
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهاجــك وصــل بالأباطــح يلمــع
لهـا فيـه ما شاء السراب الملمع
أم الـبرق فـي شطر العقيق ولعلع
فهاجـك يـا هـذا العقيـق ولعلـع
أم الواقـع المتبـو بيـن اجـادع
عليــه بهــا طيـر المنيـة وقـع
دعـاك ومـل النفـس لـولاك من ولا
بـه هـو فـي البيـداء واه مولـع
فســامرته والليـل يلهـو بنفسـه
وكـــل بكـــل ذي عمــوم موجــع
واســنى صـلاة حـان وقـت ادائهـا
وتكبيرهــا كالعيـد فيهـا مسـبع
وطلعـة شـمس مـن سنا الغيب عززت
باشــراق بــدر والكــواكب شـرع
بها انبهرت شمس السنا من سنائها
حيــاء فوارهــا لثــام وبرقــع
عماد الهدى اس الجدى معدم العدا
بـدا واليـه النـاس في الأرض نجع
ملاك اســـاطين الخلافــة كفؤهــا
معـد لهـا الحصـن الحصين الممنع
امـام الهـدى الهـادي لكـل مرشد
بهـامته التـاج النفيـس المرصـع
بـه اخـبرت مـن قبـل وقـت ظهوره
صـــحاح رواهــا هــبرزى موضــع
بـه انفجـرت مـن قدح زند خواطرى
سعير الهوى في القلب والجند تبع
فاهيــدت در القــول غيـر مثقـب
ولكنـــه منـــه اليـــه مشــيع
واوليـت مـا اوليـت عقـدا منظما
ولكنـــه بالمجــد منــه مرصــع
وارسـلت دمـع العيـن فيـه مفقرا
ولــم يلــق للتطريــب الا مسـجع
ســجية ذى وجــد عليــك مؤيــدا
سـخاء بنـوم العيـن والنـاس هجع
ســجية مــن لا غيـر وجهـك قصـده
ذهـاب عـن الاغيـار والنـاس طمـع
لهتهـم لهـى مـا ليـس فيهن طائل
وعلقمهــا فــي كــل طبـع منقـع
قصــور وحــور والحبــور ونعمـة
ومـــال وآمـــال وخيــر منــوع
وهـاك وخـذ منـى ودونـك واغتبـط
بمــا تبتغـى عفـوا فـانت مشـفع
بنـا انـت مـا لاحـت بروق لغيرنا
ومــا اطربــت آلات لهــو تقعقـع
ومـا امضت في الشجو ساجعة الحما
علــى فنــن غــض وظللــت ترجـع
ادرت سـراج الفكـر في افق خاطري
فلـم الـف مـن فيـه الكمال مجمع
ومـا لـذ فـي عيني وقلبي وقالبي
ولا هــاج اهــوائي خبــاء مضـلع
ولا سـامرت نفسـي مـن الليل سمرا
ولا ضـمنى فـي الـدهر بيـت مصـرع
ولا رد فــي وجهــي السـلام تحيـة
مـن النـاس شـخص حاسـر او مقنـع
فســرت بــه روحــي مسـرة بهجـة
لحســـن واحســـان لــه اتضــرع
سـواك فـانت الجمع والفرق دائماً
كـــذاك وانــت الاروع المتــورع
كـذا فليكـن من شما واعلى مكانة
ومـــن لا فلا اصـــلا ولا يتطمـــع
لمـن تزجـر الحاجـات زجرا مبرحا
ومــن فــي حمــا احسـانه تتمـر
فهـل دون مـأواك الخصـيب فنـاؤه
لحـاج ذوى الحاجـات يا عيش مربع
انـادى فلـم يـذهب نـدائي لمذهب
شــقاي ولـم يجمـع شـتاتي مجمـع
واثنـى لعـل الصـوت يبلـغ أحمداً
فيلعـم مـا بـي او يعيـه فيسـمع
تـوجه ومنـه السير سر فيه تنتهي
اليــه فلــولاه البســيطة بلقـع
وقـل عنـه واسـمع لطـف كل مقالة
يمـر بهـا فـي افـق اذنـك اصـمع
وعـاين ومـا فـي العيـن الا اشعة
لهــا صــورة منـه تبـدت تشعشـع
جمـال يريـق العيـن من فرط حسنه
فيبهرهـــا اذ بـــالجلال مقنــع
تخـر لـه زهـر الـدراري كواسـفا
وتنــزل مـن اوج العلا وهـي خضـع
عليـــه صــلاة دون كيــف وعــدة
واســـنى ســلام مــا تلألأ يلمــع
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.