
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا كعبـة الخيـر الأعـم وقوفـا
لجـــداك مـــا أولاك بــالمعروف
أوفــى بعهــدي أننـي بـك مغـرم
حقــا بعهــدك يــا مليحــة أوف
وتطــوفي بفــؤاد مشـغوف الحجـا
مهمــا يطـف بـك ذا حجـا مشـغوف
وتــأولي لــي وجــه حـق مرتضـى
فيمــا جــرى مــن ظـاهر مقـذوف
وتفرقـــي مـــن همـــة مهتمــة
مــن جـدها فـي جمـع شـمل حـروف
بالقـائم بالشـافع مختـار الورى
خـــاتم المعـــروف بـــالمعروف
والـى الولايـة مـن ألسـت بربكـم
قبــل الوجــود المنتهـى بـالوف
ذا السيرة العظمى التي سارة بها
ســير الـورى بالمعهـد المـألوف
والمظهــر الأجلـى الـذي بظهـوره
ظهــر الرضـا وانجـاب كـل مخـوف
اللـه اكـبر ما انجلى بدر الدجى
عــن وجــه بــدر بالأنــام رؤوف
اللـه اكـبر ما استهل ندا الحيا
مــن مــزن خيــر هــامع بصـنوف
اللــه اكــبر مــا توقـف منتـه
بعــد الوصــول لنقطـة التعريـف
مجلــى الالـه عليـك ذلـى واقفـا
فــانظر بعيـن اللطـف ذل وقـوف
واســمع قــوافي لا اريـد ببثهـا
شـيئا يكـون سـوى اسـتماع هتـوف
مـا لـي سـواك سـوى الالـه مقـدم
امــرى فانــك تالــدى وطريفــي
ويحـى علـى مضـى الزمان ولم اجد
فيـــه خليلا بالصـــداقة حـــوف
ويحــى علــى حـال يمـر وينقضـى
حــال ويســرى فيــه غيـر خفيـف
ويحــى علــى مسـتقبل لـم اطلـع
فيــه علــى وصــل لغيــري صـوف
نـام الزمـان هواي وانقطع الرجا
فـي كـل مـن جمـع الزمـان فنـوف
وجفـى سـواك وعـن سواك بك اكتفى
ومــن اكتفـى بـك لا بغيـرك كـوف
لا صــاحبا اختــار غيـرك فـادكر
ضــعفا علـى يـا عـون كـل ضـعيف
شـــرفا يكــون لجــبرى خالــدا
بـــــاللّه لا واه ولا موقـــــوف
بـدرى بشمسـك ثـم هـل مـن مسـعف
بــك مــانعى عــن نقصـه بخصـوف
لــي ذمــة حفــظ الالـه عهودهـا
مــن أن تحــل برغـم بعـض أنـوف
ومكانــة ان شـاء ربـى لـم تكـن
لســـوا لا بهـــوازم التكليـــف
احرزتهــــا بمحمــــد وبـــآله
والقـــائم المرضـــى لا بكفــوف
انـا مـن عرفـت فخـل عنـى لا تذر
بينــي وبينـك مـن يـرى تعفيفـي
انــت الــذي مكنــت كــل منكـر
باضــافة مــع حليــة التعريــف
ووصــلت ابــواب الــذي بعـوائد
بعــد الصــلات بجملــة المعـروف
وانـا الـذي وذاك هـل مـن عـائد
واشـــارة عظمــى تزيــل صــروف
قسـما بربـك يـا ابن فاطمة التي
فضــلت غــوال فــي العـوال الاف
لــو رمـت تـأديبي وكنـت مقـدما
لطفقــت اقــرأ مـن حـروف اليـف
مـا العلـم الا مـا بـه باشـرتنا
ونشــرتنا مــن طبعنـا المـألوف
مـا العلـم الا نفث روض في الحجا
يرويــه صــوفى صــفا عــن صـوف
فاعمـد لوجهـك لـن تزال ولم تزل
للحــــق مصـــروفا بلا توقيـــف
واليــك الجــأ ضــارعا متولهـا
مستشـــفعا بالكامــل المعــروف
الطيـــب بــن الطيــبين محمــد
الســـابق المعــروف بــالمعروف
وعليـك صـلى ربـى مـع سـلام دائم
يــا كعبــة الخيـر الاعـم وقـوف
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.