
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا ســيد مــا أنــت إلا ســيد
للنشــأة الزهـرا دليـل كـالعلم
شــهم إذا مـا رمـت قصـداً للعلا
بحـر السياسـة ان تنـاولت القلم
بطــل إذا مـا شـئت اعلان الـولا
تسـمو بـك الاوطـان يا بيت الحكم
أحييــت جهـرا ليلـة سـدنا بهـا
كـل الورى وبها انجلت عنا الظلم
فـي يومهـا جلـس الخيفـة بالرضا
عبـد الحميد على الكيان المنتظم
عــرش الخلافــة فاتحــا بيمينـه
بـاب الصـفا وشـماله سـيف النقم
مـا قـامت الاعيـاد لـولا يـا فتى
ذا العيد أو كانت على وشك العدم
مــالا تتــم الواجبــات بغيــره
حــق اتفاقـا والاصـول بـذا حكـم
عــابوك حقــداً شــأن كـل مهـذب
ذي نعمـة واللـه يجـزي مـن ظلـم
دع خائضـا فـي غيـه وأصـبر كمـا
صـبر الكـرام الأولـون مـن الامـم
ولـك الثنـا والشكر من كل الملا
فـي دائرات الحـرب أو حال السلم
ولمثــل ذا فليعمــل الاقـوام او
فليفسـحوا عنـد الزحـام لمن عزم
وتفخــر فعــل لا مقــال فكاهــة
والــذين بالافعـال والاقـوال تـم
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).