
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
واحلــى كلامــا وأفصــح منطقــا
كمـا جـاء فـي نقـل صحيح بلا نكر
لـه مـا بيـن اجـزاء الكلام توقف
يفـى مـن يريد الحفظ منه بلا عسر
وكـان لعمـرى احسـن النـاس نغمة
لـه منطـق احلى من الشهد والخمر
وعـن مـن بغيـر الحق يأتيه معرض
فــاحش شــكنى اذا اطـرق للـذكر
سـكوت بغيـر الذكر ما قال منكرا
ولا غير محض الخير في قبضة الصدر
واصـــحابه منهـــم كلام بصــومه
كمـا ينبغـى فـي غير مقت ولا هجر
وفـي وعظـه جد وقال اقرأوا وعوا
ولا تضربوا بالذكر بعضا من الذكر
يـرى ضـحكه فـي وجـه اصحابه رضا
ومـاذا عجيـب ان تعجـب فـي الامر
وفـي قصـة الـدجال اذ جاءه الذي
غـدا سـائلا عن اكل زاد مع الكفر
بــدا ضـاحكا حـتى نواجـذه بـدت
ولـم يفتـه في اكل ذاك مع العذر
واحـواله فـي غيـر اوقـات وحيـه
واهوال يوم الدين والوعظ والذكر
رضـى كلهـا فالبسـط فيـه سـجيبة
وان ما اعتراه الامر سلم في الامر
الشيخ الحسين الزهراء.شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.