
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وصــلت بكــم حبلا لا زال متصــلا
ولـم يـزل والـه العـرش قد قبلا
وصــنت عقــدة عهـد فـي محبتكـم
بـالله وهـو الذي لي يقبل الأملا
وصـمت عـن مناد سواك مبعد مضمضة
عنـى وعنـه وعـن هـاد ومـن عذلا
لا قطـر لـي غيـر حـبي حيكم وهنا
ان ذقـت غيـرا ووافت مهجتي جذلا
واف ارى عهــدكم ســورا تكنفنـى
مــن كــل ناحيـة حصـنا ولا خللا
اهفـو بـه وهـو قصـدى لا ازال به
مستسـقيا فاسـقنى اشرب وعد عللا
وطــب وغــب بفـؤاد غيـر جامـدة
عـن كـل هـم وفـا كريا وان جللا
وقـل اليـك وراك القوم قد نزلوا
أمـا تـرى باسـهم يـا نازلا نزلا
خــل افــتراك وجهلا انــت لابسـه
وصـر كئيبـا لغيـري واغتنم حللا
قـد جـردت خـاطري اخطـار ذي مقة
لــولا اصـطبار لأودى ذاك وارتحلا
الصـبر عنكـم حـرام شـرع مبتـدع
امــا عليكــم فحـق قـوم المللا
صـلوا والا عدوا وارثوا الذي علل
وهــا سـقاما وثنـوا شـربه جملا
مـا طـاق لبس الهوى الشفاف لابسه
مـن أيـن يحمل ذاك اللاذ والحللا
ولا تغنــى قبيـل اليـوم محتشـما
اليـوم خـل ريـاء الناس وابتهلا
ينشـى المديـح رقيقـا لا على رقة
لكــن لفـوز وتبقـى مـدحتي مثلا
واحتســى كـاس ذكـر غيـر واثقـة
بخيـر معـط لمـن يسـتوهب الجملا
مــن فتيــة ذكرهـم ذكـر وحبهـم
ديـن ولا يبتغـى مـن غيرهـم أملا
مـاء العيون وروح الكون بضعة من
واف وكـاف وفـاق الخلـق والرسلا
فمنــه آدم فــرع والوجـود فقـل
مـا شـئته مادحـا لا تختشـى خجلا
ومنـه مـا نظـرت عينـاك مـن نعم
ومـا يكـون وعن ذا فاسأل المللا
وكــل حســن بـه فـاعلم ولا عجـب
ان كـان ذاك كمـا لا غرو ان فضلا
ولـم افصـل كفـاني قـول ذي عجـز
الكـون فيـه وفوق الكون قد فضلا
والفـرع ينمـو بطيـب الأصل مكرمة
ففــرع احمــد محمـود اجـل وبلا
آل النـــبى وعلـــى آل فاطمــة
مـا جئتكـم رائما اكرام من نزلا
عـــاف يحــرق خــديه بســاحتكم
وصــلا يــروم فقـولا ذلـك اتصـلا
عـــاف يحــرق خــديه بســاحتكم
وصـلا يـروم فقولـوا ذلـك اتصـلا
عبــد حســيب نسـيب نحـن مركـزه
قــد سـما باسـمنا اهلا وان جهلا
وما الذنوب وفي البيت المنيع له
مقـام عـز نـأى عـن فهمه العقلا
والظـن فـي الله ربى أن يعاملني
بفضــله وجميــع المســلمين علا
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.