
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا إن خيـر النـاس مـن هو أنفع
ومـن قـدره عنـد الأفاضـل أرفـع
فيحيـا سـعيداً في الكرام مكرماً
ويبقـى لـه شكر مدى الدهر يسمع
وذلـك مثـل الحـبر احمـد فـارس
امام ذوي الفضل الهمام السميدع
لقـد شـاع فـي كـل البرية فضله
ومــا زال فيهـم دائمـاً يتوسـع
لـه قلـمٌ ان شـاء انشـاء مدحـة
نــرى الاري مـن انبـوبه يتنبـع
وان شـاء هجـواً قلـت ارقـم لادغ
وارقــامهُ مثـل العقـارب تلسـع
وان شـاء تأليفـاً يجئ بنافع به
لــذوي التحصــيل فضــل موســع
فلا عجـب ان قيـل في العلم راسخ
كــذلك فــي فـن البلاغـة مصـقع
فقد حاز ما قد حاز عن خير أهله
علــى أنـه حيـن التعلـم لـوذع
جــوائبه تكفــي شـهوداً لفضـله
ففيهــا لاربـاب الدرايـة مقنـع
فقــد اصـبحت أمـا لكـل جريـدة
ومنشــئها ذاك الامــام المـروع
وقـد جابت الدنيا فلم يخل مغرب
ولا مشـرق منهـا فكالشـمس تطلـع
مطالعهــا يصــبو لهـا كخريـدة
وعاشـقها مـن وصـلها ليـس يشبع
فللــه مـن انشـا كهـذي جريـدة
فريــدة حســن بالبيــان ترصـع
هـو العلـم المشهور في كل موطن
علـى انـه عـار مـن العار اروع
ولكـن ذا الفضـل الجزيـل محسـد
وان كـان محض الخير للناس يصنع
وان لم يكن فيه لذي الطعن مطعن
ولا لـذوي الجـرح المكـذب مطمـع
ومــن رام اخفـاء لبـاهر فضـله
كمـن رام اخفاء الضحى حين تسطع
فلا زال منصــور الجنـاب مكرمـاً
وحاســده المشـنؤ يقلـى ويقلـع
يـا حبـذا هم اصول عنهم اشتهرت
بـه يقتـدى فـي كـل فضـل ويتبع
يســر صـديقاً ثـم يكبـت حاسـداً
ويحيــا سـعيداً للمكـارم يجمـع
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.