
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللــه أكــبر سـاد الحـق وانتصـرا
وأنجــز السـعد والاقبـال مـا نـذرا
وألســن اليمــن قــد قــالت مهنئة
بشـرى فوفـد الهـدى قـد عاد مفتخرا
وفـد علـى نصـرة الـدين الحنيفي قد
لـبى النـداء فجـاب البحـر وابتدرا
وافــوا مليــك يحـف النصـر رايتـه
والعــدل راحتـه والفضـل قـد نشـرا
لينــذروا قـومهم اذ يرجعـوا فيـرى
آنــا فانـا بهـم بـدر الرقـي سـرى
أسـرى نهـاراً بهـم فكـان مـن أمرهم
ان شـاهدوا العـرش والكرسي والوزرا
مـن منبـع الحق تحت الحجب قد شربوا
فمــــا رأوه يقيـــن لا كلام مـــرا
آيــات كـبرى عيانـاً ابصـروا فغـدا
ذاك الفــؤاد بـذاك القـول مـؤتمرا
قد ألهموا الرشد بالتوفيق فانتظموا
فـي سـلك مـن قربوا قرب اجتبا وقرا
علـى بسـاط الرضـا والانـس صـف لهـم
مـوائد المـن ضـاها نورهـا القمـرا
وخولـــوا رتبـــاً أضــحت تميزهــم
وبالمجيــدي تحلــوا والحـديث جـرى
تشــفعوا والاميــن الشــهم وســاطة
فخفــوا وطــأة الحكـم الـذي صـدرا
فنلــت عفـواً ونـال الفخـر محتبسـا
ذو العـز عـارف موسـى اذ قضـى وطرا
ذاك المقــام المعلــى لامـزاح فيـا
وفـد الصلاح ايقظوا الشعب الذي فترا
عـاد الـبراق بكـم يطـوى الخضم ومن
يرمـي القسـي سـواكم بعـد يـا أمرا
واذ قفلتــم وحــل البــدر منزلــه
والشــمس مشــرقه هـل للنجـوم سـرى
كلا ومــن أضــمر التشـبيه قيـل لـه
الصـيف ضـيعت فاصـمت واسـتقم حـذرا
بشـرى سـعدنا وسـدنا والزمـان صـفا
درب التمــدن فــي أقطارنــا عـبرا
بهمــة العــدل والينــا ومرشــدنا
محمــد حــافظ باشــا الــذي شـهرا
وهمــة الشــهم ذاك المجتــبي رجـب
باشـا المشـير الـذي في نصحنا سهرا
عنايـــة اللـــه حفتنــا فوفقنــا
لمرتضــى مـن علـى نهـج الفلاح جـرى
ظــل الإلــه نصــير الــدين حـافظه
أميرنــا معشــر الإســلام مـذ ظهـرا
حــامي الخلافـة قطـب العـرش ضـيغمه
مــزن غــدا صــوبه بـالأمن منهمـرا
عبــد الحميـد الـذي سـارت بحكمتـه
نجـائب الحمـد وانقـادت لـه السفرا
فـدم لـك الظفـر سـيف اللـه مبتهجا
يحمـي علاك الهـدى مـا جنـدنا نصـرا
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).