
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دمــت مــولى عجــم والعـرب
نـــائلاً كــل المنــى والأرب
ســامع المـدح بلحـن الطـرب
مـا تغنـي طـائر فـي القضـب
دم بسـعد يـا أمير المؤمنين
وبمجــــــدٍ وجلال وعظـــــم
رافلاً فــي ظـل رب العـالمين
بالمعــالي وأفـانين النعـم
فائزاً بالنصر والفتح المبين
حـائزاً للشـكر مـن كـل الأمم
ناشــراً للعـدل فيهـم علمـا
بعــد مـا كـان كطـي الكتـب
شــاكراً ربــك فيمـا أنعمـا
راقيـاً فـي العز أعلى الرتب
وبقصــر دونــه كـل القصـور
دمـع مسروراً على طول الزمان
وبـه كـاس الهنـا دوماً يدور
فهــو للأفـراح والأنـس مكـان
عشــت فيــه بصــفاءٍ وسـرور
مـع مقصـوراته الحور الحسان
فـانتعش فيـه دوامـاً وانعما
مــع بنيـك الأكرميـن النجـب
لا يزالــوا فــي دلال ونمــا
مـالكي كـل المعـالي النخـب
ونهنيـــك بـــأملاك جديـــد
لفريـد العصـر مولانـا الأمير
هــو نجـل لـك ذو رأي سـديد
مـن بسـيف النصر يدعى وجدير
لا يزل في عيشه الحلو الرغيد
حاكياً في أفقه البدر المنير
ثــم لا زلــت علينـا منعمـا
سـالماً مـن نـاب كـل النـوب
غانمـاً منـا الثنـاء الأعظما
مانــح الســؤال كـل الطلـب
ونهنيــك علـى عيـد الجلـوس
إذ بــه للنـاس أبهـى موسـم
ولـه الـدنيا تجلـت كالعروس
إذ تحلــت بجميــل المبســم
وبـدت أضـواءه مثـل الشـموس
فهــو للـدهر غـدا كالمبسـم
ملأت بهجتــــه الأرض كمــــا
ملــئ الجـو بسـامي الشـهبل
وحكـى الفلك بروجاً في السما
تتســـامى شـــهبها للســحب
بـك يـا شمس المعالي والعلا
سـعد النـاس ونأموا في أمان
دمت شمساً مشرقاً في ذا الملا
وزراء الخيــر أقمـار الأوان
منـك هذا النور فيهم والحلا
لا يزالـوا بك في سعد القران
تصــدر الطاعـة منهـم كلمـا
تــورد الأمـر لهـم فـي سـبب
ثــم دم اكمــل انسـان بمـا
حزتــه مــن نســب مـع حسـب
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.