
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا ثكلتـــك أمـــك شـــهر آب
ولـو نقصـت شـهور العـام شهرا
على الحلفاء ياذا الشؤم بين ال
شــهور جميعهــا كنــت الاشـرَّا
ففيــك اجـتيحت البلجيـك غَـولاً
وديــسَ حيادهــا رغمـاً وقسـرا
وعــدً وزيـر غليـوم العهـود ال
لـتي قطعـت علـى القرطاس حبرا
وفيـك علـى فرنسـا انقض جيش ال
غــزاة مــدوخاً وثبــاً وطفـرا
فســام شـمالها الشـرقيّ خسـفاً
ودنــس تربهـا المعـدود تـبرا
هنـاك ارتـد جحفـل جفـر عنهـا
يــذودُ مــدافعاً شـبراً فشـبرا
وجيـش فرنـش معـه أدار نحـو ال
نجـا ظهـراً وولـى المـوت صدرا
قليلاً كــان فـي التعـداد حـتى
لقلتـــه بـــه غليـــوم ازرى
ولكــن ذودهُ عــن مـونس يومـاً
ارى الـدنيا قليـل العـد كثرا
ادارا فـي الـدفاع عن الصياصي
معــارك مسـعرات النـار تـترى
وفــي وجــه المهـاجم ثـمّ سـلاّ
مناصــل ماضــيات الحـد بـترا
ولــولا ميــزة اســتعداده مـن
ســـنين لأكرهـــاهُ أن يفـــرَّا
قضــاها حاشــداً مـن كـل نـوع
تمـسّ اليـه حـاج الحـرب وفـرا
اراد بــذاك الاســتعداد فـوزاً
علـى الحلفـا وأَحـرز منه نزرا
وهــذا الفــوز أطعمــهُ بنصـرٍ
يمــدُّ بــه الـى بـاريس جسـرا
فمــدّ يــديه والجيشــان كـرَّا
عليــه كاســرين يــديه كسـرا
وعـــن بـــاريس صــداهُ بســد
مــن الفـولاذ أصـلَبَ بـل اقـرّا
بــدرعٍ نســجها مــن كـل قـرمٍ
علــى حقـوَيه إِتـبَ العـزم زرَّا
وشــدّ عليــه منطقــةً ســداها
ولحمتهـا اقتَحـمِ لا تخـشَ أمـرا
وصــاب حمـامه اسـتحلى عزيـزاً
وحلــوَ العيـش بالـذل اسـتمرا
فكـــر وخلفـــهُ اســدٌ هصــورٌ
تقــدم ســابقاً اســداً هزبـرا
وأقــدم كــالأتي وشــقَّ زحـف ال
عـــدوٍ وصــال بطاشــاً زبــرا
وامطــر ســاقةَ الالمـان رميـاً
ســديداً مقصــد الاهـداف سـعرا
وطعنــاً يخــرقُ اللأَمـات نـترا
وضــرباً يفلـق الهامـات هـبرا
أولئك هـم حماتـك يـا عـروس ال
بلاد ومطلـــع المجــد الاغــرّا
سـلمتِ بهـم ومعـكِ الحق نال الا
خلاص فكــان ذلــك خيــر بشـرى
سـلمتِ بهـم أجـل والنسـر هيضت
قــوادمه وعــرف الــديك طـرا
ســلمتِ وقــد سـررتِ وكـل قلـبٍ
هــوى الحريــة استصـباه سـُرّا
اذاً أخلــق بنفســكِ أن تملَّــى
بهــم طيبــاً وعينـكِ أن تقـرّا
وان تحيـي الـذين فـداكِ ماتوا
ولا تنسـي لهـم مـا عشـتِ ذكـرا
فيــوم المـرن خلّـد مـا أتـاهُ
بنــوكِ بفضــل جلينــي وجفـرا
وابقـــاه لنــا ولكــل جيــلٍ
سـيأتي بعـدنا فـي الارض ذخـرا