
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـدمت وقـد سسـت البوادي والجبل
فأوســعتها عـدلا وبلغتهـا الأمـل
ولمـا اسـتنارت مـن ضـياء سناكم
جميع النواحي واستبقن إلى العمل
تجلى هلال السعد من بدركم كما ال
صـباح علـى أرجـاء عاصـمة الجذل
فحيــت ونـادت بالسـرور وأعلنـت
تقـول لـدى تشبيهها العود للمحل
كـذا البـدر فـي ترحاله كل دورة
يشــرف فـي اجلالـه برجـه الحمـل
فـدم حافظـا واسـعدو فاخر برفعة
وتضـعيف اجـر في رضا مفحم الدول
خليفـة خير الحلق عبد الحميد من
بسـطوته زال العنا وانزوى الكسل
أطـل عمـره يـا رب وانصـر لواءه
وصـل علـى المختار مع صحبه الاول
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).