
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرى الأَرضَ تُثني بِالنَباتِ عَلى الحَيا
وَلَـو تَسـتَطيعُ النُطـقَ خَصَّتكَ بِالحَمدِ
فَلـو لَـم تُعَلِّـم كَفُّـكَ السُحُبَ النَدى
لَمـا أَنجَدَت مِن قَحطِ أَعوامِها الجُردِ
بِـكَ اِفتَـرَّتِ الأَيّـامُ عَن ناجِذِ الغِنى
وَغَـرَّدَ طَيـرُ العَيشِ في الزَمَنِ الرَغدِ
وَفــي كُــلِّ يَـومٍ أَنـتَ مُظهِـرُ آيَـةٍ
تَجيــءُ بِإِعجـازٍ يَفـوتُ مَـدى الحَـدِّ
عَهِـدنا مُـدودَ الأَرضِ تَـأتي بِحارَهـا
وَلَـم نَـرَ بَحـراً قَـطُّ سـارَ إِلـى مَدِّ
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب.ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة.ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.