
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
روى خيـــر راو ان منـــه اشـــتمه
اذا كـان تكفيـرا علـى رحمـة تجـري
ومـا ذاق طعـم اللعـن يومـا لسـانه
وقالوا له في اللعن يوما على الكفر
ابـــى قــائلا مــا جئت الا لرحمــة
ويــدعو لمـن حقـت لـه دعـوة الشـر
ومــا فـي سـوى صـف القتـال يمينـه
ضــروب ولا يــؤذى سـوى فـاجر يقـرى
ويختــار ســهل الامــر غيـر مخـالف
ومـا لام فـي شـيء مـن النظـر الشذر
ومـا وضـعوا فرشـا لـه فـازدرى بـه
وقـد نام في الغبرا على اثره فاجرى
لقــد قـال فـي التـوراة جـل الهـه
كماجـاء فـي الاخبـار فـي اول السطر
رســولى وعبــدى ذو اختيـارى محمـد
ومـــا ذاك فــظ لا ولا ذاك ذا كــبر
ومنـه انتفـى صـخب ولـم يخز من اسا
بمثــل ويعفــو ثـم يصـفح عـن جـور
بــأم القــرى وضــع لــه وبطيبــة
مهـاجره والملـك بالشـام ذى القـدر
لــه مئزر فــي وسـطه وهـوذ و دعـا
الـى العلـم والقـرآن والامـر بالامر
توضـــا علــى اطرافــه ذا مفــاده
وها ذاك في الانجيل فابهج بذى الخير
ويبـــدأ بتســليم وللنفــس قاصــر
الـى ان يقـوم الطالب الرائم الصبر
ومــا مـال للارسـال مـن قبـل ماسـك
ومــا ذاك الا للرضــى منـه ولا جـبر
ويرضــى بشــد الكــف بعــد تصـافح
ولــم يــك فـي احـواله بسـوى ذكـر
وان كــان فــي ذكــر وجـاء مريـده
قضــى ذكـره مـن غيـر بطـء ولا عـذر
ويفــتيه فيمــا يبتغـى وهـو عـائد
الـى ذكـره فارغب الى الذكر بالذكر
وشــبه احتبــاء كــان مجلـس احمـد
وحيـث انتهـى يجلـس ومـن جاء لا يدر
ومــا روى مــادا رجلـه بيـن قـومه
لكـى مـا يضـيق الاين في مجلس الذكر
ويسـتقبل الـبيت الحـرام ويبسط الر
داء وان كـــانوا بغيــر ذوى صــهر
ويعطــى ســواه غيــر ســاو مكـانه
وســادته مـع مشـبه العـزم بـالجبر
صـــفى لمــن صــافاه حــتى كــأنه
بكـل مـن الاصـحاب اولـى مـن الغيـر
يقابـــل كلا مـــا يخـــص بـــوجهه
علـى ان يـرى ان الجلـوس لـه فـادر
وفيـــه حيــاء ثــم فيــه تواضــع
وفيــه امانــات تجــل عــن الحصـر
وفـي محكـم التنزيـل لنـت لهـم ولو
عليـك بما في الذكر فالتبله بالذكر
ويكنــى بلا فــرع لتكريـم مـن دعـا
وذى صــقر يكنــى كـذا شـأنه يقـرى
واقصــى الـورى شـرا وادنـاهم رضـا
واولـى بخلـق اللّـه في الخير والشر
بمجلســـه لا يرفـــع الصــوت انــه
امـام الـورى قـدما وفي زحمة الحشر
بســبحانك اللهــم والحمــد بعــده
بمجلســه ختــم مـن القـول والـذكر
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.