
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنُــورٌ لأنــوار المعـارف سـاطع
أم الـبرقُ مـن صـوب الأحبـة لامعُ
بلى إن يكن نوراً فذا الحق واضحٌ
وإن يــك بـرقٌ فالسـحابة هـامعُ
تلا فتلا تـــبراً فــأيقنت أنــه
تلألأ مــن نــور الحـبيب سـواطعُ
ثنيـت لـه وجهـي وقلـبي وقالبي
ويثخـن ذا الأشـواق بـدعٌ وبـارعُ
جمــالٌ تجلّـى مـن جمـالٍ يزينـه
جلـيُّ بهـاء الحسـن للحسـن جامعُ
حـبيبٌ بـه أخفـى المحبـةَ ظـاهرٌ
وأظهرُهــا خــافٍ وللشـرك بـاخعُ
خلافتــه أخفــت ظهــوراً لباطـلٍ
وأبـدت خفـاء الحـق للحـق خاضعُ
دلالــةُ وجــدان الــولادة دلَّــتِ
علـى الحق مثل الصبح لليل دافعُ
ذرىً وذروهـا إن يرومـوا صعودها
ســُمُواً ومـا أعلـى سـماءً ذرائع
رقـى فرقـى يرقـى سـماء سماءها
جنانـاً وعرشـاً قـاب قوسين دانع
زكــى وهنـا يزكـو تـدلُّ لمرتـقٍ
وآض لنـا مرقـى التـدلي شـرائع
طهــارته طــوبى صــلاةٌ صـيامنا
زكــاة وحــجٌّ والجهــاد طـوائع
ظَهُـورٌ علـى رغم الأنوف من العدا
وغـادر ظهريـاً سـوى الحـق ناصع
كفـاك كلام الـذات أنـزل معجـزاً
وكلَّمـــه ضـــَبٌّ ووحــشٌ رواتــع
لـه المدح والحمد الثناء وشكره
عمومـاً خصوصـاً والطلـوع طوالـع
مناهــل مجــدٍ للركــائب مكـرعٌ
وليــس لــورّادٍ صــدورٌ كــوارع
نـوامش أهـل النور من قبل بعثه
تباشــيره مــن بعــده وتوابـع
صـبورٌ وأهل العزم بالصبر وُصِّفُوا
حليـــمٌ وأوّاهٌ منيـــبٌ وخاشــع
ضـفا خُلُقـاً فـوق الضـرائب حسنه
وأحسـن مـا يضفي الأنام الطبائعُ
علا رتبـةً يعيـي العقـول عقولها
ويعقــل كــل حسـب علـو ونـافع
غنـىً منـه يغني لا سواه وعنه ذا
لِمُقْنـي وفيه النفع والدفع نافع
فلاحٌ وإنجـــاحٌ وإســجاحُ جمعــه
وإصـــلاحه للخاســـرين شــوارع
قنــاعته لا مــن قُنُـوعٍ يشـوبها
وبــذلاً لمعــترٍّ وقنــعٍ يســارعُ
سـنا نوره منه الشموس اقتباسها
ومقبســه مـن نـور نـورٍ ورافـعُ
شـكورٌ وأهـل الـود بالشكر يشكر
ونـال مقـام الحمد بالشكر شارع
هــدايته الضــِّلِّيل قتــل مضـلّلٍ
وشــاهدها عمــروٌ وزيـدٌ ونـافعُ
وَدُودٌ لـــه بــالودّ ودُّ هدايــةٍ
لمـن كـان ذا وُدٍّ له الدهر طائع
لأحمــدَ عــزٌّ مــن عزيــز وعـزّه
بـبزِّ الكفـور الشـُّم ليـس يُنازع
يقينـاً بـأن اللـه أكمـل مـدحه
وأكملــه نــور المعـارف سـاطع
إليـك رسـول اللـه زفّـت وأهلها
عـروسٌ وبكـرٌ فـي المهـور طوامعُ
فمنـه رسـول الله في نزل الجزا
شــفاء مريضــي إن قلـبي جـازعُ
ومنـه رسـول اللـه حـبٌّ يكون لي
وخيــرٌ وكــلُّ العـالمين نوافـع
ومنـه رسـول اللـه يرفـع ذكرنا
فــإن إلهــي خـافضٌ وهـو رافـعُ
ومنـه رسـول اللـه كـل مرادنـا
مــن الآن للأخــرى نـراه يتـابَعُ
ومنـه غنـى الدارين والهمّ أكفَه
وأُنجَـى مـن الغـمِّ الذي هو قارع
ومنـه إلهـي الحفظَ لي مع جاريا
وحبّــي إلهـي بالـذي هـو شـافع
وصــلِّ صـلاةً مـع سـلام عليـه مـا
أنيلـت لـدى الأطمـاع منك مطامع
مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين.من قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط. مولده ببلدة الحوض، ووفاته في (تزنيت) من مدن السوس الأقصى. وفد على ملوك المغرب في رحلته إلى الحج وحظي عندهم. وكان مع اشتغاله بالحديث واللغة والسير، له معرفة بما يسمى (علم خواص الأسماء والجداول والدوائر والأوفاق وسر الحرف) وقصده الناس لهذا. قال صاحب معجم الشيوخ: وأخباره في العلم والطريق والسياسة واسعة تحتاج إلى مؤلف خاص.له كتب كثيرة، منها (شرح راموز الحديث - ط)، و(نعت البدايات وتوصيف النهايات -ط)، و(تبيين الغموض على النظم المسمى بنعت العروض -ط)، و(مغرى الناظر والسامع على تعلم العلم النافع - ط)، و(مبصر المتشوف - ط) في التصوف، و(دليل الرفاق على شمس الاتفاق -ط) ثلاثة أجزاء، و(مذهب المخوف على دعوات الحروف-ط)، و(المرافق على الموافق-ط)، و(مفيد الحاضرة والبادية - ط)، و(مجموع -ط) مشتمل على الرسائل منها (قرة العينين في الكلام على الرؤية في الدارين) و(الإيضاح لبعض الاصطلاح) و(ما يتعلق بمسائل التيمم) و(سهل المرتقى في الحث على التقى).