
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيننـا ابطال الروس عن ال
كربـــات تصـــدُّ وترتــدُّ
ترتــدُّ مدافعــة وعليهـا
الضـــغط يزيــد ويشــتدُّ
يشـتدُّ وفـي بولنـدا يد ال
ألمـــان تطــول وتمتــدُّ
تمتـدُّ وفـي التنكيـل بها
مـا أجدى السعيُ ولا الجهدُ
ســـلَّ الايطــاليون لهــا
صمصــاماً أظمــأهُ الغمـدُ
قطعـوا حبـل الجرمان وفي
أن يتبعـوا الحلفـا جدوا
والحرب على النمسا شهروا
فــذكت واشـتدَّ لهـا وقـدُ
واجتــازوا حـدّ الايسـنزو
بعــزائم ليــس لهـا حـدُّ
بكتــائب فــوق بيارقهـا
كتبــت النصـر أو اللحـد
كالســيل أنصــبت جارفـةً
وطمـــت لا يوقفهــا ســدُّ
وتنـــزت تبغــي آطامــاً
يتهيــبُ جانبهــا الاســدُ
وغــدت تتوقــلُ فـي قنـنٍ
مــا بعـد تعاليهـا بعـدُ
عنهـا ينصـاعُ الفكـرُ عياً
والطــــرف كليلاً يرتـــدُّ
لــو حلــق نسـرٌ يقصـدها
لارتــدّ وأعجــزه القصــدُ
فيهـا المتنِصـت يسـمع حـو
ل العــرش ملائكــهُ تشـدو
والراصـــــــدُ للافلاك بلا
منظــارٍ يمكنــهُ الرصــدُ
هـــذي لتســوُّرها الايطــا
ليــون عزائمهــم شــدُّوا
فــرأوا قــدام طلائعهــم
عقبـــات أســهلها نجــدُ
وجيــوش النمسـا زادتهـا
تحصــيناص ليــس لـهُ نـدُّ
فيكــون مهاجمُهــا هـدَفاً
لمخــاطرَ أيســرها الصـدُّ
لمـدافعَ تقـذف مـن فمهـا
برقـــاً يتخللـــهُ رعــدُ
وســيول قنابـل ان لطمـت
طـــوداً ينـــدكُّ وينقــدُّ
وركـام الثلـح تحيـط بها
كالجيــد يطــوقهُ العقـدُ
وريـــاحُ جليــد حاصــبةٌ
بَـــرَداً كرصـــاص يعتــدُّ
هــذي إِن ينــجُ مهاجمهـا
مــن نـارٍ يهـرأهُ الـبرد
امــا الايطــاليون فمــا
رهبـوا الأخطار ولا ارتدُّوا
واذ اقتحمــت ابطـالهم ال
أطــواد قواعــدها هـدُّوا
وعليهـا استولوا لم يدفع
عنهـا التحصـين ولا الجندُ
ولســوف تظــل بســالتهم
أثـراً يحتـاط بـه المجـدُ
وبهــا يبقـى ذكـر الايطـا
لييــن يفــوح لــهُ نــدُّ