
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلى المقصودِ هل أجد السبيلا
فأذكر بالثنا الصبر الجميلا
يُعـاديني الزمـان وكم أرَتني
مكـائدُ أهلـهِ الخطب الجليلا
ويثنــي همّـتي بـالمكرِ حتّـى
وأيـم اللّـه فضـّلت الخمـولا
بـأنّ أبـا الزمان غدا طريحاً
بسـيف أبي على البيدا قتيلا
فــأمّ ســليله يقتــصُّ منّــي
بثـأر أبيه ما أشقى السليلا
وظـنَّ الحجـبَ حاجبـة المَعالي
فــأمَّ بـذاك قصـداً مُسـتَحيلا
ومـا حَجَـب الحجابُ المجدَ عنّي
ولا عـاق الغطـا باعـاً طويلا
رَضـِعتُ صـغيرة ثـديَ المعـالي
فكيـف يسـوغ عنهـا أن أحولا
وفـي سـنّ الشـباب عرفـت لمّا
خـبرتُ الدهر ما فاق الكهولا
فـإن يـزورّ عنـي فلـن أُبالي
إذا أًوليتنـي منـكَ القبـولا
فنعـم الأخّ أنـت لدى الليالي
كسـيفِ اللّـه لا تلقـى فلـولا
ســميّ كليـم ربّ العـرشِ كـدت
تُضــاهي فعلـه علمـاً وطـولا
فقـد كـان الـدليل بِخوض بحرٍ
وبحـر العلمِ كنت بهِ الدليلا
وقد أبدى اليد البيضاء فيهم
وبيـضُ يـدَيك أولَتنا الجميلا
فـألقِ إن أردتَ إلـى الليالي
عَصـاكَ فإنّهـا تبـدي الدخيلا
وتلقــفُ كلّمـا صـنعتهُ ظُلمـاً
ويقطــعُ حــدُّها قــالاً وقيلا
ولا تلـمِ الفتـاةَ علـى خمـول
فمــا كســلاً أردتَ ولا خمـولا
أتــوجِسُ خيفــة وتظـنُّ وهمـاً
سـوايَ علـيَّ يومـاً أن تطـولا
وسـحراً مـا رأيت من الليالي
يحيِّـرُ دهرنـا فيـه العقـولا
وَمَوعِــدُنا لقطـع الشـكِّ يـومٌ
بـهِ تـزورُّ مَـن لَبِسـت حجـولا
وَيتّســعُ المجــالُ لـذات جـدّ
ويمكـنُ عنـدَ ذلـك أن تصـولا
وَسـَل إن شـئت تصـديقاً لقولي
همامـاً يفعـلُ الحسَنَ الجميلا
لِتَعــرف هــل رأى منّـي ملالا
وهـل أحجمـتُ يومـاً أن أقولا
وَهــل أَلقـى دراريـه علينـا
وكــانَ بِجَمعهـا عزمـي كليلا
فحتّــامَ أرى فــوقي أُناســاً
أرانـــي فــوقَهم فِعلاً وقيلا
وَهَـل يُرضيكَ يا ذا النبل أنّي
أُغـادِرُ منطـق العرَبِ الجميلا
وَأَعــوِجُ فــي كلامهـمُ لسـاني
ليُعطـوني المسـوّل والمسـولا
ويــأبى مَنطقـي إلّا اِعتـدالاً
كمـا عـوّدتني الزمنَ الطويلا
وَلكنّــي ســأبذلُ كــلّ جهـدي
لعلّـي فـي النهاية أَن أطولا
نبوية موسى.مربية فاضلة مصرية، كانت كبيرة المعلمات في مدارس الحكومة وأول من ترقى إلى درجة التفتيش في وزارة المعارف من المصريات، وانتقدت برنامج تعليم البنات، وعنفت في مناقشة وزير المعارف، ففصلت عن عملها؛ فأنشأت (مدارس بنات الأشراف) في الإسكندرية والقاهرة، وأصدرت مجلة (الفتاة) الأسبوعية (سنة 1937) ونعتت بمربية جيلها، وتوفيت ودفنت بالإسكندرية.لها نظم جمعته (سنة 1938) في (ديوان) قالت في مقدمته: (لست كغيري ممن يقولون الشعر أو النظم، وهم متفرغون له، بل أنا معلمة شغلني حب التعليم عما سواه من الفنون الجميلة، وما قلت شعراً إلا لحاجة أطلبها لهذا التعليم أو لشيء آسف على ضياعه وكنت أروم منه الخير لتعليم البنات الذي شغفني حبه، فقلما تخلو قصيدة من قصائدي من إشارة إليه، فإذا مدحت شخصاً فمن أجل ذلك التعليم أمدحه، وإذا شكوت الدهر فمن أجله أشكو)، ولها (المرأة والعمل - ط) رسالة حضت بها المصريات على الاشتغال للكسب.