
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تحريــر سـوريةٍ علـى يـد أَللنَبِـي
فـي الشـرق رنّ الـى اقاصـي المغرب
فتـــحٌ تغنَّتـــهُ ملئكــةُ الســما
وتنصـــتت لصـــداهُ أذن الكــوكبِ
فتـحٌ يطـاولُ أكـبر النصـرات في ال
هيجــا ويزحَــمُ مجــدها بـالمنكبِ
فالقــدسُ تُمليِـه علـى مـا حولهـا
ودمشـــقُ ترقمـــهُ بحــرفٍ مُــذهب
ويشـــعُّهُ لبنـــانُ فــي أرجــائه
نــوراً يلاشــي منـهُ إِثـر الغيهَـبِ
وتـــذيعهُ دراُ الصـــفاءِ بشــارةً
تُجـري لهـا الشـبهاءُ أفخـم مـوكب
بشــراكِ سـوريةُ العزيـزة فـافرحي
وتهللـــي بخلاص شـــعبكِ واطربــي
فــاللهُ سـؤلكِ قـد أجـابَ فبـالغي
مـا شـئتِ فـي حمـدِ الإِلـه وأطنـبي
فلقــد أنالــكِ مــا طلبـتِ وانـهُ
مــن كــل وجـهٍ كـان أصـعب مطلـبِ
وعلــى الأُلـى نجَّـوكِ آيـاتِ الثنـا
صـوغي وعـن قـدر الصـنيعة أعربـي
إنــي لمنقــذكِ العظيــم لشــاكرٌ
وبنصـــره هـــذا لأَكـــبرُ مُعجــبِ
ولقــارئي شــعري المــؤرَّخَ واصـفٌ
تحريــر سـوريةٍ علـى يـدِ اللنبِـي
طــارت شــرارتها مــن البلقــانِ
وذَكـــت فعمَّــت ســائر البلــدانِ
وقـد انتهـت منـهُ كمـا ابتدأت به
فشــــبوبها وخمودهــــا ســـيَّانِ
لــولا تصـدِّي الـترك لأنطفـأت علـى
عجــلٍ ولــم تشــتدَّ فـي الثـورانِ
لكنهـــا بــدخولهم بلغــت مَــدى
خمســـين شــهراً فوقهــا شــهرانِ
منعـوا بـه عـن روسيا الحلفا ولم
يَـكُ صـرف هـذا المنـع فـي الامكانِ
وجَــرت علــى آثــارهم بلغاريــا
منضـــمةً معهـــم الــى الالمــان
ولنصـرة الحلفـا انـبرت رومانيـا
وتـــأهبت للكــرّ فــي الميــدانِ
لكنهــا مــا أبطــأت ان أحجمــت
عنــــهُ تجــــرّ ذلاذل الخــــذلانِ
واســتأثر الالمـانُ بالبلقـانِ لـم
يســتنجِ مـن يـدهم سـوى اليونـانِ
في الظّاهر التزموا الحياد وميلهم
ســرًّا الــى الالمــان فــي رجحـانِ
ولـو انهـم منحوا الخيارَ لجاهروا
فــي الانضــمام لهـم بغيـر تـوانِ
لكنهـــم وبلادهــم فــي قبضــة ال
حلُفــا اســتخاروا خطـة الكتمـانِ
وجـروا عليهـا منـذ شهرِ الحرب لم
يــألوا ولا كفُّــوا عــن الروغـانِ
يترســمَّون خطــى المليــكِ كأنمـا
فـــي الارض قســـطنطينُ ربٌّ ثـــانِ
فجنــى عليهــم أن طحـا بقلـوبهم
ميلاً الـــى غليــومَ اكــبرِ جــانِ
والنـاسُ في الدنيا كما قالوا على
ديــن المليــكِ ومــذهب السـلطانِ
باشــارة أبـن حميـهِ طـاح بشـعبهِ
فــي مقفــراتِ الغــيِّ والزَّيغــانِ
ونسـوا يدَ الحلفا على اليونان وال
إنســانُ مطبــوع علــى النســيانِ
لــولا وزيرهــم الحكيــم لأَوغلـوا
فــي الكفــر والانكــار للإِحســانِ
فنزيلـــس الرجـــل الــذي لبلاده
هـــو شــائدٌ صــرح العلاءِ وبــان
كـم واحـد فـي النـاس يسـوَى امـة
كــم امــةٍ لــم تسـوَ مـن انسـانِ
