
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ايــهِ فــردون إننـا منُصـتونا
حــدثينا عمــا جــرى حـدثينا
طبــق الارضَ ذكــرُ مجــدكِ حـتى
رددتــــــه املاك عليينـــــا
ذكـر مجـدٍ فـي الخـافقين صداهُ
رنّ والـدنيا تسـتعيدُ الرنينـا
نشـرته الصـبا فأنشـأ فـي النا
س ارتياحــاً وصــبوةً وحنينــا
ذكـرُ مجـدٍ مـن طيـهِ يعبـق النش
ر فيـزري بالمسـك مـن دارينـا
ذكرُ مجدٍ ما دار في في الفم إلا
كبَّــر الســامعون والـذاكرونا
كبَّــروا كلهـم جهـاراً وصـاحوا
هكـذا المجـد ينبغـي أن يكونا
فتـش الباحثون في المجد تاريخ
المعــالي يسـتنطقون القرونـا
فــرأوا فيــه أن مجــدكِ هـذا
لـم يـدون لـه الـرواة قرينـا
وصـفه يعجـز البليـغ ويلقـي ال
روعَ فـي قلـب ابـرعِ الكاتبينا
نتملَّــى جمــاله مــا بقينــا
وتـــذكرنا يومــكِ الميمونــا
ذلـك اليـوم سـوف يحفـظ عيـداً
لخلاص الــدنيا مـن الظالمينـا
فيـه أبطالـكِ الحماة الصناديد
انــبروا للــدفاع مستبسـلينا
لـم يخصـُّوا دفـاعهم بـكِ بل هم
دافعـوا عـن حريـة العالمينـا
وقفــوا للغــزاة وقفــة آسـا
دٍ امـام العريـن تحمي العرينا
فـي وجُوهِ الالمان من بدءِ هذي ال
حـربِ فـردونُ قمـت سـداً متينـا
بـكِ شـلت فـي وقعـة المـرن يـس
راهـم فلم تقوَ أن تمدَّ اليمينا
حلــتِ دون امتــداها وعليهــا
رُغـت ضـرباً حـتى قطعتِ الوتينا
وابــنُ غليــومَ بـالتحرك أغـرا
هـا ومنهـا لـم يلـق الا سكونا
هكـذا كـان ذلـك اليـوم والالما
نُ ولـوا فـي المـرن منهزمينـا
كُســروا كســرةً تــردى ولـيُّ ال
عهـد فيهـا خزيـاً وعاراً وهونا
كنـت مِـدعاةَ مـا تعنَّـاهُ يوم ال
مـرن اذ هجـت في حشاه الشجونا
وعليــكِ استشــاط والغـلُّ فيـهِ
ظـلَّ مـن ذاك الحين يغلي دفينا
ولإِدراك ثـــأره منـــك أنضــى
عزمــهُ حالفــاً عليــهِ يمينـا
ومضـى فـي اسـتعداده مستجيشـاً
مــن ألــوف المجربيـن مئينـا
وقضـى فيـهِ نحـو عشـرين شـهراً
مســتثيراً عليــكِ حربـاً زبونـا
لــم يفــرط فـي مـا رآه كفيلاً
أن يكــون انتصــارهُ مضــمونا
وإذ اســتوفى مـا أراد وألفـى
كـــلّ شــيءٍ بــامرهِ مرهونــا
أصــدر الامــر بـالهجوم فرجـت
حولـكِ الارض مـن خطى الهاجمينا
وعليـكِ الجيـوش كالسـيل طمـوا
فيلقــاً تلــو فيلـقٍ زاحفينـا
ومــن الشـرق والشـمال تصـدوا
لـــكِ مســـتقتلين يقتحمونــا
وتنـــزوا علــى قلاع ضــواحيك
انقضـــاض القضــاءِ ينقضــونا
مـا حمتـكِ الحصـونُ بـل حامياتٍ
ناضـلت عنـك وهي تحمي الحصونا
هـم تباروا في الذود عنك مشاةً
يسـبقون الركبـان والطائرينـا
وتجــاروا اليــهِ يستسـهلون ال
صـعب فيـهِ بـل يزدرون المنونا
وتواصــوا أن يثبتـوا ويصـدوا
عــن صياصـيك كـرة الهاجمينـا
وتفـانوا فيـهِ وهـم غيـر مـوتٍ
فـي سـبيل الـدفاع لا يبتغونـا
بـاذلين الحيـاة طوعـاً لكـي يب
قـى حمـاكِ العزيـز حـراً مصونا
وتجــافوا عــن راحــةٍ ورفـاهٍ
بهمـا كـانوا قبـلُ مسـتمتعينا
وأَعــدوا عزمــاً يفـلُّ شـبا الا
غازين بل يفري أضلعُ الدارعينا
ولعينيـكِ واصـلوا السـهُّد حـتى
منعـوا النوم أن يزور العيونا
ولعينــي فـردون سـلوا سـيوفاً
مـا أرادت غيـر الصـدور جفونا
وتلقــوا عنــك الحديـد بضـربٍ
ســاحقٍ منــهُ قلبـهُ أو يلينـا
لـم يرعهـم أن العـداة عليهـم
هجمــوا كالبنــاءِ مرصوصــينا
مزقــوا شـملهم وعنـكِ علـى الأع
قــاب ردُّوا جمــوعهم ناكصـينا
زعمــوا أن وصــل فـردون سـهل
فــرأوا دونــهُ ربــىً وحزونـا
مـا استفادوا من بذلهم نصف ملي
ونٍ ولـو زادوا فـوقهم مليونـا
هــم شـبُّوا عليـك نـاراً وإِذ أن
قـذتِ منهـا كـانت لهـم أتوُّنـا
وابتغـوا نهلـة انتصار فباؤُوا
يجرعــون الزقــوم والغسـلينا
ورأوا أنهــم بقيــا فردريــكٍ
وحـــاموكِ رهـــط نابليونـــا