
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَــولايَ يــا خيـرَ الملـوكِ سـلام
يُهــدى لمــن دانـت لـه الأيّـامُ
مـا زلـت بالإحسـان تلقـى جَهلنا
حتَــى اِضــمحلَّ وزالــتِ الأوهـامُ
رجعـوا إلـى المعقول بعد ضلالهم
ودنــا لهـم مـا أبعـد الإبهـامُ
داويتهـم يـا خير مَن عرَفَ الدوا
فتنافســـت فـــي مــدحك الأقلامُ
أيقظتَهــم بالمكرُمــات فـآمنوا
ولطالمـا جحـدوا الضياء فناموا
ســَكَتوا فــأنطقهم عُلاكَ وراعَهـم
فيمــا رأوه النبــل والإقــدامُ
نَظَروا المروءة والمهابة والندى
فتعلّقـوا بهـوى المليـكِ وهاموا
طــافوا بعرشـك هـاتفين وهكـذا
يزهــو بِبَهجــةِ مُلكــكَ الإســلامُ
فلأَنــت للـدين العمـاد وللحِجـا
نِعــمَ المُعيــن وللرقــيّ قـوامُ
شــرّفت أزهـرَ مصـر حيـن طرقتـهُ
وَحلاه منظـــرُ وجهـــك البســّامُ
فَرِحــوا بطلعتـك البهيّـةِ فيهـم
وتَمــــايَلَت لســــرورها الأعلامُ
يـا شـبل إسماعيل مهلاً في العُلا
فَلــكَ الأيـادي الـبيض والإنعـامُ
ولـكَ الخِلال الغـرُّ والمِنـنُ التي
مــا فــاخرت بنظيرهـا الأهـرامُ
حلّيــتَ بـالتعليم صـدرَ نسـائنا
فَزَهــت معاهــدها وطـاب العـامُ
أَنشـأتَ ترقيـة الفتـاة وصـُنتها
فلهـــا بِــبرِّكَ رونــق ونظــامُ
سـتدوم مـا دام المليـك منيعـةً
تُرجــى لخيــرِ بلادنــا وتُــرامُ
فَبِمثــل سـعيك نَسـتنير ونرتقـي
ويُشــاد صــرح فخارنــا ويقـامُ
أنـتَ الفـؤاد وروح مـا تصبو له
هـــذي البلاد وكلّهـــم آجـــامُ
فاِســلَم لتعليـم البنـات فـإنّه
لا ترتقـــي إلّا بـــهِ الأقـــوامُ
نبوية موسى.مربية فاضلة مصرية، كانت كبيرة المعلمات في مدارس الحكومة وأول من ترقى إلى درجة التفتيش في وزارة المعارف من المصريات، وانتقدت برنامج تعليم البنات، وعنفت في مناقشة وزير المعارف، ففصلت عن عملها؛ فأنشأت (مدارس بنات الأشراف) في الإسكندرية والقاهرة، وأصدرت مجلة (الفتاة) الأسبوعية (سنة 1937) ونعتت بمربية جيلها، وتوفيت ودفنت بالإسكندرية.لها نظم جمعته (سنة 1938) في (ديوان) قالت في مقدمته: (لست كغيري ممن يقولون الشعر أو النظم، وهم متفرغون له، بل أنا معلمة شغلني حب التعليم عما سواه من الفنون الجميلة، وما قلت شعراً إلا لحاجة أطلبها لهذا التعليم أو لشيء آسف على ضياعه وكنت أروم منه الخير لتعليم البنات الذي شغفني حبه، فقلما تخلو قصيدة من قصائدي من إشارة إليه، فإذا مدحت شخصاً فمن أجل ذلك التعليم أمدحه، وإذا شكوت الدهر فمن أجله أشكو)، ولها (المرأة والعمل - ط) رسالة حضت بها المصريات على الاشتغال للكسب.