
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ازار رداء أو قميــــــص وجبـــــة
لبــاس ويختـار اللبـاس مـن الخضـر
واثنـــى علــى بيــض لحــى وميــت
وكـانت لـه لبـس لـدى أكـثر الـدهر
وكـان القبـا المحشـو لبسـا له وقد
علا حسـنه عـن طلعـة الشـمس والبـدر
ومــا جــاوزت اثــوابه كعـب رجلـه
وســـاق ازار لا وقـــد كــان ذا زر
وذا ملحـــف ذا زعفـــران وربمـــا
بــه والكسـا صـلى بلا صـحبة الغيـر
وآنـــا يصـــلى بـــالازار مقــدما
وكـان لـه ثوبـان فـي جمعـة الخيـر
وآنــا ببعــض والســوى فـوق اهلـه
وفـي شـملة بـالقوم صـلى أدا الظهر
علا حســب ثــوب اســود مــع بياضـه
وفـي ختمـه قـد جـاء بـالخيط للذكر
وكـــانت عمامـــات لـــه وقلانـــس
جميعـــا وفــي آن بواحــدة فــادر
فـان لـم تكـن يعتـاص عنهـا عصـابة
وفـي بعـض اوقـات لـه النـزع للستر
لــه عمــة تــدعو السـحاب علا بهـا
على الرضا ذو الفتك في الحرب والكر
ويبــدى بيمنــاه لــدى لبـس ثـوبه
وبــالعكس فــي نـزع وآثـر ذا فقـر
لــدى لبســه ثوبــا جديـدا ونزعـه
قــديما وحـق اللـه رغـب فـي الامـر
لــه كــان فــي أدم فــراش وحشـوه
مـن الليـف فـي عـرض ذراع علـى شبر
ذراعــات فــي طــول ويثنـى عبـاءة
لفـــرش وفـــي آن تفــرش بالحصــر
ومـــن خلقـــه ان المتــاع يحبــه
سـميه كالقصـوى ويعفـور فـي الحمـر
وخـــل حزامــا ثــم قبضــة ســيفه
بـه حلـت الخيـرات فـي آلـة الطهـر
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.