
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لهــا واحــد فــي كـل عصـر مقـدس
تبيــح لـه العليـاء هـز المنـاكب
تــرى عينــه عيـن العيـون مشـهدا
عيانــاً وبحــث الحـق ليـس بغـائب
الا ذاك مهــــدى الانـــام محمـــد
خــدين الهــدى اعلا مسـن الرواتـب
أخـو الحـق وابـن الحق بل هو اصله
وشــمس سـماء الحـق بـدر الكـواكب
ابــى موصــلى للّــه مقتــدى بــه
الـذ الـذي صـاغ الـورى مـن شـارب
وانفــس نفــس قــد تجلـت برشـدها
وبعــد التخلــى قلــدتب المـواهب
وجـدناه عـذبا رائقـا فـاق مـذهبا
فملنــا اليـه مـن حـديث المـذاهب
اقمنــا بــه شــرع النــبي محمـد
بعامــل رفــع عامـل فـي النواصـب
ونقـط بـوخز السـحر فـي كـل أصـفر
وجــزم يقـط الـبيض فـي كـل هـارب
وقاربنــا حــتى بـه اتحـد الهـوى
ومـا كـان عنـا بالبعيـد المجـانب
وكنــا كشــيء واحــد ليـس بيننـا
تخيـــل نســـخ لا ولا حجــب حــاجب
فقــدناه مرضــيا تــولى لغيرنــا
غـدا راضـيا عنـا الـى خيـر صـاحب
ومــا راح حـتى مهـد الـدين جهـده
ومكـن ركـن الـدين مـن خيـر نـائب
اخــى ثقــة لا يعـرف الـدهر حزمـه
ولا عزمــه ان جــد خطــب النـوائب
الا ذاك عبــد اللّــه نجــل محمــد
فــاكرم بـه مـن حاضـر غيـر غـائب
ومـــن قــائم بــالامر لا متغافــل
ومــن كــاتب نصـر الهـدى بكتـائب
ومقنـــى حـــق هــاجر كــل لــذة
علــى البعـد حـالا يلتقـى بحقـائب
تمتــع بمــا تهـواه منـه بمنـاظر
قريــر بــه فـي زى لمـح المنـاوب
وجـزى اللّـه عنـه الناس خير جزائه
وملكــه ذو الملــك كــل الجـوانب
وخصـــص بـــالتكريم كــل خليفــة
واعطـاه فـي الدارين اعلى المطالب
وارســي جنــاحي ملكنــه بايالــة
مؤيــدة تعلــو علــى كــل غــالب
واحــــــى الــــــورى رب بخلائف
مـن الهـدى فـازوا في العلا بمراتب
مراتـــب حــق دون مــدرك شــأوها
امـانى المنـا مرمـى بنشب المخالب
وبــارك فـي الاصـحاب جمعـا إلاههـم
ورقــاهم بالفضــل اعلـى المراتـب
لهــم صــولة بـالحق حققـت الهـدى
بايــد علــى رغـم الاعـادي كواسـب
جنوبــا شــمالا عمــت الارض كلهــا
كمـا هـي فـي شـرق ترى في المغارب
وفــي كـل افـق كـان فيهـا نـوادر
غــرائب لــم تــترك اصـول غـرائب
سـل الحبـش اذ جـاءوا بملك مليكهم
ضــحى شمســه فــي عــاثر وسـحائب
اذ الـذاريات الجاريـات التهـت به
لـــواعب فيـــه اولعـــت بملاعــب
غــداة بهـا هـش الغمـام وكيـف لا
يـثير الغمـام الـدمع مـن كل جانب
اثــارت بامــداد لهـم مـا تفـردت
إلــى ان حــوت ذات الـذرا رزرائب
عصــائب كالجبــال مــن كـل وجهـة
مــن الارض لا اهلا بتلــك العصــائب
اضــاءت نهـار النـاس ليلا تراكمـت
بــه ظلمــات مــن هيـول المصـائب
يظــن الــذي فـي عينـه بعـض آفـة
مـن القـوم منهـا صـاحبا غير صاحب
ومـن ضـرب ذات النار زاد اسودادها
فصـــارت بــه الآفــاق ذات جلايــب
ودجــن ويـوم الـدجن للمـرء معجـب
ولكـــن هـــذا فاتهـــا بمراتــب
فصــارت بــدجن والســيوف لوامــع
كليــل مهـول مـن تهـاوى الكـواكب
لـه اللّـه مـن يـوم يجـود كما ترى
بمــا عنــده مــن منحــة ومـواهب
وللّــه مـن يـوم واحـد ليـس قبلـه
ولا بعــده مـن مثلـه فـي اللـوازب
حبـا اللّـه اهـل الحـق فيـه بنصره
فخــرت بــه الاحبــاش خــرت واجـب
ومـا مـت يـوحن المليـك الـذي بـه
تــدين رؤوس الشـرك فـي كـل جـانب
بقـومي ومـا قـومى خفيفـا حـديثهم
أحـــدث عــن قــومي بخــرق عجــا
اكــام وافـر اشـاهد الحـق واقفـا
ليشــهد فانقضــوا انقضـاض كـواكب
فليــس لهـم مـن راغـب فـي حيـاته
ولا راهــب يرجــو وجــود الضـرائب
هـم النـاس لا النـاس الذين عهدتهم
مضــى عمرهــم فــي سـارب ومشـارب
ومـا فـارقوا الـدنيا وحطـوا دنية
لمــن بعــدهم فيهــا رزيــة رائب
خليلــي عــن خرقـاء خـبر لـديكما
وان خــبرا عــن راجـل إثـر راكـب
ابـي الضـال ضال المنحنى عن يمينه
ســرت ريثمــا تحظــى بنيـل مـآرب
ام الشـم من رضوى ام الطلح والغضا
وحيـث المطايـا لـي اخفـرت بمخالب
غواضــب مــن ازمــان يـوم حليمـة
تخبرنــا اذ جربنــا كـل التجـارب
أم يالنقـا حيـث التوى شارح اللوى
ودق النقــا اد الجــوى بـالنواعب
وحســبى ان طرفــى ثـوى وسـط لجـة
تنــوح بهــا خـوف الغريـق نـوادب
حريـق بمـا في قلبي من زفرة الجوى
كــأن بقلــبي حــل ســم العقــرب
سقى الله تلك الارض غيثا رضى الرضا
اذا مـا جفـى الاقطـار همع السواكب
ومتعــــم فـــي نعمـــة ابديـــة
تــدوم عليهــم بالهنــا خيـر آرب
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.