَـــةَ أضـــعافِ الّـــذي ســـَيَنالُهُ
سـَتُحرزُ يَومـاً فانتَصـِح وَاسـتَمِع أَمـري
فقــال أرانــي يــا إِلاهَــةُ مُحبَــراً
عَلى الطَّوعِ مَهما كان في النَّفسِ مِن قَهرِ
فَذَلشــكَ خَيـرٌ مَـن يُطِـع سـادَةَ العُلَـى
يُثَــب ولَـهُ مـن بعـدُ أَجـرٌ علـى أجـرِ
وأَغمَــدض تَعلُــو كَفُّــهُ فَــوقَ قَبضــَةٍ
لُجَينِيَّــةٍ نَصــلَ الحُسـامِ الـذي يَفـري
فســـارت أثِينـــا لِلأُلمِــبِ لِقَومِهــا
بــدارَةش رَبِّ التُّـرسِ فـي قُمَّـةِ القَصـر
وَغَيـــظُ أَخِيـــلٍ ظَـــلَّ غيــرَ مُســَكَّنٍ
ومــالَ علـى أتريـذَ بالشـَّتمِ والنَّهـرِ
سليمان بن خطار بن سلوم البستاني.كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى.ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها.ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت.وكان يجيد عدة لغات.أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط)، و(تاريخ العرب -خ)، و(الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط)، و(الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.