
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رب أنـت أنـت والـى الأمـر
وأنــت ســامع دعــاء المضـطر
أدعـوك بالسـر المصـون المخفي
ومـن بـدا مـن عيـن ذاك اللطف
محمــــد وأحمـــد المحمـــود
وســره الســاري لـدى الوجـود
وأفضـــل الصـــحابة الصــديق
رفيقــــه وعمـــر الفـــاروق
وعيـن عيـن القلـب ذي النورين
والضـيغم الشـهم أبـي السبطين
وآل خيـــر الخلــق والأصــحاب
ومــن سـعى فـي منهـج الصـواب
ومــن حــوتهم تربـة المـدينه
ومــن تلقـوا السـر بالسـكينه
ومالــــك وأحمــــد الإمـــام
ومـن ترقـى فـي المقام السامي
وبـــابن إدريــس وبالنعمــان
وكــاتمي الأســرار فــي عمـان
وأربـــع ســـيرتهم مشـــهورة
والأرض مــن أنــوارهم مغمـورة
ومــن حــوته تحفــة القشـيري
وكــل صــب هــائم فـي السـير
والطـــاهر المطهــر الجنــان
وشـــيخه يســـن ذي العرفــان
ومســك كـأس سـكر أهـل الجـذب
مجـذوبنا البحـر المحيط العذب
وقمــــر منتســــب للــــدين
وحمــد المجــذوب ذي التمكيـن
وســــيدى علــــى الـــدراوى
وبــابن ناصـر الإمـام الـراوي
ومـن سـها فـي اللـه عـن تلاهى
حـاوى الكلام القطـب عبـد الله
بمحــرز الخيــر ابـى العبـاس
اى احمـد بـن الحاج حبر الناس
ومــن غـزا للـه وهـو الغـازى
أعنـي أبـا القاسـم ذا الاعزاز
السلجماســي الــدار والأوطـان
والشـيخ عبـد اللـه ذي الاتقان
وأحمــد بــن يوســف المصـدوق
وشـــيخ أشــياخ الــورى زروق
وشــيخه القطــب أبـي العبـاس
أي أحمــد بـن عقبـة النـبراس
وســــيدي علــــى القرافـــي
وابـن عطـاء اللـه ذي الإنصـاف
ربــى بينبـوع الرضـى المرسـى
وشــيخ أعيــان الــورى علــيّ
القطـب والغـوث الرفيع السامي
ومــن رمــى عـن قوسـه مرامـى
الآيـة الكـبرى الإمـام الشاذلي
وصل البرايا ذي الهبات الباذل
هبنــي لنفســي جذبــة قدسـيه
أرقــى بهـا المراتـب العليـه
بــابن مشــيش الإمــام القطـب
صـلنى بمـا أبغـي وفـرج كربـي
مـا لـي عليهـم غيـر حـبي حبه
ولــم أذر فـي حبهـم مـن حبـه
بعبـــدك المضـــاف للرحمـــن
المـــدني الـــدار والأوطــان
وشــــيخه الفقيـــر التقـــى
والقطـب فخـر الـدين غيـر غـي
ونــور القلــب بــور الــدين
وتــوج العقــل بتــاج الـدين
وبـي بشـمس الـدين سـهل امـرى
واحينــى بســكر هــذا الخمـر
وزيــن الــدين بزيــن الـدين
ومــن حميــا حمــره فاسـقيني
ادعـوك بالبصـرى الرفـع القدر
مـن ذكـره فـوق ليـالي القـدر
خــذني عــن الاحسـاس والوجـود
الـــى ذرا مراتـــب الشــهود
وجــد ببسـط الفيـض والتـداني
عنـد الـدعا بأحمـد المروانـي
وقطبنــــا ســـعيد الســـعيد
وحظــــه وفاتــــح الســـعود
وبــارق النـور سـعيد الغـابر
وجــابر الكســر الرضـى جـابر
وســبط خيــر الخلـق والزهـاء
بضـــعة مــن خصــص بالاســراء
الحســـن الريحانــة الشــهيه
لخيــر مــن حلـت لـه الهـديه
ويعلهــــا علــــى الرضــــى
صــهر النــبي صــفوة العلــى
بمـن بـدا مـن عيـن عين الماء
ســر الوجــود روح ذي الاشـياء
المصــطفى المختـار مـن لـولاه
مــا كــون الالــه مــن سـواه
صـــلى عليــه اللــه ذو الآلاء
مــا نفــذت اســهمه القضــاء
ربــي بجبريــل الأميـن الـوحي
حــي النهــى بنــورهم واحــى
ببابـك الاعلـى حططنـا الـرحلا
فقــل لنــا اهلا بكــم وسـهلا
هــذا منــاخ السـفر والوفـود
وذى ديـــار رب جــود الجــود
لــوذوا بنـا ولا تخـاوا بعـدا
فقــد ابحنــاكم وصــال سـعدى
واســعفن كــل الانـام بالرضـى
ونجنـا مـن كيـد سـابق القضـا
وهــب لكــل منهــم مـا يطلـب
ولا تخيبنـــا وانــت المطلــب
لــك الايــادي دائمـا ممـدوده
ولــم تمــد لحاجــة محــدوده
بــل مــدها لكــل مــا يـراد
والكــل دون الـزاد يـا مـراد
مــا فقــدوا ان وجـدوك قصـدا
والريــن مـرآة القلـوب أصـدا
ولــم ينــالوا حبـة مـن خيـر
بفقــدهم ايـاك يـا ذا الخيـر
هــذا الــدعا فهـات بالاجـابه
والقصــد مـن دعائنـا الانـابه
هـذا اجتهـاد العـاجز الضـعيف
والامـــر للمقتـــدر اللطيــف
وعنــد تحقيــق الحقـوق حسـبي
عنـد الـدعا ان كنـت ربـي ربي
لكـن حجـاب الجهـل غطـى الحقا
والامــر عنـد اللّـه حقـا حقـا
فاحمــد اللــه واثنــى شـكرا
فكفــر حـق اللّـه يلقـى نكـرا
ثـــم اصــلى دائمــا مســلما
علــى النـبى المصـطفى معظمـا
صــلى عليــه اللّــه والاصـحاب
مــا قـرأوا فـي محفـل كتـابي
وظفــروا بالنفحــات الـدائمه
وفــاز مجـذوب بحسـن الخـاتمه
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.