
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســعد الأميــن وأزهـرت أفراحـه
وغــدت بــه لا لـوت روضـة بـان
فبـدا الهـزار على حدائق أنسها
مترنمـــا بغـــرائب الألحـــان
يبـدي المسـرة والتهـاني مطربا
بعجيــب عــذب غنــائه الأذنـان
وعلـى مـوائد أنـس شـهم قد سما
دارت كــؤوس فــي ريــاض ختـان
نعـم الختـان ونعـم أفـراح غدا
فيهــا حســين منبــع الإحســان
وحميـد قـرة عيـن إنسـان العلا
صــنو الحســين مظنـة العرفـان
فليهــن دائرة الأميــن سـرورهم
وليحمــدوا المـولى بكـل لسـان
وليقبلـوا البشـرى بكـل بشاشـه
مــن نخبــة عـدوا بـألف عنـان
إذ جـاملوهم في المسرة وامتطوا
خيلا عتاقــا مــن قضــاء ثـاني
جـازى الالـه جميعهـم خير الجزا
وأدام أنــس الكــل كــل زمـان
أمحمــد قــل للســعادة مرحبـا
وابشــر برفعــة رتبــة ونشـان
مـا شـاء كـان وللهبـات وسـائل
وتجليـــات فـــي أخــص مكــان
أنت المرابط في الحدود فقل نعم
ان الربــاط وظيفــة الشــجعان
فـاز المرابـط وهـو أفضل ما حق
هــام العــدا بمهنــد وســنان
أنـت الاميـن بـك الحـدود تأمنت
وغـدا العـدو بـذوق كـاس هـوان
فــي ظـل سـلطان الانـام وعـدله
طـود العلا عبـد الحميـد الثاني
خــذها تــزف عروســة مقرونــة
بهديـــة مــن ســادة الاوطــان
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).