
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمهرجـان الفـرس كيف انتظار
وليـس لـي عنـك إليه اصطبار
كيـف التأسـي والحشـا بالأسى
يغلي كماء القدر من فوق نار
واننــي ارعـى نجـوم الـدجى
مـن مغرب الشمس لفجر النهار
ثـم اقضـي اليـوم فـي كربـة
وفـي اعتـذار مـن دموع غزار
وكيـف انكار الهوى في الورى
وشــاهداه ادمــع واصــفرار
ســلافة العصــر ايـا منيـتي
أمــا تهاوينـا وانـا صـغار
يــذكرني ايـاك ريـح الصـبا
وكـوكب الصـبح وريـم القفار
ونغمــة الطـائر فـي ايكـة
ولمعـة الـبرق وريـا العرار
فيهطــل الـدمع علـى وجنـتي
ويقـدح الوجـد بقلبي الشرار
فــدبري الحيلـة فـي وصـلتي
فليـس للميعـاد عنـدي قـرار
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.