
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تفتـح روض الأنـس وابتسـم الثغـر
وهـل هلال السـعد وانتشـر البشـر
وحيـت قلاع الـبر والبحـر وارتقى
لأوج العلا يختـال فـي عـزه القطر
وقـال لسـان الحـال للقوم جددوا
شـعار التهاني قد بدا لكم الفخر
وقـام خطيب الصدق في محفل الرضا
يـردد يـا بشـراي قد أشرق البدر
عزيـز ديـار العـز من نيلها غدا
لتهنئة العبــاس يشــبهه السـطر
تشـرف عـرش الملـك اذ حـل من به
تهللــت الايــام وابتهـج الـدهر
فقـال الـورى أهلا وسـهلا واقبلـت
تجــر داء الــتيه معجبــة مصـر
هنيئا لنـا بشـرى خـديوينا غـدا
بمركــزه الاســمى وغرتـه الفجـر
علا عــرش آبــاء ملــوك ضــراغم
بيـوم سـعيد كـان طـالعه الظفـر
فـدم أنـت عبـاس الاميـر بلا مـرا
تـدر ملكـا زانـه العـز والنصـر
تجــدد عيــدا بعـد عيـد مؤيـداً
لك الحجة البيضا لك النهي والامر
تنفــذ أمـراً رمتـه كيفمـا تشـا
تهـز عصـا موسـى اذا دهـم السحر
لـك القطـر ملـك والقلـوب أسيرة
فمـن يـدعي سـهما فقل حظه الصخر
سوى الاسد الضرغام عبد الحميد من
اذا اشتد لان الصلد واضطرب البحر
فمـا دمـت حلمـي واثقـا بلـوائه
فـانت لمصر التاج والسيف والبدر
ففي الشرق يا مصر العزيز وفاخري
بـه الغرب فالعباس من بينهم وتر
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).