
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ويـم الـدردنيل زقـا صـداه
وصــرّ فــأَودع الآذان وقـرا
ففيه بوارج الحلفاء شامخات
تناطـح منـه طـوداً مشـمخرا
مجانقهـا رمتـه ولم يكن ما
رمتـه بـه حصىً بل كان جمرا
قـذائف لـو أصـبن صميم صخر
أصــم أذَبنـه سـحقاً وصـهرا
دككـن حصـونه الاولـى فباتت
علـى عـبريه للرائيـن اثرا
واوغلـت الـدوارع فيه تمشي
الى ابراجه الوسطى السبّطري
واصــلتها قنابــل مـاطرات
لهـا بالنـار والفولاذ مطرا
فقاضـتها واذ كـادت تذيقُ ال
أخيـرةَ ضـربها الاحمى الاحرّا
أصــابت بعضــها متفجــراتٌ
مـن الألغـام فيه بُذرنَ بذرا
فكـنَّ ككهربـاءَ يشـعُّ منها ال
ضــياءُ اذا لهـا لامسـتَ زرَّا
وذلـك الانفجـارُ حمى عبور ال
مضـيق وعـن فروقَ الخوفَ سرى
بــهِ نُســفت ثلــثُ مـدرَّعاتٍ
كمثـل عصـافةٍ بالريـح تُـذرى
وكـان الخطـبُ للحلفا نذيراً
بـــان وراءهُ شــرًّا شــمرا
وأعـوزهم على العسرِ اصطبارٌ
ولـو صـبروا قليلاً صار يسرا
فظـل الـدردنيل كمـا نـراهُ
طليقـاً مـن قيـود الاسر حرَّا