
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عــام جديــد عــاد فالبشـرى بـه
والعـود أحمـد مـا بـدا فرح جديد
بــالأمس كنــا والهــوان يسـومنا
فـي ظلمـة فأزاحهـا عبـد الحميـد
فصـفا الزمـان لنـا وسـهل سـيرنا
فـي موجبـات الـبر والرأي السديد
وغــدت مدارســنا يعمــر ربعهــا
بالـذكر والـذكرى وإتقـان النشيد
حــق لهــذا اليـوم أن يحيـى إذاً
بمحامـد ابـن المرتضي عبد المجيد
مـن فـي حمـى سـلطانه سـعد الورى
وعلا الهـدى والكفـر أضحى كالطريد
حــق لــه ولـه الفخـار ومـا لـه
مثـل مـن الايـام في الدهر المديد
فيــه اســتهل هلال بـدر المصـطفى
صـلى عليـه اللـه مـن بـدر فريـد
وبـه سـرى وأتـى المدينـة بل غدا
فـي مثـل هـذا اليوم مرحوما شهيد
وبـــه بظـــل مليكنــا وبعــدله
عقـد افتتـاح أمـه الشـهم الوحيد
ذاك الجليــل السـيد المتصـرف ال
محمـود عـزت صـاحب العقـل الرشـد
نحييـه مـا دامـت وأيـم اللـه في
أرجائنـا امـراء مـن عبـد الحميد
نحييـــه تـــذكاراً لآثــار بــدت
غـرراً لطلعـة ذلـك العصـر السعيد
نحييــه مــا ســطعت لاحمــد سـنة
فـي مثل هذا اليوم بالذكر المجيد
نحييــه لا نصــغي الملام ولا نــرى
للعـذل وجهـا فـي التقدم والمزيد
نحييـه مـا دمنـا فانـا فـي حمـى
أسـد أنـاه اللـه تسـوية العبيـد
نحييــه وهــو أحـق بالاحيـاء يـا
مــن رمــت أن لانسـتقيم ولا نفيـد
نحييــه مــا عـرش الخلافـة عـامر
منــآل عثمــان أشــداء الوعيــد
نحييــه لا نرضــى التهـاون اننـا
قـوم علـى نهـج الهدايـة لا نحيـد
قــومن بآثــار الصــحابة نقتـدي
بعـد الرسـول ومـن محبتهـم نميـد
قــوم لنــا خلــف علـى سـلف روى
إن الكرامة في التقى لا في التليد
قــوم بفضــل اللــه أدرك جلنــا
ســر الســعادة إذ تلا آي الحديـد
يـا أيهـا النجباء جدوا في العلا
فــالعمر ظــل والمــوقت لا يزيـد
ودعـوا الكـرى للجـاهلين وشـمروا
إن الكسـول مـن الورى بئس البليد
لا زلـت مدرسـة الرونـي فـي الهنا
والــروض منــك مفتــح للمسـتفيد
عمــرت ربوعــك بـالعلوم وأزهـرت
كـالأزهر المعمور ذي الصيت البعيد
فيــك الــدروس تنـوعت وترنـم ال
حفـاظ فـي الأسـحار بالذكر المجيد
فليهنــك العمــران وليهـن التلا
ميـذ الكـرام نجـاح حـال لا يبيـد
فـي سـطوة المحمـود مرجـع أمرنـا
ذي الظفـر فـي أعدائه عبد الحميد
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).