
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بريقـاً مـن ربـا نجـدٍ بدا
حـــي عنـــي حــي ذاك الــوطن
لســت أنســى حســن انـسٍ ابـدا
كــان كــالعرس بــذاك المسـكن
شـــهد اللـــه شــجاني ذكــره
لاريـــج جـــاء مـــن ارجــائه
فعلـــي اليـــوم حقــاً شــكره
والثنــا منــي علــى اثنــائه
لا تلـــم صـــباً تبــدى ســكره
ان تلا الانبـــاء عــن ابنــائه
هـم بـدور الـدورار بـاب الندى
والــو الحســن وأهــل اللســن
ســكنوا الــواي دهــراً فغــدا
كســما الــدنيا كـذا فـي حضـن
بينهــم لــي فرقـدٌ قـد اشـرقا
ورعـــى منــي الحشــا لاذممــي
يتهــادى بيــن غــزلان النقــا
كتهــادي البــدر بيــن الانجـم
مفــرد العصــر جمــالاً مطلقــا
فلـــذا اســري اليــه ينتمــي
منجـــد لكنـــه مـــا انجــدا
مغرمــاً فــي حبــه مــن شــجن
مخلـــفٌ وعــد وصــالي ســرمدا
وإذا أوعــــدني لــــم يخـــن
يــا لــه ظبيــاً بعقلـي لعبـا
طلــق الــوجه وقيــد النــاظر
فــاق ان قيــس ببلقيــس ســبا
مــع ســنا الملـك بحسـن بـاهر
نـــونه ابـــدا ســبيلاً عجبــا
صـــيدهُ الصــيد بجفــن فــاتر
ومــن الشــام لــه خــال شـدا
بلبلاً فـــي مصــر حســن حســني
ومــن الحـور لـه القلـب فـدل
طرفـه الهنـدي اليمـاني اليزني
كنـــز در ثغـــره قــد حرســا
بـــارق رطـــب انيــق منتظــم
عجبــاً كيــف بــه قــد غرســا
فـــي عقيـــقٍ وبيــاقوت ختــم
يــا حريقـي لـو اسـامني الأسـى
برحيـــق فيــه بــالريق وســم
كنـت اروي القلـب مـن حر الصدا
وأري طرفـــي لذيـــذ الوســـن
واصــوغ الشــعر شــفعاً مفـردا
فـي حلـى الشـهم الـذكي الفطـن
هــو مــن يــدعى سـليماً سـلما
مـــن عـــدو وظلـــوم وحســود
طلـــب العلــم فأمســى علمــا
فيـه وازداد ارتقـاءً في السعود
وهــو مــن قــوم فخــام كرمـا
زانهــم مجــد واحســان وجــود
فهـو فـي تلـك المزيـات اقتـدا
بــابيه ذي العلا عبــد الغنــي
مــن لأهــل الفقـر اضـحى سـندا
ودوامــاً عنــده الفضــل غنــي
باسم شهر الصوم في القوم اشتهر
وهـو ذو فضـل علـى بـاقي السنه
وهـو فـي الاعيـان ذاك المعتـبر
مــدحته فــي الصــدور الالسـنه
وجهــه بالبشــر يزهـو كـالقمر
وهـو فـي تلـك الوجـوه الحسـنه
كعبـــة للجــود ركــن النــدا
محمـــل المــدح لكــل الالســن
دام فــي عـز علـى طـول المـدا
دائم المعــروف فــي عيـش هنـي
ملتقـــى الأبحـــر تلقــى داره
وبهــا المجـد ينـادي بالفصـيح
ابشــروا بالســعد يـا اقمـاره
واهنـأ وبالمنزل العالي الفسيح
وتلا بشــــر بهــــا آثــــاره
وبهــــا رونقـــه زاه صـــريح
فهــي صــرح بالمعــالي شــيدا
والمعــاني وعلـى التقـوى بنـي
مـــد بـــاليمن وفيــه مــردا
قصـــرها دام بـــذاك المــأمن
وبنـــو بــانيه ابنــاء العلا
كنجــوم فــي ســماءٍ بـل يـدور
قصـروا الجهـد علـى نيـل العلا
فاســتطالوا وسـواهم فـي قصـور
واســتووا فـي أوجهـا حيـث علا
وعلــى الأوده منهــم كــل نـور
فهــم الغــر الكــرام السـعدا
والثنــا منــا عليهــم ينثنـي
عنــدهم سـوق المعـالي والهـدا
رائج والكـــل بـــالعلم عنــي
لســـليم الطبـــع اهــدي جملا
فهـو مـن حلفـي ويا نعم الرفيق
وهــو ممــدوحي لـدى كـل الملا
وهــو خيــري كامــل حـر رقيـق
فهـــو لا زال كريمـــاً مفضــلاً
حســن الســيرة مسـرور الصـديق
فــــأهنيه واهــــدي منشـــداً
بهـــداءٍ شـــادياً فــي لعلــن
فهنيـــأ تـــم تاريـــخ بــدا
جلبـت شـمس إلـى البـدر السـني
يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني، الأزهري، من بني الأسير.كاتب، فرضي، فقيه، شاعر. ولد في (صيدا) وانتقل إلى (دمشق) سنة 1247هـ، ثم عاد إلى صيدا، فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر (بمصر) فأقام سبع سنين، ورجع إلى بلده. ثم قصد طرابلس الشام، فأقام ثلاث سنوات، تولى في خلالها رئاسة كتاب محكمتها الشرعية، وأخذ العربية عنه بعض المستشرفين، ومنهم الدكتور فان ديك. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا، وعين مدعياً عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الأستانة، فتولى رئاسة تصحيح الكتب، في نظارة المعارف، وتدريس العربية في (دار المعلمين). وعاد إلى بيروت، فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكلية الأميركية. ونشر أبحاثاً كثيرة في الصحف، وتولى رئاسة التحرير لجريدتي (ثمرات الفنون) و(لسان الحال) مدة. وكانت له منزلة رفيعة في أيامه. والأسير لقب جد له كان الإفرنج قد أسروه بمالطة ولما عاد إلى صيدا عرف بالأسير.من كتبه (رائض الفرائض - ط)، و(شرح أطواق الذهب - ط)، و(إرشاد الورى - ط) في نقد كتاب نار القرى لناصيف اليازجي، و(رد الشهم للسهم - ط) في الرد على السهم الصائب لسعيد الشرتوني، و(سيف النصر - ط) قصة، و(ديوان شعر - ط) يشتمل على بعض منظوماته.توفي ببيروت. وللشيخ قاسم الكستي: (مجموعة رثاء الشيخ يوسف الأسير - ط) رسالة.