وكفــى بنـي اليونـان فخـراً انـه
مــن شــعبهم فنزيلــس اليونـاني
متفــــردٌ بنزاهــــةٍ وعزيمــــةٍ
ذكراهمـــا موضـــوع كــلِّ لســانِ
وبحبـــــه لبلاده شــــَغِفٌ ولــــل
حلفـــاءِ فـــي اخلاصـــهِ متفــانِ
لــو ان قســطنطين راعــى عهــده
للســـربِ يـــوم كريهــة وطعــانِ
لـم ينشـب البلغـار مخلـب غـدرهم
فيهــا ولــم تصـلَ لظـى العـدوانِ
لكنــه عنهــا تخلَّــف وهــي فــي
برحُائهـــا جهـــد البلاءِ تعــانَي
وبــرأي مرشــده اســتخفَّ محــذراً
ايـــاهُ شـــرَّ مغبـــةِ العصــيان
ولـه انـبرى فـي الدردنيل معارضاً
فـي مـا اراد فكـان عنـه الثـاني
ونهــاهُ عمــا رامَ يــومَ غلبلــي
فنــأى عــن الحلفـاءِ نصـرٌ دانـش
لـم يـألُ جهـداً أن يعرقـل كـل ما
قصـروا عليـه السـعي فـي البلقانِ
وعلــى جنــودهم اعتــدى اذ دارَه
وَطئوا وظنـــوا انهـــم بامـــانِ
حــتى أتـوهُ بغيـر مـا يـؤتى بـهِ
أمثــاله مــن صــاحبي التيجــانِ
وارتـــدَّ عنـــهُ وزيــرهُ ولأمــرهِ
قــد كــان حــتى الآن اكـبر عـانِ
وبخلعِــه صــدرَ القــرارُ موَقَّعــاً
مـن مجلـس الحلفـا العظيـم الشان
وأقيلــت اليونــان عثرتهــا بـهِ
وتـــبرَّأت مـــن تهمــة الشــنآنِ
وجنودهـا انضـمَّت الـى الحلفاءِ في
خــوضِ الـوغى المشـبوبةِ النيـرانِ
واعتـــدَّ للحلفــاءِ ثَــمَّ حجافــلٌ
مــن نخبــة البُســلاءِ والشــجعانِ
ولواعيهــا دســبري البطـل الـذي
جلـــى بحنكتـــه علـــى الاقــرانِ
فسـطا وصال على بني النمسا وفي ال
بلغـــار أثخـــن أيَّمــا إثخــانِ
وعلــى جنــاحيَهم ضــراغمُ سـريبا
فــي الكــر ينقضــُّون كالعقبــانِ
وعلــى فلـولِ بنـي فينـا وصـوفيا
كالأُســد واثبــةً علــى القطعــانِ
نــثروا عقــودَ جمـوعهم فتفرقـوا
وتشــتتوا فــي البيـد والقيعـان
فعنــت لهــم بلغاريــا ورجالهـا
خـرُّوا لـدى الحلفـا الـى الاذقـانِ
وتضعضــعُ البلغــار فـي المانيـا
هــال القلــوب وطــاحَ بالأذهــانِ
لـم يهـوِ هـذا الركـن من بنيانها
الا تــــداعت ســـائر الأركـــانش
والـترك دانـوا واحتـذوا بلغاريا
وتقفـــت النمســا بنــي عثمــانِ
وتلفتــت المانيــا فــاذا بهــا
فــي عزلــة المجــذوم والجربـانِ
بــالامس كــانت حولهــا اعوانهُـا
واليــومَ قــد أمســت بلا أعـوانش
وليـوث فـوش مـثيرةٌ فـي جيشـها ال
تفريــق بيــن الهــام والابــدانِ
تحتــثّ فــي تمزيقهــم وتــذيقهم
هـــولاً يشــيبُ مفــارق الولــدان
وعليـه لـم تـرَ عنـدها بـدًّا من ال
تســــليم للحلفـــاءِ والاذعـــان
لا يســتطيع العقــلُ أن يتصــور ال
شــرَّ الــذي جلبـت علـى العمـرانِ
لكنهـــا لقيــت جــزا ايغالهــا
فــي البغـي والعـدوان والطغيـان
فقضـت وقـد صدق الالى قالوا على ال
بـــاغي تـــدورُ دوائرُ الحــدثانِ